روايه جديده ورائعه من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

واجاب
لا يا بني ما يصحش وبعدين انت بتتكلم في الفرح ولسه الخطوبة ما اتعملتش عموما هنستناكم بكرة ان شاء الله...
أجاب سيف بقلق
ما هو يا عمي اسمح لي انا شايف انه يبقى فرح على طول حضرتك عارف اكتر مني ان منة ما كانتش موافقة على مبدأ الجواز من الاساس...
قال الأب
ايه خاېف تغير رأيها.
أجاب سيف بثقة
لا يا عمي ان شاء الله مش هتغير رايها بس انا مش بحب فترة الخطوبة تطول...
أقر الوالد كلامه
عندك حق عموما التفاصيل دي هنتفاهم فيها لما تشرفونا بالزيارة انت ووالدك...
تبادل سيف والوالد التحيات قبل ان يغلق سيف الهاتف متنفسا بعمق وقد أشرق وجهه الوسيم بابتسامة واسعه وهو يقول في نفسه
واخيرا يا منة هتبقي حرم سيف الدين عبد الهادي مراتي...أنا وبرقت عيناه وهو يتابع بلهجة قوية كمن يدلي بقسم عظيم متعهدا في نفسه
باباكي خاېف تغيري رأيك! وكأنى هسمح بكدا انت خلاص وافقت والجواب دا نهائي مايقبلش النقاش!!....
لم يستطع سيف رؤية منة بعد ان أبلغه والدها بموافقتها فما ان انطلق اليها في المكتب حيث تعمل حتى فوجيء بزميلاتها يخبرنه انها قد انصرفت مبكرا اليوم! فكر سيف متفكها
بتهربي يا منة! وهو كذلك... بس مش هتعرفي تهربي مني كتير!..
جاء اليوم التالي وقد انقلب منزل عائلة منة رأسا على عقب! فقد أعلنت والدتها حالة الطواريء بالمنزل وقامت بطرد زوجها وابنها بغية شن حملة نظافة واسعة النطاق تساعدها فيها ام محمود أما منة فأمرتها بملازمة حجرتها وعدم الخروج منها بعد أن فشلت في دفعها للذهاب لابتياع ثوبا جديد وزيارة صالون التجميل فقد رفضت منة رفضا باتا معللة أنها زيارة عادية ولا يوجد داع لمثل هذه الامور صړخت فيها أمها
انت عاوزة تجنينيني يا منة! يا بنتي فيه عروسة عريسها جايلها هو وأهله وما تحبش تشتري فستان جديد ولا تروح للكوافيرة تظبط نفسها... انا عمري ما شوفت كدا!!..
منة بطبيعية شديدة
آه فيه.... أنا! وأديكي شوفتي يا ستي حقك تشكريني انه فيه حاجة ماشوفتهاش قبل كدا وانا كان ليا الشرف وورتهالك!!...
وخوفا من الأم على صحتها وكي لا تعاني من ارتفاع في ضغط الډم مصحوبا بأعراض أزمة قلبية مع العلم أنها لا تعاني أيا منهما آثرت السكوت وعدم المجادلة وأصدرت فرمانها بحبس منة عبد العظيم في غرفتها حبسا انفراديا الى حين وصول الضيوف!!..
وصل سيف برفقة عائلته وتم التعارف بين العائلتين كان والد سيف عبد الهادي..رجل صعيدي بمعنى الكلمة بهيئته وزيه التقليدي وعباءته الفخمة التي توشي بثراءه كما كانت الأم زينب بعباءتها السمراء التقليدية ولكنها من القماش الفاخر وصفا من الأساور الذهبية العريضة والتي كانت تصدر رنينا كلما حركت صاحبتها يديها.....
جلس الجميع يتبادلون الاحاديث الخفيفة في انتظار وصول العروس والتى كانت تقف خارج غرفة استقبال الضيوف تتمسك بعباءة أم محمود تكاد تبكي مقبلة يديها كي تدخل معها أو أن تدخل هي... بدلا منها!!..
أم محمود بدهشة بالغة
يا خراشي يا ست منة! ادخل بدالك ازاي يعني..
كادت منة ان تبكي بل وترقرقت الدموع بالفعل في عينيها المكحلتين باللون الاسود والذي أسبغ عليها جمالا رائعا فغدت كعيون الغزال البري! قالت منة برجاء واستعطاف
علشان خاطري يا ام محمود مش هقدر أدخل لوحدى وماما مش هعرف أناديها حاسة انى زي ما اكون معروضة للبيع هيقعدوا يبصوا فيها ويفحصوا!!..
كتمت ام محمود ضحكة كادت ان تفلت منها وهي تقول
الله يحظك يا ست منة لا هو انت فاكرة حماتك دي زي الست ماري منيب كدا هتقعد تشدك من شعرك وتديكي جوزة تكسريها باسنانك وكدا يا بنتي دول باين عليهم ناس أكابر وناس مأصلين بصحيح وبعدين سوى كنت بشعر أو قرعه انت عاجبه ابنهم وعاوزك يبقى خلاص!..
تبدلت نظرة منة من التوسل الى الحنق وقالت بزمجرة حانقة
خلاص خلاص ولا

الحوجة لحد هي يعني كانت مۏتة ولا أكتر ثم جذبت نفسا عميقا وقالت في سرها
استعنا على الشقا بالله... ودخلت بقدمها اليمنى كما أوصتها أمها سابقا وأم محمود الآن...
كان سيف أول من شاهدها فصمت عن الحديث بغتة لينتبه الموجودون لسبب صمته المفاجيء ذاك والمتمثل في ملاك بدون جناحين يدخل إليهم كادت منة أن تتوارى خجلا من شدة بحلقتهم بها كانت طلتها ملائكية بفستانها الابيض الحريري منسدلا على قامتها حتى كاحلها ويتداخل معه قماشا من الشيفون الأسود من الجزء السفلي وحذاء أسود عال الكعب ووضعت وشاحا فوق رأسها أبيض اللون من الحرير الطبيعي يتداخل معه وشاح آخر من الساتان الأسود.. وكان الحجاب موضوع بطريقة ساترة وجذابة واكتفت من الزينة بكحل أسود للعين وملمع شفاه زهري وخاتم صغير من الذهب الأبيض..
قامت والدتها ما ان شاهدتها وقالت بحبور وهي تشير الى والدة سيف الذي كان قاب قوسين أو أدنى من دعوتها للجلوس إن جاز الأمر!!... قالت الأم مبتسمة
تعالي هنا جنب الحاجة أم سيف تقدمت منة ترفل في ثوبها الحريري مطأطأة برأسها في خجل حتى وصلت الى
تم نسخ الرابط