روايه جديده ورائعه من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

اتلم عليها دي...
لم تعلق ايناس وتركتها تخرج ما بجعبتها فقد شعرت أن منة كانت كأنها

تتحدث مع نفسها ولكن بصوت مسموع تابعت منة بنظرة خاوية
لما... لما لاحظت اننا ابتدينا نبعد عن بعض هو علشان الشغل وانا علشان البنات حاولت اننى أكسر البرود اللي في حياتنا يعني مثلا يوم اجازته كنت أخلي البنات يناموا وافضل سهرانه مستنياه ولأني عارفة انه صابح أجازة فكنت بحاول على قد ما اقدر اننا نسهر مع بعض أنا فاكرة في مرة نزلت صبغت شعري واشتريت قميص لانجيري جديد وقعدت استنيته تخيلي لما جه وشافني عمل ايه.....
نظرت اليها ايناس بتساؤل في حين تابعت منة بابتسامة سخرية
قالي ايه الجمال دا روحت حضرت له العشا وقعدت جنبه اتعشى معلهش يا ايناس اسمحي لي يعني لما جوزك يكون راجل في عنفوان شبابه ومراته ست جميلة وبيحبها وبقالهم فترة بعيد عن بعض المفروض لما يشوفها كدا يحصل ايه..
نظرت اليها ايناس واجابت بتلقائية
اكيد مش هيفوت الليلة كدا... ثم ضحكت متابعة
هيعملوا ليلة دخلة من اول وجديد !!..
نظرت اليها منة قائلة بجمود
بس مش دا اللي حصل! اللي حصل انه باسني وقاللي معلهش يا منون انا جاي تعبان تصبحي على خير حبيبتي!!..
فتحت ايناس عينيها على وسعهما شاهقة بدهشة وقالت
ايه! وانت عملت ايه يا منة..
منة بحسرة
هعمل ايه يعني بوسته وغطيته ولمت نفسي إني محسيتش بيه أنه جاي تعبان ونمت عادي!! مش بقولك طلعت مش بس نايمة على وداني لا وبشخر كمان..... عارفة يا ايناس اليومين اللي فاتوا دول كنت براجع فيهم كل السنين اللي مرت عليا انا وهو كانت تتحاشى ذكر اسمه فإسمه كفيل بجعلها تشعر بۏجع عميق وألم دفين لا تستطع احتماله .....اكتشفت انى فعلا كنت مغفلة ومع سبق الاصرار والترصد بس عذري اني حبيته أوي وآمنت له أوي أوي وعمري ما تصورت انه ممكن في يوم يحصل حاجه زي كدا !!...
احتضنتها ايناس وهى تقول مواسية
معلهش يا منة غمة وهتزول ان شاء الله انا بجد مش عارفة اقولك ايه بس لازم طنط وعمو يعرفوا لازم تقوليلهم...
منة وقد بدأ شعور بالدوار يلفها وهي تحاول مغالبته
هقولهم يا ايناسبس مش دلوقتي... لما أهدى الأول علشان اعرف أتكلم معهم...
قطبت ايناس ملاحظة منة وهي تضع يدها على جبهتها وقد زاغت عيناها سألت ايناس پخوف
منة مالك أجابت منة بصوت ضعيف متقطع 
مش.. مش عارفة.. يا ايناس حاسة اني هبطانه مم...ممكن تجيبلي ماية بسكر!!
هرعت ايناس الى الخارج وهى تقول
ثوان حبيبتي...
لم تغب ايناس أكثر من دقيقة لتعود فتفاجأ بمنة وقد أرتمت فوق الفراش تقدمت منها وهى تناديها ولكن ما من مستجيب وضعت كوب الماء جانبا وأمسكت رأس منة وربتت على وجنتيها وهى تناجي پخوف
منة.. منة حبيبتي فوقي منة ....و ولكن منة استحالت في يدها الى قطعة باردة من الرخام مما جعلها تهرع الى الخارج وهي تصرخ منادية زوجها أحمد...
ما تقلقش يا استاذ عبدالعظيم كل الموضوع ان الضغط عندها واطي أوي وبعدين أنا ملاحظ علامات سوء تغذيه عليها واضح انها مش بتاكل كويس.. عموما المحاليل اللي انا ركبتهالها دي هتخليها تبقى كويسة ان شاء الله اهم حاجه تتغذى كويس وترتاح وتبعد عن أي انفعالات... ربنا يطمنكم عليها ان شاءالله...
أومأ عبدالعظيم برأسه قائلا وهو يرافق جارهم الطبيب الذي سارعوا للاستنجاد به ما ان وقعت منة مغشيا عليها
ربنا يستر يا دكتور حامد معلهش تعبناك معانا....
نفى الطبيب حامد الرجل الأربعيني العمر بهزة من رأسه
ازاي تقول كدا دا الجيران لبعضها بردو عموما أنا تحت أمركم أي حاجه كلمني بس وانا مسافة السلم أكون عندكم انت عارف شقتي فوقكم على طول!!...
غادر الطبيب تصحبه دعوات عواطف التي سارعت بالدخول لابنتها فيما غادر أحمد الذي كان يلازمها لدى معاينة الطبيب لها قال احمد لعواطف 
انا هروح أجيب العلاج اللي الدكتور قال عليه يا ماما وعاوز أحلى أكل من ايديكي علشان الهانم لما تفوق أنا اللي هأكلها بنفسي !!...
عاد احمد بالعلاج الذي وصفه الطبيب ودخل ليطمئن على منة فوجدها لا تزال نائمة يرافقها أمه بينما ذهبت ايناس بالاطفال الى الحديقة المجاورة كي لا يصابوا بالقلق لدى رؤيتهم لمنة وهي ترقد مريضة !!....
نادى عبدالعظيم احمد
احمد تعالى عاوزك..
علم أحمد أنه قد حان الوقت للافصاح عما حدث بين شقيقته وزوجها...
ما إن أغلق أحمد بابا غرفة الجلوس خلفه حتى وقف والده امامه آمرا اياه بمنتهى الصرامة والحزم
حالا... تقولي ايه اللي حصل بين أختك وجوزها انا كنت ساكت الاول ومش عاوز أدخل بقول مهما كان البيوت اسرار ومنة أنا عارف دماغها لكن الموضوع يوصل انها كانت ممكن تروح من ايدينا يبقى لأ... لازم أعرف كل حاجه وبالتفصيل!..
نظر أحمد الى ولده وزفر عاليا وهو يقول بلهجة التسليم بالأمر الواقع
أنا هقول لحضرتك على كل حاجه !!....
احترم أحمد صمت والده الذي تحدث بعد برهة زمنية

قصيرة قائلا بصوت خرج أجشا رغما عنه
تم نسخ الرابط