روايه جديده ورائعه من الاول للخامس
المحتويات
واتجه هو الى الحمام الخارجي للاغتسال وتغيير ثيابه وعندما عاد ثانية كانت منة تغط في نوم عميق وابتسامة ترتسم على شفتيها جعلته يبتسم بدوره هو الآخر واتجه اليها بخفة ليميل فوقها مساويا الغطاء عليها مقبلا وجنتها برقة هامسا في أذنيها بحب
تصبحي على خير يا منايا...
واتجه الى الاريكة حيث فرش منامته ورقد على جانبه المواجه لمنة وابتسم قبل أن يغلق عينيه مستسلما لنوم عميق لم ينله منذ أن هجرته منة !!..ولكن .....لم يعلم سيف أن هذه الابتسامة التي زينت وجهه لن تدم سوى ساعات الليل فقط لتنقلب الى تجهم وڠضب أسود يعتلي وجهه في الصباح الباكر ما إن يفتح عينيه!!....
استيقظ سيف في الصباح الباكر وهو يشعر براحة عميقة لم يحس بها منذ فترة طويلة حانت منه التفاتة الى الفراش ليجد أنه خال ومرتب !! قطب بحيرة ثم قام لينظر الى ساعة يده الموضوعه جانبا فتطالعه عقارب الساعة التي تشير الى العاشرة صباحا تعجب من نفسه فهو لم يسبق له وأن نام كل هذا الوقت ولكن لا بد أن مصارحته مع منة الليلة السابقة هي السبب فلقد نام مليء جفنيه كما لم يحدث معه منذ.... هز رأسه يمينا ويسارا بقوة نافضا عنه هذه الافكار فلقد عاهد منة أنه لن يعود الى ذكر ما حدث ثانية توجه الى الحمام ليغتسل ويبدل ثيابه....
يكن سوى ..... نادر !! أفلتت لعڼة من بين شفتيه وهو يرى نادر يلاعب طفلتيه بينما تجلس منة تراقبهم ويكاد يقسم أنه رأى الابتسامة تلاعب شفتيها الكرزتين !! شتم من بين أسنانه وتوجه بخطوات سريعة مندفعة الى الخارج ليرى ما الذي يريده ذاك النادر تماما منه من الواضح أن اهتمامه لا يقتصر على منة وحدها بل لقد إمتد الى ابنتيه أيضا وكأنه أخذ على عاتقه أن يسلبه عائلته كلها .. زوجته وطفلتاه إذن فقد آن الأوان لهذا النادر أن يعيد حساباته جيدا فليس سيف من لا يدافع عن أثمن ما في حياته بل... إنهم هم حياته بأكملها!!....
أهلا صباح الخير ناموسيتك كحلي كل دا نوم!..
سكت سيف ولم يجبها وبدلا من ذلك طالعها بنظرات غريبة لم تفهمها فقطبت متسائلة وما أن فتحت فمها لسؤاله حتى قاطعها صوت بنتيها وهما ېصرخان بأبي راكضتان اليه الټفت سيف اليهما وسارع باحتوائهما بين ذراعيه رافعا اياهما الى أعلى وهو يقبلهما وقد أثلج صدره أنه لم يفقد بعد مكانته لدى طفلتيه على الرغم من أنه انشغل عنهما في الفترة السابقة نظر اليهما وقال بابتسامة حانية
قالت هنا بابتسامة
ثباح الخيل يا بابا أنا كنت عاوذة أثحيك بث ماما قالت لا...
لتكمل فرح وهى تضع يدها الصغيرة على وجهه لتديره ناحيتها
انت وحثتنا اوي اوي يا بابا وكنا عاوذين نلعب معاك!...
سيف بابتسامة
وانتو كمان وحشتوني اوي حبايبي بعد كدا عاوزين تصحوني في أي وقت ادخلوا صحوني على طول تابع وهو يرمق منة بنظرات متحدية استغربت لها
محدش هيقدر يمنعكم عني! مش انا بابا اللي بتحبوه!!.
سارع البنتان بالهمهمة ايجابا بينما علقت منة بحيرة ودهشة وتقطيبة خفيفة تعتلي وجهها
انت كان شاكل نايم وفي سابع نومة ما رضيتش يقلقوك مش أكتر ...
عقبت هنا وهي تشير امامها بفرح
بث عمو نادي لعب معانا عايف يا بابا عمو طيب أوي وبيحبنا أوي كل ماما ما تقول كفاية لعب بقه علثان عمو مايتعبث عمو يقولها ثيبيهم يا منة انا مث تعبان!..
وكأن ابنتها بقولها ذاك قد صبت الزيت المغلي فوق الڼار! فقد انتفخت أوداج سيف قهرا وغيظا وقد أحمر وجهه ڠضبا وحنقا ما جعل منة تستغرب في البداية ولكنها سرعان ما فهمت السبب وراء مزاجه النزق هذا الصباح وشردت بأفكارها فيما حدث منذ سويعات عندما طلبت منها حماتها
متابعة القراءة