روايه جديده ورائعه من الاول للخامس
المحتويات
خلصت الشغل اللي انت كلفتني بيه وجيت اعرضه عليك...
قام عمر متجها اليها قائلا بحماس وهو يمد يده ليتناول منها لوحتها الاسطوانية الشكل
والله! اتجه عمر الى الحامل الهندسي ليضع عليها اللوح وهو يهنئها بصدق
هايل يا منة.. برافو..
اقتربت منة من عمر لتستطيع مشاهدة اللوح والاستماع الى ملاحظاته قال عمر بإشادة
اصطبغ وجه منة بحمرة خجل طبيعية لاستماعها مديح غير مديح اساتذتها وأخيها أو أبيها فمديح عمر يدل على نجاحها في مضمار العمل سألت بابتسامة متلهفة تشق وجهها الملائكي
بجد يا عمر رفع عمر رأسه ناظرا اليها بابتسامة
ما ان همت منة بالكلام حتى قاطع حوارهما صوت يتحدث بجدية ممزوجة بسخرية طفيفة لم ينتبه اليها عمر ولكن منة التقطت رنتها الواضحة قال الصوت
نظر عمر خلفها في حين تسمرت هي مكانها وأصبح جسدها بأكمله مشدودا كالوتر في حين تحدث عمر بمرحه المعهود غير منتبه للشرارات التى تطاير من حوله
سيف! تعالى يا سيف.. شوف فنانتنا الجديدة مبدعة ازاي..
اقترب سيف بخطوات بطيئة كالصياد الذي يقترب من فريسته على مهل خشية هروبها وقف بجوار منة ونظر الى اللوح المعروض امامه ثم نقل نظره الى منة التي لم تلتفت اليه وبدلا من ذلك سلطت نظاراتها على نقطة وهمية امامها زامة شفتيها بغير شعور قال سيف بلامبالاة
تحدث عمر بدهشة بينما طالعته منة بنصف عين
ايه مش بطال ايه يا بني تكسير المجاديف بتاعك دا بالنسبة لمنة وانها لسه مبتدئة فدا يعتبر فوق الممتاز!..
حرك سيف كتفيه بلامبالاة مجيبا وهو يلقى الى منة بنظرة غامضة بادلتها اياه بأخرى غاضبة من عينيها اللتين أطلقتا شرارات ڼارية باتجاهه قال سيف ببرود
هم عمر بالكلام فقاطعته منة رافعة راحتها الصغيرة بصوت حاولت اخراجه ثابت وبصعوبة ولكنها نجحت في ابرازه واضحا وواثق
معلهش يا عمر انا مش متضايقه بالعكس! من حق كل واحد انه يقول رأيه بحرية مطلقة ثم وجهت حديثها الى سيف الواقف امامها يطالعها بنظرة حملت اعجاب بثقتها الواضحة في نفسها سرعان ما اخفاه مستبدلا اياه بأخرى متحدية وهو يسمعها تتابع بثقة وتحد
عن اذنكم وغادرت من غير ان تعير هذا الواقف يراقبها بنظرات كالصقر أي اهتمام...
ألقت منة ما بيدها بنزق على مكتبها وهى تتأفف بحنق تبادلت كلا من ايناس وسحر نظرات الحيرة والتساؤل قبل ان تقترب منها ايناس مستفسرة بدهشة
مالك يا منون حد زعلك لتنضم اليها سحر في استفسارها باهتمام صادق
عمر قالك حاجه على الرسم معقولة يكون معجبوش!.
اجابت منة وهى تنفخ غيظا وكمدا
بالعكس! الشغل عجب عمر اووي وكان طاير بيه كمان!
قطبت سحر وتوجهت اليها بالسؤال
اومال ايه اللي مضايقك اوي كدا
منة بغيظ وقهر
اللي مضايقني وحارق دمي انه حد يتدخل في شغلك ويسفهه.. في الوقت اللي غيره بيحييكي عليه! يبقى دا قصده ايه غير انه يحسسك انك فاشلة ويحبطك وخلاص!..
ايناس في محاولة لتهدئة منة فهما قد علما طبعها جيدا فمع انها مرحة وعطوفة ولكن عصبيتها مفرطة وكالأطفال تماما حين تغضب حيث يغلب انفعالها على تفكيرها العقلاني وتحتاج للمداهنة كالصغير المشاغب تماما!!...
قالت ايناس
قصدك مين يا منة وبعدين يا ستي مهما كان اللي قال كدا لازم تكوني واثقة
في نفسك وشغلك اكتر من كدا انت يا ما هتقابلي ناس هيحاولوا يحبطوكي ويكسروا مجاديفك لو كل مرة هتعملي كدا يبقى احسن لك تعتزلي من قبل ما تبتدي زي ما بيقولوا!..
منة في محاولة للتماسك وبنبرة خرجت قوية ونظرة واثقة لمعت في بركتي العسل في عينيها
لا من الناحية دي اطمني يا ايناس مش منة اللي تخاف ولا تتعقد وتبعد انا بس مش بحب النقد الهدام أنا مش غبية وبعرف أميز كويس أوي من اللي عاوز ينصحني بجد او اللي عاوز...يحبطني!..
همت سحر بالكلام عندما صدح صوت سيف من امام غرفة مكتبهن مقاطعا نقاشهما الدائر بنبرة جدية صارمة لا تقبل النقاش
منة... عاوزك في مكتبي!... ثم استدار مغادرا قاطعا عليها أي محاولة للرفض....
راقبته منة الى ان اختفى تماما وهى تخبط بقدمها الأرض في اشارة الى مدى سخطها اقتربت منها ايناس وقالت مهادنة
منون حبيبتي.. مهما كان سيف يبقى المدير بتاعك ومهما اختلفت معاه او اتضايقت من كلامه لازم تبيني انك فاهمه يعني ايه رئيس
متابعة القراءة