روايه جديده ورائعه من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

العشاء بينما تجلس الى اليمين منه زينب والى اليسار سيف وبجواره منة بينما يجلس عمر الى يمين زينب ولم تشأ سلمى تناول الطعام معهم مفضلة تناوله بمفردها ولم تستطع منة الاعتذار عن مشاركتهم الطعام بحجة سلمى التي تفضل تناول الطعام معها فقد قرر الحاج وانتهى الأمر !!.... وكانت مفاجئتها كبيرة عندما وجدت أنها ستجاور سيف على المائدة ولكن ما باليد حيلة فيجب أن يلعبا دور الزوجين السعيدين أمام الحاج خوفا على صحته العليلة....
ابتسمت منة قائلة
ربنا يخليك يا عمي تسلملي يارب...
أجاب عبدالهادي بابتسامة وهو ينظر الى سيف
عارفة انا لول ظنيتك زعلانه من ولدي لكن دلوك توكدت أنك تعبانه صوح وشك كيف اللمونة إكده خلي بالك من صحتك يا بتي أنت غالية عندينا جوي ولو حد زعلك مهما كان بوكي عبد الهادي كفيل إنه يجيب لك حجك....
قالت منة بابتسامة ممتنة
ربنا ما يحرمني منك أبدا يا عمي...
قالت زينب بابتسامة وهي تنقل نظراتها بين سيف الذي يتناول طعامه في صمت وبرود ومنة التي تتلاعب بطعامها بشوكتها
منة غالية عندينا كلاتنا صوح يا سيف!...
انتبه سيف الى سؤال والدته فأشار بالايجاب متمتما بنعم استمروا في تناول الطعام حتى سأل عبدالهادي منة
صحيح يا منة أهلك مېتا هياجوا بالسلامة ان شاء الله
منة بهدوء
هيطلعوا بكرة الصبح ان شاء الله انما أحمد هييجي بكرة على آخر النهار كدا بإذن الله احمد جاي من القاهرة وحضرتك عارف القاهرة قريبة لكن ماما وبابا جايين من اسكندرية وهي اللي بعيدة فبابا فضل انهم ييجوا الصبح....
عبدالهادي باهتمام
هما هياجوا من اسكندرية بالجطر...
وقف سيف عن تناول الطعام بينما ألقت منة نظرة خاطفة اليه وهي تجيب
لا جايين مع نادر ابن خالتي!...
زينب باندفاع
كتر ألف خيره باين عليه جدع ابن حلال اكيد مارضيشي والدتك وبوكي يتبهدلوا في الجطر صوح
ابتسمت منة مطأطئة برأسها وهي تجيب
صح يا ماما الحاجة نادر رفض انهم ييجوا بالقطر وصمم يجيبهم بنفسه...
هز عبدالهادي رأسه باستحسان قائلا
والله شكله ولد خالتك ديه رجال صوح.... يطخ المشوار ديه كلاته علشان خالته وزوجها يبجى بيفهم في الاصول واللي بيفهم في الاصول أنا أشيله على راسي من فوج..
منة بابتسامة
تسلم يا حاج حضرتك الواحد يشيلك فوق الراس وجوه العين كمان...
صوت قرقعة قطعت كلامها لتنتبه الى سيف الذي ترك ملعقته بحدة لتحدث صوتا عاليا في الطبق الصيني نظر اليهم حيث يتطلعون اليه بدهشة واجاب وهو يزيح كرسيه جانبا ليقوم
أنا شبعت الحمدلله عن إذنكم ...
لم

يستطع سيف تمالك نفسه إن لم ينسحب في هذه اللحظة لا يدري ما سيفعل بهذه العنيدة التي تقبع بجواره تأبى مجرد النظر اليه وكأن من يجاورها الى المائدة هواء أو خيال!! فأكثر ما اغاظه ابتسامتها وكلامها الرقيق الذي توجهه الى والده وتتحدث به عن ذاك ال نادر بينما تحرمه هو زوجها من مجرد نظرة واحده الى عينيها الفاتنتين ولكنه قد وعدها أنه لن يحاول الاعتذار ثانية وأنه لن يتقدم خطوة أخرى اليها بعد ذلك كفاه ما قام به من اعتذار بل وتوسل وهي متشبثة بموقفها الغبي ذلك!!..
شعر عبدالهادي بالتوتر الذي أصاب الجميع بعد قيام سيف بهذه الطريقة ليتبعه عمر بعد أن شكرهم على الطعام حاولت زينب اضفاء المرح على الامسية ولكن عبدالهادي قاطعها بنظرة صارة وأمرها بابلاغ سيف أنه في انتظاره لأمر ضروري بغرفته وطلب من منة اصطحابه الى هناك....
طرق على الباب قاطع حديث سيف وعمر سمح سيف للطارق بالدخول ليجد أنها مهجة تبلغه بطلب والده رؤيته على جناح السرعة في جناحه الخاص فصرفها قائلا أنه سيلحق بها ونظر الى عمر الذي حرك كتفيه علامة الجهل....
وافى سيف والده الى غرفته بعد أن طرق الباب طرقات هادئة أتاه صوت والده الرخيم يدعوه للدخول دخل فشاهد والده يجلس الى مقعد مريح في الزاوية وبجانبه تجلس منة على أريكة ضخمة في جلسة بزاوية الغرفة قال سيف
طلبتني يا حاج...
قال عبدالهادي بأمر
إجفل الباب وراك وتعالى أجعد أهنه....
فعل سيف مثلما طلب عبدالهادي وجلس حيث أشار له عبدالهادي بالجلوس بجوار زوجته ولكن على الطرف البعيد من الأريكة نظر اليه عبدالهادي بصرامة وقال فيما هو يدير رأس عصاه الأبنوسية والمطعمة بالأحجار الكريمة
مالك يا سيف فيه إيه يا ولدي...
رمى سيف منة بنظرة سريعة قبل ان يجيب وهو يهرب بعينيه من نظرات والده الثاقبة
ولا حاجه يا حاج خير مافيش حاجه...
عبدالهادي بجدية
لاه... فيه! وشي واعر جوي كمان ! انت ما كنتش داريان بروحك كنت عامل كيف! دلوك هتجولي يا سيف انت ليه بتعامل مرتك إكده..
ألقى سيف بنظرة لائمة الى منة التي شحب وجهها وأجاب ببرود
هي إشتاكتلك مني يا حاج..
سارعت منة بالنفي
ابدا.... ثم وجهت حديثها الى عبدالهادي قائلة في رجاء فهي لا تريد الدخول في نقاشات أمام الحاج وقد يفقد أحدهما أعصابه فيحدث ما لا يحمد عقباه وينكشف المستور أمامه وقلبه قد لا يحتمل الصمود هذه المرة
أنا إشتكيت لك يا عمي الحاج
تم نسخ الرابط