روايه جديده ورائعه من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

ذراعيها مطوقة رقبته مبادلة اياه عناقه بكل الحب الذي فجره سيف في أعماق قلبها...
بعد فترة لا يعلما مدتها اضطر سيف للابتعاد عنها عندما شعر بحاجتهما للهواء قبلها بعمق فوق قمة رأسها وقال وهويلهث بصوت متطلب متملك
وافقي يا منة اننا نقدم الفرح احنا بئالنا اسبوعين تقريبا مكتوب كتابنا وافقي اننا نتجوز آخر الشهر!!
ابتسمت منة وقالت بينما لم تستطع الابتعاد عنه قدر أنملة فهو يحتضنها بشدة كالطفل المتشبث بأمه
انت مچنون! آخر الشهر يعني بعد اسبوعين تقريبا! لا... ما ينفعش!! زفر سيف بحنق وقال وهو يبعدها عنه قليلا ليستطيع رؤية وجهها الذي طالعه بنظرات أخذت بلبه وعقله على حد سواء
مين فينا اللي مچنون دلوقتي بصي... هي كلمة واحدة... فرحنا بعد شهر من دلوقتي جهزي كل اللي انت عاوزاه في الشهر دا أنا لو عليا عاوزك بشنطة هدومك ثم غمزها متابعا بخبث
ومن غير شنطة هدومك خالص.. يبقى أحسن!!

وعلشان تبقى عارف طول ما انت كدا يبقى الفرح ولا.. سنة من دلوقتي!!
قال سيف برنة ضحكة واضحة في صوته
لا لا لا.. ومين اللي هيوافق على الجنان دا ان شاء الله بصي... أبسط حاجه هعملها انى هخدك زي ما انت! واقول لعمي معلهش يا عمي مقدرناش نصبر! وانت كدا كدا مراتي شرعي علشان أوريكي بجد قلة الأدب والوقاحة عاملين ازاي! وما اعتقدش باباكي بعد كدا هيعترض! هيسمعنا كلمتين في العضم واحمد اخوكي ممكن ايده تعلم على وشي لكن مش مهم كله فداكي حبيبتي!!....
هتفت منة وقد كاد وجهها ان ينفجر من شدة الاحمرار خجلا و....ڠضبا من هذا الوقح المتبجح
سيف... انا مش بهزر دلوقتي!.... أجاب سيف ببرود ظاهري بينما أدحض جميع محاولاتها للإفلات منه
ولا أنا يا مناياها....هكلم عمي انهرده ان فرحنا بعد شهر من دلوقتي ولو على القاعه انا اعرف مديرين فنادق خمس نجوم هيساعدونى في الموضوع دا اما الشقة فيوم واحد ننزل نختار العفش بس طبعا حضرتك لازم تيجي تشوفي الشقة علشان تحددي مقاسات الأوض وجهازك انت بقه... ماليش فيه اللي تجيبيه هاتيه والباقي واحنا مع بعض ها... قلتي ايه... حاولت منة المماطلة وقالت بتلكؤ
طيب نتفاهم.. ليقاطعها سيف محركا رأسه يمينا ويسارا رافضا وبشدة وهو يقول بجدية مفتعلة
أبدا ولا لحظة تفاهم اللي عندي قلته عاوزة فرح وافقي بعد شهر مش هتوافقي يبقى هنتجوز ومن غير فرح....اختاري!! ضړبته بقوة وقالت بحنق من بين أسنانها
انت بايخ بجد موافقة..... هتف سيف وهو يبتعد عنها غير مصدق أذنيه 
بجد يا منة لم يمهلها الرد عليه وامسك بيدها واندفع خارجا وهو ينادي قائلا
عمي... عاوزك ضروري لتهتف منة بحنق من بين أسنانها بصوت منخفض وهي تحاول ايقافه
يا مچنون يا ابن المجانين!!..استنى لما أكمل كلامي الأول!! ولكنه لم يأبه لمحاولاتها واندفع خارجا بسرعة جاذبا منة معه وما ان وقف أمام والديها حتى تحدث عبدالعظيم مبتسما وهو يقول
خير يا سيف يا بني.... هم سيف بالكلام عندما جذبت منة يده هامسة له 
بس بشرط يا كابتن! هسافر مع ماما بكرة لوحدنا زي ما كنا مخططين ايه رأيك. تطلع اليها سيف بنصف عين وقال قبل ان يلتفت الى عمه المتابع للحوار الدائر أمامه بابتسامة أبوية ونظرة تساؤل قال سيف بهدوء ظاهري بينما يود مسح ابتسامة الاستفزاز والتحد التي ارتسمت على شفتيها بعناق ساحق يخطف أنفاسها
ماشي يا منايا موافق!!...
سافرت منة برفقة والدتها الى الأسكندرية وكان في انتظارهما في محطة القطار نادر الذي أقلهما الى الشقة السكنية التي تقيم بها عائلته تجاذب أطراف الحديث مع منة وخالته التي أشفقت عليه في نفسها فهي تعلم أن أمنيته كانت ارتباطه بمنة ابنتها ودعت الله له في سرها أن يعوضه عنها بالزوجة الصالحة....
أحرق سيف هاتف منة اتصالات طوال هذين اليومين لم تكن تمر ساعة من نهار أو ليل إلا ويهاتفها فيها... حتى أصبحا مادة للتندر والسخرية بين أمها وخالتها بينما كان نادر الذي قل تواجده أثناء مكوثهما لدى عائلته عندما يصدف ويتواجد أثناء ورود إتصالا من سيف كانت عيناه تلمع بغموض وترتسم ابتسامة صغيرة على شفتيه لم يتعرض لأمر خطوبتها من سيف الا مرة واحده في أول يوم لهما اذ قال في معرض الحديث
وإنت عاملة ايه يا منة مبسوطة مع خطيبك أجابت منة بتلقائية ذبحته من الوريد الى الوريد وهو يرى أبتسامتها المشرقة التي أنارت وجهها ما إن أتى على ذكر خطيبها
الحمدلله يا نادر بجد سيف انسان ممتاز ياللا انت كمان شد حيلك عاوزين نفرح بيك... لتنغلق تعابير وجهه ما إن ألقت على مسامعه بعبارتها الأخيرة فشعرت بتراجعه فورا الأمر الذي تعجبت له ومنذ ذلك الوقت لم يحضر نادر لزيارة عائلته إلا لماما متذرعا بكثر العمل!!...
يا سيف يا حبيبي قلت لك بإذن الله راجعين بكرة إن شاء الله... أومأت برأسها إيجابا وكأنه يستطيع رؤيتها وتابعت وكأنها تهادن طفلا صغير
حاضر يا سيف واحنا في القطر
تم نسخ الرابط