روايه جديده ورائعه من الاول للخامس
المحتويات
ومرؤوس... روحي له دلوقتي وشوفي هو عاوزك ليه وعلشان خاطري اهدي خالص وفكري كويس اوي قبل ما تتكلمي ممكن..
نظرت منة الى ايناس وقد برقت عيناها بالعزم والتصميم قائلة
ما تخافيش يا ايناس... صاحبتك مش غبية... عن اذنكم..
وانصرفت مغادرة حيث ينتظرها هذا المتحذلق المغرور والذي عزمت على ايقافه عند حده!.
تقدمت منة بخطوات واثقة فرفع سيف رأسه من فوق الاوراق التي كان يطالعها ثم أشار اليها بمهنية للجلوس جلست منة ونظرت اليه في انتظار سماع ما سيقوله..
امسك سيف بقلم مذهب وتلاعب به بين اصابعه الطويلة الضخمة ونظر اليها من بين رموشه الكثيفة والتي استغربت منة لها اول ما رأتها فكأنها رموشا اصطناعية تحدث سيف بنبرة رخيمة قائلا
لما الشغل اللي انت بتعمليه رئيسك يلفت نظرك لحاجات فيه ما ينفعش تزعلي وتبوزى وتاخديه بمحمل شخصي! دا شغل.. وفي الأول والآخر..مصلحة الشغل هي اللي بتهمنا كلنا..
اولا... انا رئيسي عجبه الشغل جدا ثانيا.. انا عارفة كويس انه مش لازم شغلي يكون بيرفكت خصوصا وانا زي ما انت قلت بنفسك انى لسه جديدة.... ثم اعتدلت ناظرة اليه متابعة بقوة وثقة جعلت لمحة اعجاب خاطفة تمرق بين فحم عينيه ولكنها سرعان ما غابت تاركة نظرة يشوبها الغموض بينما لم تنتبه هي الى ما شاب نظراته من غموض واستمرت متابعة باندفاع تلقائي شابته بعض السخرية الطفيفة
هو حضرتك متعود ترفع معنويات اللي بيشتغل معاك بالشكل دا اسمح لي لأنه لو كدا انا متأكده انه كله هيجري بالمشوار من عندك ولو دا مفهومك لرفع المعنويات يا ريتك تعفيني من الشرف دا...واذا حصل واضطريت اوي للرفع فيا ريت تنزل من معنويات اللي معاك يمكن ساعتها تجيب نتيجة أفضل!.
قطبت منة قائلة باستهجان
أفندم! أبلة مين كشړ!! واصلت باندفاع غير آبهة بمحاولاته مقاطعتها
عموما حضرتك شكلك كدا بتطفشني ومش عاوزني أشتغل معكم هنا وشكلك
عاوزها تيجي مني لأنك مكسوف من احمد أخويا!... هزت كتفيها بلامبالاة وقامت من مكانها واقفة امامه متابعة ببرود
عموما انا كنت أفضل انك ترفض شغلي معاكم هنا بدل الحركات دي.. واوعدك انى همشي ومش هتشوفني معكم هنا تاني...واطمن هقول لأحمد انى انا اللي مش عاوزة أشتغل هنا عن إذنك!.
استدارت منة مغادرة حين صدح صوت سيف بصرامة وأمر
استني عندك...
وقفت منة مكانها دون أن تلتفت اليه بينما شعرت به يقترب حتى وقف على بعد خطوات منها واشتمت رائحة عطر رجولي ثقيل في الجو حولها تحدث سيف بصرامة بالغة
أظن مش من الزوء انك تسيبي المدير بتاعك وهو بيكلمك وتقومي وتديلو ضهرك وتمشي! اتفضلي ارجعي مكانك ويا ريت تتكلمي كانسانة ناضجة مش طفلة خدوا منها اللعبة بتاعتها!..
كتمت منة شهقة كادت أن تفلت منها والټفت ناظرة اليه پغضب شديد فيما كان هو واقفا امامها واضعا يديه في جيبي بنطاله يطالعها ببرود قطبت منة جبينها دليلا على سخطها من طريقته الاستفزازية في الحديث.. سارت حتى وقفت امامه وقالت له وهى تضغط على مخارج حروفها من بين اسنانها
اولا انا ما اسمحلكش انك تتعدى حدودك في الكلام معايا! ثانيا انا قمت ومشيت بعد ما استأذنتك وقلتلك رأيي بكل صراحة في طريقتك في التعامل مع الناس اللي بيشتغلوا معاك كون بقه انك مش عجبك الكلام دي مش مشكلتي ولا انت تقول رأيك وټجرح في الناس عادي ولما حد ييجي يقولك رأيك تغضب وتثور وتقول انا المدير ومحدش يكلمني بالاسلوب دا!..
كتم سيف بصعوبة شتيمة كادت تفلت من بين شفتيه واقترب منها حتى غدا وجهه على بعد انشات قليلة من وجهها وقال وهو ينظر جيدا في بركتي العسل خاصتها بينما فحم عينيه يشتعل بقوة دليلا على غضبه الشديد والذي يحاول التحكم فيه بصعوبة
متابعة القراءة