روايه جديده ورائعه من الاول للخامس
المحتويات
صوت والدته يناديه بحنو
سيف سيف يا ولدي...
فتح عينيه وطالع أمه الواقفة بجواره اعتدل في جلسته وهم بالنهوض عندما منعته واضعة يدها على كتفه وهي تجاوره على الكرسي المقابل له قائلة
خليك مرتاح يا ولدي.. مالك يا نضري وشك مش عاجبني..
أجاب سيف بابتسامة صغيرة
يعني مش عارفة يا أم سيف...
ابتسمت أمه بحنان وأجابت
اللاهبة فإسمها كفيل بجعل دقات قلبه تتسارع وتعلو وكأن قلبه يرفض الاستمرار بدونها...هي...وقوده !!..
تحدث سيف بنبرة مشروخة بالرغم عنه
مش عاوزة تنسى يا أمى .... مهما عملت مش عاوزة تسامحني...
اجابت الأم بشفقة على حاله ولكنها في ذات الوقت تريد تقريعه على ما فعله في حق ربه اولا وامرأته بل ونفسه ثانيا
أني ما سابجليش واتحدت معاك في الموضوع ديه لكن عاوزة
أعرف ليه يا ولدي ايه اللي خلاك تعمل إكده..
زفر سيف بعمق قبل أن ينظر الى أمه بخجل وقال بندم بالغ
تحدثت زينب بقلق
صحيح يا ولدي .. الكلام اللي جالتو الڤاجرة دي انكم متزوجين دلوك ديه صوح....
نظر سيف الى امه وهو يزفر بعمق
والله يا أم سيف ما أنا عارف بس منة قالت لي نفس كلامها دا قالت لي انه الاساس في الجواز الاشهار واني دلوقتي أعتبر متجوز عليها...
ودي حلها كيف دي..
سيف بحيرة
مش عارف بس أنا قريت كتير في الموضوع دا ولو قيسنا على الجواز العرفي الجواز العرفي مش معترف بيه قانونا أو شرعا لكن لو حصل واتنين متجوزين عرفي وعاوزين يسيبوا بعض يبقى لازم الزوج يرمي يمين الطلاق على زوجته في وجود شهود هو الجواز طبعا في السر لكن دا لازم علشان الواحد يبري ذمته قودام ربنا فرضا اللي اتجوزت عرفي دي عاوزة تتجوز رسمي من واحد تاني لو اتجوزت من غير وقوع يمين الطلاق تبقى كدا متجوزة اتنين والعدة بتاعت المطلقة بتخليها تتأكد اذا كانت حامل مثلا من عدمه يعني اللي ماشوفهومش وهما بيسرقوا هيشوفوهم وهما بيتقاسموا !!..
وانت يا ولدي هتعمل إكده هتطلجها في وجود شهود..
سيف بقلة حيلة
انا مش عارف اعمل ايه فيه قودامي حاجه من اتنين يا إما أنكر كل حاجه خالص وما أسألش فيها يا إما أطلقها وبكدا الناس هتتأكد انها كانت على حق وأخسر كل حاجه بيتي وشغلي وحياتي المستقرة كلها !..
زينب بحكمة
لاه يا ولدي... ما بتتحسبشي إكده! انت لو طلجتها هتكسب رضا ربك عليك ولو ما طلجتهاش هتخسر.... ربك! أنهي أبدى ربك ولا الناس! انت غلطت يا سيف بس ما هنصلحش الغلط بمصېبة أكبر! فكر يا ولدي زين وأني متأكده ان مرتك هتبتدي تصفالك لما تطلج الڤاجرة دي وترميها من حياتك كلاتها ولو على مسألة الشهود ماليكش صالح أنا هحلها!...
ابتسم سيف لأول مرة منذ بدء محادثته مع والدته وتنهد براحه قائلا
تصدقي يا أم سيف أنتي أجدع أم طبعا دول الصعايدة أجدع ناس ومال على يدها مقبلا إياها وهو يتابع
ربنا يخليكي ليا أمي ثم انحسرت ابتسامته بينما تطالعه أمه بابتسامة متسائلة وهو يقول بحيرة
لكن شاهي من يوم ما كانت هنا ماشوفتهاش ومعرفش هي راحت فين...
ربتت زينب على يده وقالت بغموض
لاه ان كان على إكده ما تشيليش هم هنجيبها لحديك ونرميها تحت رجليك كمان....
نظر سيف الى والدته عاقدا جبينه وعلق متسائلا
ازاي يا أم سيف..
أجابت بثقة
ماليكش فيه انت كل اللي يهمك انها تاجي إهنه
متابعة القراءة