روايه جديده ورائعه من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

حزنا على صغيرته
كلمه يا أحمد عاوز أشوفه !!...
عقدت الدهشة لسان أحمد لثوان قبل ان يفيق من ذهوله ويتحدث بحيرة
نعم عاوز تشوفه يا حاج الموضوع خلص خلاص ومافيهوش فصال!!..
نظر عبدالعظيم لإبنه بنظرة مټألمة وصوت طغى الحزن على نبراته
أختك معاها بنتين منه يا احمد والبنات بيحبوه ومتعلقين بيه اوي واختك نفسها... مش شايف حالتها ازاي دي مش حالة واحده بايعه!!..
ليفاجئهم صوت ضعيف ولكن بثقة
واحدة ضايعه بعد الصدمة اللي خدتها يا بابا !!...
نظر كلا من عبدالعظيم واحمد بدهشة الى مصدر الصوت لتفاجئا بمنة وهى تقف مستندة الى ذراع كلا من والدتها وايناس قام احمد من فوره وأجلسها بجانب والدها الذي احتواها بين ذراعيه مربتا عليها بحنان الابوة بينما أطلقت هي لدموعها العنان ولم تستطع أمها كتم بكائها بينما اكتفت ايناس بالوقوف جانبا وعينيها يغشاهما الدمع....
قال عبدالعظيم بمنطق الأب الحاني الحكيم
ليه يا منة خبيتي علينا...
منة من بين شهقات دموعها
ما كنتش قادرة أتكلم يا بابا سيف... 
وتفاجأ الجميع بمن يقول بصوت أشبه بالعويل
لو قتلتك يبقى روحي وانا مش ممكن أقتل روحي يا منة!!....
نظر الجميع الى هذا النمر الجريح الذي اندفع الى الداخل بعد أن فتحت له هنا ابنته فأشار اليها بالصمت ودعاها للحاق بأخوتها بينما تتبع هو صوت الجميع الذي قاده الى غرفة الجلوس ليصطدم سمعه بعبارة منة التي كانت كالسهم الذي نفذ الى صدره!!...
شهقت منة وهى ترفع رأسها من فوق صدر والدها الحامي هاتفة بعدم تصديق
سيف !!....
فمن كان يقف أمامها لم يكن هو أبدا سيفها حبيبها ووالد بناتها.... لقد كان شبحا....يثير الذعر لمن يراه !!...
كانت لحيته قد استطالت فلم يشذبها منذ تركته منة كعادته وكانت ثيابه مجعدة وكأنه لم يبدلها منذ وقت طويل واحاطت بعينيه هالات سوداء وأصبحت وجنتيه غائرتين داخل وجهه ولكن ما لمسها حتى العمق تلك النظرة الضائعة التي اعتلت ملامحه!..
اقترب سيف منها وتحدث الى والدها بينما عيناه طفقا يشبعا جوعهما الى ملامح معشوقتهما بنهم شديد
أنا جيت لغاية عندك يا عمي أي حاجه تطلبها منة أنا موافق عليها ... بس أرجوك يا عمي خليها ترجع معايا أنا مش طايق البيت من غيرها هي والبنات حياتي كلها اتلخبطت من غيرهم..
نظرت اليه منة پغضب تأجج ما ان سمعت صوته وقد ذهب شعور الشفقة الذي داهمها حياله ما إن وقع نظرها عليه أدراج الرياح !!....بينما تحدثت عواطف بغيظ واضح
إنت ليك عين كمان.... ليقاطعها صوت والدها الجهوري قائلا بصرامة
أم منة.... صمتت عواطف على مضض في حين أكمل عبدالعظيم بحزم
عواطف...خدي بنتك وادخلوا جوه !!....
قامت منة بمساعدة والدتها يساندها احمد الذي تركها لتتلقفها ايناس وغادرن الغرفة بينما يلاحقها سيف بنظرات مشتتة كاد يركض اليها ما ان سارت بمحاذاته مغادرة يكاد يجن من فرط شوقه إليها.... قاطع صوت عبدالعظيم استرسال افكاره ونظراته الملاحقة لطيف محبوبتها بلا هوادة قال عبدالعظيم بجدية وهو يشير الى أحد المقاعد
اتفضل يا سيف اقعد علشان نعرف نتكلم..
جلس سيف بينما اعتلى وجهه تعبير لهفة واضحة وما ان استقر عبدتاعظيم في مقعده أمامه حتى هتف 
انا عارف إني غلطت ومستعد لأي ترضية تطلوبها بس متحرمونيش من مراتي وبناتي !!
تقدم أحمد الذي كان يقف على بعد خطوات قليلة منه وتحدث بصوت مكتوم غيظا وڠضبا
انت بتستعبط هو اللي انت عملته شوية!...
قاطع صوت عبدالعظيم الجهوري ابنه
احمد بهدوء علشان نعرف نتفاهم!.... ثم عاود النظر الى سيف متابعا بحسم
ايوة يا سيف انا سامعك...و انت معترف بغلطك وعاوز مراتك وبناتك صح
ليجيبه سيف بلهفة واضحة
آه أكيد..أنا مقدرش أعيش من غيرهم ثانية واحده الايام اللي فاتت دي كانت سنين بالنسبة لي ولولا اني حبيت منة تهدى الأول كنت جيت وراها من اول دقيقة...
عبدالعظيم ببرود وهو يطالعه بنظرة أسى
للأسف يا سيف... غلطتك مش بسيطة دا لو سميناها غلطة! لأنها مش غلطة يا سيف...دي چريمة في حق نفسك ومراتك وبناتك وفي حق ربك قبل أي حاجه... ومن غير كتر كلام.. بنتي مش هتوافق وأنا مش هضغط عليها اللي حصل مش خڼاقه عادية سمعتها كلمتين ولا حتى رفعت ايدك عليها .. لا يا سيف الموضوع أخطر وأكبر من كدا بكتير...
سيف وقد بدأ تماسكه الواهن يتزعزع
يعني ايه قصد حضرتك ايه...
عبدالعظيم وهو يقف انهاءا للنقاش
علشان اكون صريح معاك يا سيف مش من مصلحتك انك تسألني دلوقتي قصدي ايه! لأني لو عليا هقولك مالكش لا.. زوجة ولا.. بنات عندي أمشي دلوقتي يا سيف بس أنا مش هقدر أوعدك بحاجة!!..
وقف سيف ناظرا اليه پخوف حاول اخفائه بينما فضحه نبرات صوته المهزوز
يعني همشي من غيرهم.... نظر اليه محاولا التماسك وهو يتابع
أنا همشي بس قبل ما أمشي عاوز حضرتك

تعرف حاجه مهمة أوي أنا غلطت واعترفت بغلطي ومستعد لأي حاجه إلا إني أبعد عن مراتي وبناتي أنا هرجع تاني والمرة الجاية يا ريت نقدر نتفاهم أحسن من كدا أنا مقدر طبعا غضبكم علشان منة لكن ربنا
تم نسخ الرابط