روايه جديده ورائعه من الاول للخامس
المحتويات
والدة سيف التي قامت من فورها محتضنة إياها بحب وقالت بلكنتها الصعيدية
ما شاء الله تبارك الرحمن جمر تعالي جاري اهني يا بنيتي..
جلست منة في المنتصف بينها وبين والدتها فيما نظر اليها الشيخ عبد الهادي وقد راقه احتشامها فكان يخشى أنت تكون كفتيات هذه الايام حيث السفور والتبرج المبالغ به ولكنه يعلم أن سيف ولده لم يكن ليرضى بهذه الاشياء فهو وإن كان يتحدث بلسان أهل المدينة وظاهره يواكب الموضة والعصر ولكنه من الداخل صعيدي حتى الصميم وجه الشيخ عبدالهادي حديثه اليها بصوته الوقور المتزن
ما شاء الله يا حاج عبد العظيم بنتك جمال وأخلاج عاليه اجابه عبد العظيم فخورا بإبنته التي حصلت على اعجاب أهل خطيبها من اللحظة الاولى
ربنا يخليك يا شيخ هي بنتك بردو....
قال الأب بحماس
بقول يا حاج ندخل في المهم....
ضحك الجالسون وقال الشيخ بلهجته الصعيدية المحببة
مستعجل جوي شكلك إكده! ثم تابع بابتسامة
عموما يحج لك تستعجل عروسة زي الجومر زييها تبجى خاېف لا تروح منييك وآني متلهف جبل منك أنها تكون مرات ولدي وبنتي الخامسة ثم وجه حديثه الى عبد العظيم قائلا بابتسامة كبيرة
قال عبدالعظيم بابتسامة هادئة
ومنة بنتك يا شيخ وسيف في معزة أحمد ابني تمام وانا مش هلاقي ناس زيكم أتشرف بنسبهم وأطمن على بنتي الوحيدة معهم...
قال الشيخ بسرور وهو يوميء برأسه ايجابا
يبجي على خيرة الله وكافة طلباتك وطلبات العروسة مجابة انا معنديش أعز من ولدي ويشهد ربنا انها دخلت جلوبنا ومعزتها من معزة ولدنا المهر اللي تجول عليه والشبكة وكافة شيء وعلى فكرة.. سيف هو اللي مصمم انه يتكفل بكافة مصاريف زواجه مع ان ربنا موسعها علينا لكن هو الله يهديه راكب دماغه ومحكم رايه انه هو اللي هيتكفل بكل حاجه راجل من يومه قال الشيخ عبد الهادي عبارته الاخيرة بفخر شديد بإبنه الوحيد وهو يربت على كتفه تحدث عبدالعظيم قائلا بابتسامة صغيرة
بصراحه عندك حق يا شيخ عبدالهادي بس
....
الحلقة الخامسة
طالعت منة بنصر يدها اليمنى وابتسامة تختلج على محياها الفاتن بينما
يتخضب وجهها حياءا وقد غشيت عيناها نظرة حالمة شاردة تتذكر ما حدث منذ سويعات قليلة!!...
بعد أن إنتهى الجميع من تبادل التهاني صدح صوت سيف مستأذنا حماه المستقبلي في رغبته بتقديم هدية لعروسه وافق الأب وسط الزغاريد التي انطلقت من أمها وأمه تشاركهما أم محمود والتي دخلت بصينيه كبيرة صفت فوقها كؤوس شربات الورد كالعادة في مثل هذه المناسبات أفسحت زينب لولدها ليجلس بجوار عروسه بينما وقفت هي بجانب ابنها وهى تقول ببهجة عارمة فرحة بوحيدها وبعروسه الفاتنة
أجعد إهنه يا عريس بعد إذنك يا حاج عبدالعظيم العريس هيلبس عروسته هديته وافق الاب بهزة من رأسه بينما تحدثت الأم الواقفة بجوار ابنتها بسعادة وهي ترى هدية سيف لابنتها والتي تنم عن فخامة ورقي في الذوق
تسلم يا سيف يا ابني زوقك حلو بصحيح...
كانت الهدية عبارة عن خاتم من الذهب الأبيض مطعم بفصوص صغيرة من الألماس يحمل فوقه فراشة رقيقة من الذهب الأصفر بعد أن وضعه في بنصر يدها اليمنى والذي ناسب قياسها تماما وكأنه مصنوع خصيصا من أجلها همس سيف لها بصوت منخفض
اول ما شوفته قلت هو دا لونه ابيض زي قلبك والفراشة دي زيك بالظبط رقيقة.. وتسحر العقول!!...
لم تستطع منة الرد وكاد وجهها أن ينفجر لشدة
متابعة القراءة