روايه جديده ورائعه من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

اللي كانت أمي بتعمله أو بتقوله ليكي!...
تسمرت منة في مكانها ثم تساءلت بوجل وريبة
حاجات ايه اللي مامتك عملتها عاوزني أحكيهالك...
مد يده وأدارها ناحيته ومال عليها قائلا
الكلام اللي كانت بترميه عليكي علشان تأخير الحمل كل شوية ولما ربنا رزقنا بالبنات ولما ما حاصلش حمل تاني لغاية دلوقتي!!
اضطربت منة قليلا ولكنها حاولت التماسك وقالت وهي تحاول الهروب من نظراته القوية التي تتفرس فيها
مين اللي قالك الكلام الغريب دا ماحصلش....قاطعها سيف بحزم
أنا سمعتكم انهرده يا منة !! شهقت منة بدهشة وقالت بتلعثم طفيف في حين أصبح عقلها يعمل كالمكوك لتتذكر الحديث الذي دار بينها وبين حماتها وعما إذا كان سيف قد سمع كلما دار بينهما أم لا
انت.. انت بتقول ايه أومأ سيف برأسه موافقا وقال
أيوة يا منة أنا سمعت أمي وهي بتعتذر لك على الكلام اللي كانت بتقوله في حقك وإنى أبويا هو اللي كان بيمنعها عنك وأنا يا منة أنا فين من دا كله مش المفروض كنت أنا اللي أعرف علشان أنا جوزك المفروض ما أخليش حد يضايقك خالص...
ابتسمت منة باستخفاف وأجابت
إنت قلتها يا سيف دي أمك! يعني ما كانش ينفع أني احطك بيني أنا وهي لأنك مهما حصل مش هتخسر والدتك وكنت هتبقى بين نارين ترضيني ولا ترضيها وأنا كنت بحاول أحط نفسي مكانها يعني والدتك ست بسيطة وانت ابنها الوحيد ومن حقها حسب المجتمع اللي هي اتلابت فيه انها تحلم بولد لأبنها يشيل اسم العيلة دا كان بيخليني أقدر أعذرها وبعدين عمي ربنا يشفيه كان دايما مش بيسمح لها أنها تزود في الكلام معايا وأديك سمعتها في الآخر وهي بتراضيني وتطيب خاطري كفاية عليا كدا لكن لو كنت قلت لك ما كنتش هكسب غير عداوتها ليا أكتر وأكتر وتعيش في حيرة بيني وبينها اختيار ما أقبلش أني أحطط قودامه الأم مهما كان الأم !!....
نظر اليها سيف مطولا قبل أن يتكلم بصوت خشن
ومستغربة انا ماسك فيكي ليه صدقيني الكون دا كله في كفة وانتي في كفة وساعتها كفتك بردو هي اللي هتكسب!! كان نفسي أسمع الكلام اللي دار بينكم للآخر بس مهجة الله يسامحها جات نادتني علشان فيه ناس جوم.. ومال عليها مقبلا جبينها بعمق قبل أن يتنفس نفسا طويلا مشتما رائحتها العطرية وقال 
تصبحي على خير يا أحلى حاجه في حياة سيف يا عمري كله إنتي !!.. وابتعد ليرقد فوق الأريكة وقد أولاها وجهه لينظر اليها حتى داعب الكرى جفونه فغرق عميقا في النوم بينما تقلبت هي مرارا قبل أن يغلبها النوم هي الأخرى....
اغتسلت منة وأبدلت ثيابها ثم خرجت لتتفقد ابنتيها فوجدتهما بالاسفل مع أولاد عماتهما يلبعان ألقت تحية الصباح على حماتها التي أمرت بتحضير طعام الفطور لها قبل الذهاب لزيارة زوجها فقد أعلمتها والسرور يعتلي ملامحها أنه قد تم نقله الى غرفة خاصة بعد أن استقرت حالته الصحية...
تم عمل القسطرة لعبدالهادي وجاءت النتيجة مطمئنة للغاية ولكن آثر الطبيب ان يمكث بالمشفى أسبوعا على الأقل حتى تتحسن صحته تماما ويبدأ الدواء الجديد الذي تم وصفه بإعطاء النتيجة المرجوة منه..
كانت منة تذهب اليه

يوميا في الصباح الباكر حيث تظل برفقته الى موعد انتهاء الزيارة الصباحية فتعود الى المنزل لتغتسل وتبدل ثيابها وتطمئن على بناتها ثم ترجع ثانية بصحبة سيف في موعد الزيارة المسائية...
لم يلتقي عبدالهادي مع سيف إلا بعد يومين من انتقاله الى غرفة عادية وذلك بطلب من عبدالهادي نفسه بينما لم يستطع سيف أن يضع عينيه في عيني والده كما أنه لم يعلم الحديث الذي دار بين منة ووالده أثناء مكوث الأخير في غرفة الرعاية...
دار حوار طويل بين سيف ووالده صعق سيف عندما أخبره والده بما أخبرته منة قال بجدية
مرتك جالت إنه مافيش حاجه حوصلت واصل من الحديت اللي احنا سمعناه ديه مش عارف ليه مش إمصدج لكن يكون في معلومك يا سيف لو ظهر انه الكلام بحج وحجيج وجتها حسابك معايا هيكون عسير جوي !!..
تدخلت منة محاولة تلطيف الأجواء بينما عقد سيف جبينه متنقلا بنظراته بين والده ومنة في ريبة فهو لم يفهم قصد والده من كلامه أن منة قد أنكرت ما سمعه! قالت منة محاولة تلطيف الاجواء
أنا قلت لحضرتك يا حاج صدقني مافيش حاجه من دي حصلت !! نظر اليها سيف مصعوقا بينما سألها عبدالهادي
أكيد يا بتي مالكيش صالح بصحتي أنا أدرى بنفسي من الحكما لو كان ضايجك أو عمل اللي احنا سمعناه جوليلي وأني أعرف شغلي أمعاه !!
ابتسمت منة وقالت وهي تجلس على طرف فراش عبدالهادي
يعني أزعل منك يا حاج انت مصر تكذبني ليه!...
نفى عبدالهادي بشدة وقال
لاه لاه لاه مش بكذبك لا سمح الله أني بس عاوز أتوكد أنك مش بتاجي على نفسك علشاني حجك أني جادر أخده ولو من ابني نفسه انما طالما أنتي أكدتي لي بدال
تم نسخ الرابط