روايه جديده ورائعه من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

بالسير حيث يجلس سيف والذي كان ينظر الى البعيد حيث البحر بينما يتصاعد بداخلها شعور حارق ذو مذاق لاذع تشعر به ېحرق جنبات صدرها شعرت أن الأدرينالين قد بلغ لديها أعلى من مستواه الطبيعي بنسبة عالية لا تعلم ما هذه الأحاسيس التي تختلج بدواخلها فلأول مرة تشعر بالشيء وعكسه فهي تشعر بحرارة لاهبة تضطرم في سائر جسدها ولكن.... يرافقها برودة عالية جعلت أطرافها مثلجة! شعرت بالدموع تلسع عينيها ولكن مع غيظ وقهر شديد يكاد يفتك بها! ترى هلى هذا هو الشعور المسمى بالغيرة حقا ان كان هو فهي هالكة لا محالة! هل تحب سيف لهذه الدرجة المؤلمة انها تكاد تصرخ معلنة ملكيتها له فهو رجل لأمرأة واحده.... هي.. مناه... وهو سيفها لا يحق لأي إمرأة ان تطالعه كما تطالعه هذه العاهرة التي تكاد تأكله بعينيها!.... اتجهت بخطوات قوية حتى أنها شعرت بقدمها تكاد تحفر أرض الشاطيء من قوة خطواتها حتى وصلت اليه وضعت حقيبتها بجلبة ملحوظة فوق المنضدة البلاستيكية المستديرة التي تتوسط جلستهما وقالت وهى تنظر اليه بتأفف زافرة بحنق
بتبص فين يا سيف لينظر اليها سيف دهشة وهو يقول
ببص فين يعني ايه لم تكن منة ممن يحسنون تخبأة مشاعرهم فحانت منها نظرة الى تلك الانثى التي تضطجع بالقرب منهما دون أن تشعر تتبع سيف نظراتها فابتسم بمكر ثم جذبها من يدها لتجلس على الكرسي المجاور له وقال بابتسامة لم يستطع مداراتها
بتغيري عليا يا منايا! هتفت منة بحنق
سيف بقولك ايه.. ما تجنينيش! عينيك كانت عندها بتعمل ايه ترك سيف يدها واعتدل في جلسته مريحا ظهره الى مسند الكرسي مادا ساقيه أمامه وكان لا يزال برداء البحر الاسود الخاص به والذي يمتد من وسطه الى ركبتيه عقد ساعديه وقال بلامبالاة وهو يحرك كتفيه بحركة بلامعنى
عينيا راحت عندها زي ما أي حد من القاعدين عينيه راحت عندها ! بس الفرق ان عينيا رجعت عندي هنا تاني انما فيه اللي عينيه لسه قاعده هناك متونسه بيها!!...
شهقت منة عاليا ثم كشرت عن أنيابها وقالت وهى تميل عليه بحدة
انتفض سيف في مكانه ونظر اليها وكأنها مخلوق خرافي آت من كوكب آخر وهتف بذهول وعدم تصديق بينما انتاب جسده قشعريرة قوية كمن لمس سلكا كهربائيا عار
ايه..!! يا شيخة أعوذ بالله انت بتقولي ايه! مش انا الوحيد اللي بصيت كل واحد وواحده هنا بص بس انا استغفرت ربنا وبعدت عيني على طول!!...
نظرت اليه منة في شك وقالت بتساؤل
صحيح يا سيف زفر سيف حانقا هذه المرة وقال بحدة

منة انت اتهبلت أنا تقوليلي كدا مالت عليه منة وقالت بما يشبه التوسل
علشان خاېفة عليك يا سيف انت عارف ان النظرة الاولى ليك والتانية عليك وانا عارفة ان بنت اللذينة دي باللي هي مش لابساه دا علشان ما ينفعش اقول لابساه هي اللي بتخلي الناس تبص عليها بس انا عاوزة سيف حبيبي يبقى غير الناس وضعت راحتها على وجنته ممسدة لحيته الخفيفة وقالت بحب يشع من بين مقلتيها 
عاوزة ربنا يبارك لنا في حياتنا يا سيفي أنا عارفة انك ڠصب عنك بس علشان خاطري حط دايما في دماغك انه داين .. تدان! واوعى تعمل حاجه ما ترضهاش لنفسك أو ليا!!
تنهد سيف عميقا وقال وهو يقبل باطن راحتها
حاضر حبيبتي وعاوزك تكوني واثقة ومتأكده انه لا هي ولا عشرة زيها يملوا عيني انت حبيبتي خلاص مليتي عيني وقلبي وحياتي كلها ! ثم همس بصوت يفيض رغبة
بقولك ايه ما تيجي نطلع نرتاح شوية قبل العشا لم ينتظر اجابتها وجذبها موقفا اياها على قدميها وسحبها وهو يركض وهى تركض خلفه للحاق بخطواته وضحكاتهما السعيدة تصدح في الأجواء....
طلبا وجبة خفيفة لشخصين من خدمة الغرف حتى يحين موعد العشاء كان سيف جالسا فوق الاريكة العريضة يقلب في قنوات التلفاز وهي بجواره حتى انتبهت الى فيلم الرهينة يبث على احدى القنوات الفضائية قفزت في مكانها هاتفة بلهفة
سيب يا سيف الفيلم دا أنا بحبه اووي نظر اليها سيف ورفع حاجبه قائلا بشبح ابتسامة
يا سلام! بتحبيه أوي! دا على أساس ان الفيلم دا ماشوفتيهوش 500 مرة مثلا! دا كل شوية يتعرض...
قالت منة وهى ترفع كتفيها بلامبالاة بينما أولت انتباهها كاملا الى الفيلم المعروض امامها 
مش مهم خليهم 501 ! اسكت بقه خليني أتابعه الفيلم دا كل ما اشوفه كأني بشوفه لأول مرة.. مش ممكن بصراحه...
تصنع سيف اللامبالاة وهو يجيب ناظرا الى شاشة التلفاز امامه بينما يسترق اليها النظرات بين كلمة واخرى
آه .. فعلا... عندك حق! ياسمين عبد العزيز عامله دور زي العسل البنت دي وهم بصراحه.. خفة ډم وحلاوة ما فيش بعد كدا!!.... ألقت اليه منة بنظرة عابرة وقالت ببراءة مصطنعه وهى تولي اهتمامها لأحداث الفيلم أمامها
اممم عندك حق فعلا... من الممثلات اللي بمۏت فيها بس سيبك انت عز اللي ما فيش
تم نسخ الرابط