روايه جديده ورائعه من الاول للخامس
المحتويات
الحازمتين...
لحق سيف بمنة واحمد وما ان وصل بجوار هذا الأخير حتى جذبه من مرفقه بشدة أذهلته وتحدث سيف بغيظ من بين أسنانه
خليك مستظرف دمك كدا لما أغطسك في المالح انا انهرده واخلص منك!!... نظر اليه أحمد بنصف عين وقال ببراءة زائفة
ليه بس يا أبو السيوف! انا كنت عملت حاجه! عموما مش ههون عليك وان هونت عليك مش ههون على منونتي اختي حبيبتي....
جرب تدلعها تاني وتقول منونتي وانت تشوف هيجرالك ايه!..
ضحك احمد بغرابة قائلا بدهشة واضحة
انت
اتهبلت يا سيف!.. دي أختي...
ليقاطعه سيف بقوة قبل ان يتم حديثه قائلا
ولو!!... ما تدلعهاش قودامي لو سمحت..ويا ريت ما تدلعهاش خالص لا قودامي ولا من ورايا!!..
سيف بقولك ايه ما تخضنيش عليها وتقلقني منك!... اعقل كدا بدل ما أفشكلهالك من قبل ما تتقدم لها رسمي حتى!!..
سيف بمداهنة وابتسامة صفراء تزين وجهه الرجولي الذي ينضح وسامة وجاذبية
لالالا وعلى ايه ... انت عارف انت حبيبي من أيام الجيزة هو انت تكره ان جوز اختك يبقى بي.... وبدلا من ان يقول لفظة غيرة والتى كانت ستتسبب في لكمة له من يد احمد لا محالة استعاض عنها بكلمة.....خوف فقال
احمد بجدية مصطنعه وهو يهز في رأسه موافقا
تصدق فعلا!. هتوافق عليك ازاي ولا اساسا هنفاتحها ازاي وانا بحس انها كل ما بتشوفك زي الطفل اللي شاف حقنة قودامه وپيصرخ علشان ما يخدهاش حتى لو كان فيها الشفا!!
الله عليك يا رافع معنوياتي انت! حقنة!!.. انا حقنة!!.. عموما مالكش دعوه هقنعها تاخد الحقنة طالما فيها الشفا ان شاء الله زي ما بتقول ودلوقتي ياللا يا فالح اتأخرنا عليها اوي..
انتظر حتى تقدمه احمد ببضعة خطوات ليتمتم بينه وبين نفسه قائلا بغيظ حانق
حقنة!!.. وانت الصادق انت اللي شربة بس هعمل ايه مضطر أشربها علشان خاطر عينيها.... ثم سار لاحقا بأحمد ومنة...
بعد أن تناقش الجميع بخصوص الفيلا وأعرب طارق وغادة عن سعادتهما من سرعة سير العمل انبهرت غادة بالتصميم الداخلي لديكور الفيللا والذي وضعته منة واشادت به قائلة أنه يفوق ما تخيلته بمراحل وفرحت منة لهذا المديح كانت منة قد شعرت براحة عميقة تجاه غادة بوجهها البريء وان لم يخلو من مسحة حزن غالبا ما تطفو عندما تعتقد بانشغال الباقين عنها ولم يفت منة نظرة الشحن في عينيها الرائعتين بخضارهما الزيتوني العجيب وشعرها العسلي الذي تنعكس عليه أشعة الشمس فكأنه ذهب يلمع يكاد بريقه يخطف الابصار بينما ولكن في ذات الوقت... لا تعلم لما هذا الاحساس بعدم الارتياح الذي يخالجها بشأن زوجها طارق على الرغم من وسامته الملحوظة التي تجعله أقرب لنجوم السنيما بدءا من جسده الرياضي الممشوق وشعره البنى الناعم الى عينيه بلون السماء الصافية... ولكنها ما ان تبصر عيناه يخيل اليها أنها عينا ثعلب ماكر ينتظر الفرصة للانقضاض على فريسته مقتنصا اياها!!...
بصراحه زوقك جميل يا باش مهندسة التصميم اللي انت عاملاه تحففة بجد...
رسمت منة ابتسامة صفراء على محياها وقالت بهدوء
متشكرة لحضرتك بس انا كل اللي عملته انى نفذت رغبة مدام غادة هي كانت حاطة تصور معين للديكور وانا حاولت أوصل للي هي عاوزاه...
قالت غادة بابتسامة
لا بجد طارق عنده حق انت موهوبة فعلا.. وانا سعيدة انك انت اللي هتنفذي ديكور الفيللا بنفسك لانك اكيد هتقدري تعملي اللي انا عاوزاه بالظبط...
قال احمد بابتسامة بينما ظل سيف واقفا يتابع الحديث الدائر امامه بجمود ولا يعلم لما يرغب بلكم هذا الطارق على فمه ليمحي هذه الابتسامة البلهاء وكأنه يقوم بدعاية لمعجون أسنان! لم يكن سابقا سريع الانفعال كما هو الآن ولكنها هي... انه تأثيرها هي ولا بد له أن يفاتحها بأسرع وقت في امر ارتباطهما بل ويحاول بشتى السبل الحصول على موافقتها قبل ان يقدم على عمل أخرق....كرغبته بلكم طارق والذي يعد أكبر عميل لديهم!!....
سمع احمد يقول بهدوء
احنا مبسوطين ان الشغل عجب حضراتكم
وان شاء الله الفيللا تطلع زي ما انتو عايزين وأحسن... ثم حانت منه التفاتة الى سيف وتنحنح كي ينتبه هذا الآخر اليه بينما تابع هو قائلا
معلهش احنا هنضطر
متابعة القراءة