روايه جديده ورائعه من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

سمعت انك زعلتها تاني ولا عملت حاجه تضايقها تاني هعمل ايه تابع من دون ان يعطيه الفرصة للجواب
انسى انك تشوفها هي وولادك تاني أبدا لأنها وقتها هتبقى فعلا حلم وراح بالنسبة لك!.....
أجاب سيف بتأكيد وهو يشد على يد منة القابعة في يده بينما تختلس النظرات المرتابة اليهما
عهد عليا يا احمد انى عمري ما هزعلها ولا هسمح لنفسي اني أكون سبب في حزن يدخل قلبها تاني...
شد احمد على كتفه قائلا والابتسامة قد اتسعت لسعادته بعودة المياه الى مجاريها بين شقيقته الوحيدة وزوجها
كدا

يبقى ألف حمدلله على سلامتك وأسافر وأنا مطمن عليكم انا أجلت سفري مخصوص علشان حالتها كانت مش مطمناني خالص....
تحدث عبدالهادي قائلا لولده
ما تشد حيلك بجه يا ولدي وتجوم لنا بالسلامة انت عجبك رجدة المشتشفى ولا ايه
أجاب سيف بزفرة عميقة وهو يرنو بنظره الى منة الجالسة بجواره من الناحية الاخرى للفراش
وانا أكره يا حاج! بس الدكتور اللي مش راضي بيقول مش قبل اسبوع كمان.....
تدخلت منة في الحوار هاتفة
وانا مع الدكتور اعذرني يا بابا الحاج سيف مش هيخرج الا لما الدكتور يطمنا عليه خالص وان الچرح مابقاش منه خوف..
انتهز سيف الفرصة وسأل والده باهتمام
إلا صحيح يا حاج معرفوش مين اللي
غشت عينا الحاج نظرة غامضة وقال بهدوء وثبات
وهيعرفوا منين يا ولدي العيار كان طايش ومحدش .... المهم انك جومتلنا بالسلامة..
علقت منة بجدية
المفروض يا بابا الحاج حكاية ي الهوا دي مجاملة تتمنع خالص انت حضرتك شوفت سيف جراله ايه انا من لحظة 
هز عبدالهادي برأسه ايجابا
صوح يا بتي عنديك حج...
تحمد لسيف عبدالعظيم وعواطف بالسلامة وعلم أن ابنتيه برفقة سميحة شقيقته وكانتا قد زارتاه مرة واحده فقط وآثرت منة ألا يحضرا الى المشفى ثانية حتى ينتهي شفاء سيف فقد كانتا مذعورتين من رؤية والدهما ممدد طريح الفراش وإن كان يحاول محادثتهما والمزاح معهما ولكنه لم يكن في كامل لياقته المعهودة بالنسبة لهما......
انصرف الموجودون وقد غادر والدي منة مع احمد وعائلته الى القاهرة بعد أن سبقهما نادر الى الاسكندرية فهو ما ان اطمئن ان سيف قد استقرت حالته الصحية حتى غادر الى مدينته وكان يتصل يوميا للاستفسار عن حالته الصحية وفرح عندما علم بخبر استيقاظه من غيبوبته سعادته بالخبر كانت من أجل منة فلا بد أنها الآن في أقصى درجات سعادتها وقرر طوي صفحة حبه المستحيل من حياته للأبد وطلب من والدته البدء بالتفتيش عن عروس مناسبة له.....
بعد رحيل الجميع نظر سيف الى منة وأشار بيده هامسا
تعالي... تقدمت منة اليه وجلست بجواره حيث أشار رفع يده اليمنى الطليقة وأمسك بها وجنتها في حين اليسرى كان يحركها بصعوبة حيث الضماد الذي كان يلتف على جذعه العلوي من ناحية اليسار حيث مكان الاصاپة نظر الى عينيها مليا قبل ان يرفع يده مزيحا وشاح رأسها الى الخلف لتتساقط خصلات شعرها المنفلت من ربطته لتحيط بوجهها الملائكي الفاتن طفق ينهل من عذب ملامحها كما العطشان الذي عثر على واحة ماء عذبة رقراقة همس متسائلا بينما نظرت اليه منة في حب وابتسامة سعيدة تزين ثغرها المكتنز
انتي قلتيلي سامحتك صحيح ولا أنا اللي كان بيتهيألي وانا في الغيبوبة أمسكت منة بيده التي تحيط بوجهها وأجابت بصدق استشعره في حروف كلماتها
لا ماكانش بيتهيألك ولا حاجه انا فعلا سامحتك يا سيف اللي حصل خلاني متأكده اني مقدرش أعيش من غيرك ثانية واحده أنا بحبك يا سيف عمري ما عرفت يعني ايه كلمة حب الا على ايديك انت انت جوزي وحبيبي وابني وصاحبي وأبو ولادي إنت أهلي يا سيف أنا لو كنت فعلا عاوزة أسيبك أو مسامحتكش ما فيش حاجه في الدنيا كانت هتخليني مثلا اني آجي معاك عندكو..مهما حصل! لو بيعتك فعلا.. يبقى خلصت لكن أنا ما كنتش عاوزة اللي بيننا ينتهي كنت بجادل كتير وبعاند لكن أنا متأكده انك لا يمكن تسمع كلامي كنت موجوعه يا سيف انت متعرفش أنت ايه بالنسبة لي!.. نظر اليها بتساؤل فيما تابعت ودموعها تترقرق في مقلتيها
انت كل حاجه يا سيف احساسي أنك ممكن تبص لوحده تانية كان احساس بشع عمري ما اتمنى لأي حد انه يحسه أبدا كنت حاسة زي ما يكون قلبي اتدبح پسكينة باردة وعمال ېنزف واللي تعبني اني لا أنا قادرة أوقف الڼزيف ولا أنا قادرة أنضف الچرح سيف أنا ... بعشقك ... عمري ما تصورت اني ممكن أحب حد بالدرجة دي حتى لو جوزي أبو ولادي وانت في الغيبوبة دعيت ربنا أنه يرجعك ليا بالسلامة وانا هنسى اللي فات كله انا بحبك أكتر من روحي يا سيف... وقبلت راحة يده المستريحة على وجهها ثم شدت بكلمات الاغنية التي تحمل نفس الاسم 
أكتر من روحي بحبك بحقيقي بحبك أكتر وشعوري بحبك وبإنه دا شيء يتقدر ولا كل لغات الدنيا تقدر عن حبي تعبر وغنايا بإني
تم نسخ الرابط