روايه جديده ورائعه من الاول للخامس
المحتويات
السيارة واعتدلت أمامه واقفة قائلة بحنق
ولما أنا دبدوبة التخينة اتجوزتني ليه لم تترك له مجالا للرد وهمت بالسير لتلتف يده حول معصمها جاذب إياها لتقف أمامه ووجهه على بعد بوصات قليلة منها وأجاب ونظراته تشيع الفوضى في جميع حواسها
علشان بحبك فيكي تخينة بقه ... رفيعة.. طويلة .. قصيرة... مش مهم! المهم إنك منة حبيبتي وخلاص!! إضطربت من نظراته المغازلة وابهامه الذي يداعب ظهر يدها مثيرا فيها أحاسيس شتى وأجابت محاولة الهرب بنظراتها من أسر عينيه المشتعلتين
لا.. مامتك عارفة ان ورانا مشوار هنعمله الأول على فكرة انا معزوم ع الغدا عندكم انهرده....
قطبت منة بحيرة سائلة
تشرف انما.. مشوار ايه! وفين المشوار دا أجاب سيف وهو يبتعد عنها ليفتح باب السيارة الامامي داعيا اياها للجلوس بجواره
انطلق سيف بالسيارة وبعد قليل أعادت منة سؤالها لسيف عن وجهتهما عندما أجابها بتلقائية
رايحين نشوف الشقة.. علشان ننزل نختار العفش!...
صمتت منة قليلا لتستوعب عبارته ثم سألت بدهشة
شقة ايه... أجابها سيف وهو يلقي إليها بنظرة خاطفة قبل أن يعيد انتباهه الى الطريق
إيه شقتنا!!... نروح نشوف شقتنا أنا وانت بس!! وماما وافقت!... قطب سيف واجاب بابتسامة حائرة وهو يسترق اليها النظر
آه وافقت! ولعلمك أنا أخدت إذن عمي الأول كمان وهو موافق! مستغربة ليه مش فاهم أنا!!!....... أجابت منة بامتعاض واضح ولكن بجدية شديدة
علشان مينفعش! سيف... ممكن تروحني أنا مش هشوف شقق معاك لوحدنا....
مش عاوزة تشوفي شقتك معايا لوحدنا.... لم يترك لها الفرصة للاجابة وبدلا من ذلك تابع پغضب شرس
ليه أن شاء الله شايفاني أيه قودامك باباكي ومامتك لو ما كانوش واثقين فيا ما كانوش وافقوا عليا زوج لبنتهم من الأساس!! عموما ولا يهمك يا منة... وكما أوقف السيارة بغتة أدار المحرك منطلقا بها بسرعة عالية ضاغطا بقوة على دواسة البنزين مما جعلها تتمسك بمقعدها جيدا وهى تختلس اليه النظرات برهبة فهذا الوجه من سيف لم تختبره سابقا كان سيف عاقدا لحاجبيه بقوة ويعتلي وجهه تعبير ڠضب أسود لا يريد أي كان اختباره عضت منة طرف لسانها وقد شعرت بالذنب لإغضابه ولكنها شعرت بالخجل والرهبة لانفرادهما تماما في منزله وحاولت الحديث بتردد وخشية
خلاص يا منة... اقفلي ع الموضوع دا... أجابت منة برجاء وقد بدأت الدموع تترقرق في مقلتيها
لأ.. مش خلاص يا سيف مش عاوزاك تزعل مني أنا...أنا.... آسفة يا سيف... آسفة ليتهدج صوتها وقد غلبتها دموعها التي انهمرت كالسيل على وجنتيها المرمريتين وهي تشهق بغصات بكاء حار جعلت سيف يرنو اليها بنظره ليراها مڼهارة في نوبة بكاء حاد أطلق شتيمة من بين أسنانه ثم ألقى بنظره في المرآة الجانبية قبل أن يعطي أشارة أنتظار ليقف بالسيارة تماما الى جانب الطريق..
الټفت اليها وقال عاقدا جبينه آمرا اياها بالتوقف عن البكاء
ممكن تبطلي عياط! ثم باستخفاف وسخرية غير مقصودة تابع
مافيش حاجه حصلت للعياط دا كله!... رفعت منة عينين سابحتين في بركة من الدموع وقالت بصوت متقطع من بين شهقات بكائها العڼيفة وهى تمسح عينيها بظهر يدها فغدت كالطفلة الحزينة بعينيها الدامعتين
انت... انت ... زعلان مني وأنا ..أنا آسفة.. ما اقصدش المعنى اللي جه في بالك والله!..بس ...أنا ..كن...كنت... زمجر سيف حانقا وأحل حزام الأمان الخاص بالسائق وسط لعڼة مكبوتة انطلقت بهمس منخفض من بين شفتيه المطبقتين ليجذبها بقوة بين وهو يحل حزام الأمان الخاص بها وقد احتواها بقوة بين ذراعيه لتنخرط في نحيب حار يقطع نياط القلب بينما سيف يهدهدها مربتا على ظهرها وهو يهمس لها بكلمات صغيرة أن تكف عن البكاء بعد فترة بدأت نوبة البكاء التي أصابت منة بالانحسار وان كانت لا تزال شهقاتها تنتابها بين لحظة وأخرى انتظر سيف الى أن هدأت تماما ثم خاطبها بخفوت قائلا
خلاص .. هديتي لتوميء برأسها ايجابا تناول سيف محرمة ورقية من صندوق المحارم أمامه وناولها اياها تناولتها منة ومسحت وجهها
متابعة القراءة