روايه جديده ورائعه من الاول للخامس
المحتويات
ومنونتي دي هعرفك ازاي انها تبقى منونة واحد بس!...
احمد بمرح واضعا يده بجانب فمه
خلي بالك انت لسه ع البر وانا بكلمة مني ممكن اخليك ما تطولش اللي انت هتتجنن عليه دا! روق كدا وما تزعلنيش..
سيف بمزاح زائف
لالالا كله الا زعلك احنا طالبين الرضا...
قال احمد بجدية مصطنعه وهو يقف معتدا بنفسه
قاطع جدالهما المرح صوت الوالد مناديا لأحمد الذي سرعان ما لحق به تاركين منة وسيف بمفردهما والتي شعرت وكأنها كالطفلة التي تركها والدها في اول يوم لها بالمدرسة منصرفا فكانت على وشك النداء عليه علما بأن الباب مشرعا على مصراعيه وان عائلها تقبع على بعد خطوات منهما...
أشار سيف لمنة بالجلوس فجلست حيث الكرسي خلفها جلس سيف وانتظرت منة سماع ما يريد قوله بينما كان سيف يراقبها وابتسامة حنان صاف ترتسم على شفتيه فتقلل من حدة فمه الحازم يطالعها بنظرة توق وشغف تلمع في مقلتيه لتشعل فحم عينيه..
ايه يا عمنا هو الموضوع عويص أوي كدا! وبعدين موضوع ايه اللي عاوز يكلمني فيه لا وبابا وأحمد موافقين!..
تكلم سيف بصوته الرخيم قائلا
عجبتك الرحلة انهرده..
نظرت منة اليه واجابت بهدوء
آه كانت ظريفة واحلى حاجه ان الشغل عجبهم ثم سكتت قليلا لتتابع بعدها وقد انفرجت اساريرها وقد توصلت اخيرا في رأيها لسبب انفراده بالحديث معها
قطب سيف وقال مستفهما
موضوع ايه
اجابت منة بحماس
المشروع اللي احنا الاتنين شغالين عليه سوا! لم تنتظر سماع اجابته واندفعت موضحة
عموما ما تقلقش عن نفسي الجزء الخاص بيا من المشروع هخلصه بسرعة وأي شيء هحتاج أعرفه هسأل غادة هي طلبت مني دا...
قطب سيف قائلا
غادة.. ثم ابتسم متابعا بسخرية طفيفة
اجابت منة بتلقائية
هي بصراحه شخصية حبوبة وظريفة وانا ارتحت لها وهى اللي طلبت منى نشيل الرسميات بيني وبينك انا مش بحب التكلف في الكلام!...
عاجلها سيف هاتفا
ايش معنى انا اللي مصرة على التكلف معاه في الكلام!..
اندهشت منة وقالت بارتباك خفيف
أفندم...
مال سيف بجذعه باتجاهها وقال بجدية ناظرا الى عمق عينيها اللوزتين
ليه مش عاوزة تشيلي الرسميات مع العلم انك بتتصرفي عكس كدا مع الكل
ضحكت منة ضحكة خفيفة مضطربة وقالت وهى تحاول الهروب من حصار عينيه اللتان تثيران فيها مشاعر تختبرها لأول مرة
وانا أظن سبق وقلت لك سبب انى بكلمك بالاسلوب الرسمي دا! انا مش شايفه فيها حاجه بصراحه تخليك بالحدة دي! انت مديري واكبر مني ب 8 سنين وبعدين عادي يعني فين المشكلة
المشكلة انه مينفعش واحده تقول يا باش مهندس وتتكلم رسمي اوي كدا مع الشخص اللي هيكون...جوزها!!..
فغرت منة فاها دهشة وفتحت عينيها على وسعهما وهى تكرر كالبلهاء
ايه.......جوزها!!... ثم عبست متسائلة
جوز مين!
ابتسم سيف ابتسامة صغيرة مجيبا
هو فيه حد غيرنا هنا..
نظرت اليه منة مصعوقة من اجابته بينما كان يلوم نفسه فهو لم يكن من ضمن خططه مفاتحتها بأمر ارتباطهما بهذا الشكل ولكنها هي من تثير أسوأ ما فيه زفر بعمق واغلق عينيه لثوان ثم فتحهما ناظرا اليها بقوة وقد قرر طرق الحديد وهو ساخن فدائما كان مبدأه الوصول الى هدفه بأقصر الطرق وفي رأيه الاسلوب المباشر هو الحل الأمثل فهو لا يستسيغ المحاورة والمداورة في الكلام وجه اليها الكلام متحدثا بجدية بينما تطالعه هي بذهول بالغ وكأنها أمام كائن خرافي
بصي يا منة المعروف ان أقصر طريق بين نقطتين هو الخط المستقيم...... صمت قليلا ليتابع ناظرا بعمق الى بحر عينيها الذي يموج بانفعالات شتى الآن
منة انا عاوز أتجوزك.... رأيك ايه نظرت اليه منة وكأنها لا تفقه ما يقول وسرعان ما ترجم عقلها العبارات التى سمعتها أذنيها ووجدت نفسها تردد كالبغبغاء
نعم...تت.....ايهتتجوزني. أومأ برأسه ايجابا وقد برقت عيناه بعزم لا ينضب وقال بنبرة لا تحتمل المزاح
أيوة وأحب أعرفك انى مش هقبل كلمة.. لأ!....
نظرت اليه بسكون تام وعلامات الذهول وعدم التصديق ترتسم على وجهها بوضوح بينما يعمل عقلها بكامل طاقته مفتشا عن اجابة لسؤال يراودها
ترى هل هذه المزهرية المصنوعة من مادة البورسلين جيدة الصنع حقا أم أنها وعند أبسط احتكاك ستتكسر الى قطع صغيرة! فهناك هاجس يلح عليها باختبار اناء الورود هذا على أم رأسه!.. أو ربما شيء آخر! كأن تصرخ الآن متهمة اياه بمحاولة التعدي عليها!قطبت متسائلة في صمت
ترى أيهما الوسيلة المثلى للرد على هذا المچنون! ولكن... مهلا... أليس كلامه في حد ذاته بل وتهديده الصريح برفضه لسماع أي رأي آخر خلاف موافقتها يعد ضړبا من الجنون! إذن... فلن يلومها أحد أن اختبرت أيا من الحلين فالأمر كله جنون في جنون!!......
الحلقة الرابعة
نظر سيف اليها مندهشا من هدوءها
متابعة القراءة