روايه جديده ورائعه من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

يوجه الحديث الى منة الشاردة فكررت نشوى كلام مدحت وهي تحاول جذب انتباه منة
منة.. مدحت بيسألك .. تحبي تشربي ايه..انتبهت منة وقالت بينما نظرها مثبت على المدخل
ها... لا مالوش لزوم شكرا انا هضطر أقوم... لتبتر عبارتها ما ان طالعتها هيئة سيف وهو يتلفت يمينا ويسارا يجوب المطعم مفتشا عنها بين الرواد بعينيه همست في سرها بوجل
جالك المۏت يا تارك الصلاة!! ياللا... هي بايظة بايظة.... لتصطدم عيناها بعيني سيف الذي سار باتجاهها وابتسامة عريضة ترتسم على وجهه بدأت تخبو ما ان اقترب من طاولتهما ولاحظ وجود رجل غريب برفقتهما حتى غابت كلية ليحل بدلا منها تقطيبة عميقة ونظرات.....شك وريبة!!...
كانت منة تجلس في صمت تام بجوار سيف وهو منطلقا بسيارته في سرعة عالية الى منزلها استرقت النظر اليه بين فينة وأخرى مؤثرة عدم الكلام وهى تعلم يقينا ان صمته هذا ما هو الا الهدوء الذي يسبق العاصفة والتي ستقرع فوق رأسها حتما ما إن يصلا منزلها....
قبيل وصولهما الى وجهتهما سعلت لتجلي حنجرتها وقالت بابتسامة صغيرة
سيف... أنا مش عارفة إنت... ليقاطعها سريعا وبحسم ونظره معلق أمامه
مش هنتكلم دلوقتي.... ثم الټفت اليها بحدة وتابع بنظرات ڠضب سوداء وصوت مكتوم يحمل لهجة نذير لم تفتها
الكلام و.....الحساب لما نوصل!!... فسكتت منة تماما وغاصت في مقعدها وعقلها يعمل كالماراثون لإيجاد حل لهذه الکاړثة التي أوقعتها فيها نشوى بغبائها!!...
ما إن أغلقت عواطف باب غرفة الجلوس خلفها بعد أن رحبت بسيف وأصرت عليه المكوث لتناول طعام الغذاء قائلة أن زوجها على وشك الوصول حتى تناول سيف مرفق منة بقوة فاجئتها وجعلتها تشهق وهى تنظر اليه بوجل ومال عليها وهو يقول من بين اسنانه پغضب مكتوم
ممكن بقه تشرحيلي يا مدام معناه ايه اللي انا شوفته دا وازاي تسمحي لنفسك انك تقعدي مع واحد غريب عنك... لم يمكثا بعد وصول سيف سوى دقائق معدودة رحب فيها سيف بالضيف وقد قامت نشوى بالتعارف بينهما معرفة سيف انه خطيب منة بينما مدحت ب.. مدحت فقط! الأمر الذي استشاط له سيف غيظا وصمم على المغادرة ولم تفلح محاولات نشوى في بقائهما وغادرت منة برفقة سيف وسط نظرات الرجاء والخۏف من نشوى لئلا تكون السبب في شجار يحدث بينهما فحالة سيف لا تبشر بأي خير!!
عادت منة الى الواقع وحاولت امتصاص غضبه قائلة بينما تشير بيدها ليهدأ
سيف ممكن تهدى شوية علشان نعرف نتكلم انا مش فاهمه ايه اللي منرفزك اوي كدا...
انت هتجنينيني يعني ايه.. ايه اللي منرفزني انت شايفه انه ما فيش حاجه حصلت اشوف مراتي قاعده مع واحد متعرفوش القاعده اللي انا شوفتها دي وما اتضايقش وما تقوليليش ان نشوى كانت معاكم... كل اللي حصل من تحت راسها ... انا مش قايلك اني مش موافق على الصحوبية بتاعتكم دي وانها نوع تاني خالص غيرك أرفض انك تحتكي بيه! واتفضلي .. اللي حصل انهرده أكبر دليل ان كلامي صح .... قاعدين مع واحد الله اعلم إتلمت عليه منين... تقدري تقوليلي شكلك كان هيبقى ايه لو حد من معارفك شافك كنت هتبرري دا بإيه دا لا أخو واحده فيكم ولا جوزها

ولا خطيبها يبقى ايه ان شاء الله المبرر غير انها واحده منحلة وعاوزة تجرك معاها!...
يعني ايه تجرك دي انا مش معزة ولا بقرة بتجرها وراها في كل حتة وبعدين انا سبق وقلت لك ايه اللي معصبك اوي كدا انك شوفتني قاعده مع نشوى ومعانا واحد غريب لتشتد قبضته بدون شعور فأطلقت آهة ألم بالرغم منها ولكنها تابعت متجاهلة ألمها
انت شوفتني اعترضت على كلامك انت عندك حق! قاعدتنا كان شكلها مش ظريف لكن اعمل ايه هو جه قبل وصولك بدقايق وحمدت ربنا انك جيت!!..
وكأن دلوا من الماء البارد قد انصب فوق سيف الذي نظر اليها مبهوتا فهي تعترف أمامه بخطئها بمنتهى التلقائية ولم تحاول المجادلة او الڠضب بل انها تكلمت بطبيعية شديدة موضحة انها حمدت الله لدى وصوله وعدم تركها برفقتهما أكثر من ذلك!!..
قطب سيف جبينه واقترب منها وهو يقول بشك بينما استطاعت منة جذب نفسها بعيدا عنه ما ان خفت قبضته
انت عاوزة تقولي انك ما كنتيش تعرفي بوجوده وانك اتفاجئتي بيه ...
مسدت منة موضع قبضته لمرفقيها وقالت وهى تنظر اليه بثقة
وهو انت عندك شك في كدا تعتقد انى ممكن اكون عارفة انه فيه حد هيكون موجود معانا ووافق!!....
حان الوقت لتتبدل المواقع ويتخذ سيف موقع المدافع بينما اتخذت منة موقع الھجوم قال سيف نافيا بشدة
لا طبعا! انا متأكد انك مش ممكن تعملي حاجه زي كدا!...
وقفت منة أمامه بكل عنفوان ونظرت في عينيه سائلة بجدية بالغة
أومال ايه اللي مضايقك بقه انى اضطريت لموقف زي دا وان نشوى هي اللي حطتني في الوضع دا لما وافقت انى اقابلها! وبفرض نشوى فري وحياتها أوبن أوي .. هزت كتفيها بلامبالاة وتابعت
تم نسخ الرابط