روايه جديده ورائعه من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

هكلمك..استمعت قليلا ثم أجابت بسخرية

ضاحكة
يعني ايه مين اللي هيوصلنا المحطة دي أكيد نادر طبعا!... أبعدت هاتفها المحمول عن أذنها قليلا وهى تجعد تعابير وجهها لصوته العالي وانتظرت الى أن هدأ ثم تحدثت بهدوء قائلة
خلاص خلصت! بكرة بإذن الله هناخد قطر 7 الصبح رانيا هتوصل انهرده بالليل ان شاء الله أشوفك على خير... سلام وأغلقت الهاتف من فورها وهى تزفر متأففة بحنق هاتفة بصوت منخفض مسموع
أووووف مچنون!انا متجوزة واحد مچنون! ثم أشرق وجهها بابتسامة عريضة وهي تتابع قائلة
بس بمۏت في جنانه وإن شاء الله شفاك على إيديا يا سيف يا ابن أم سيف!!...
الحلقة السابعةج
في الصباح الباكر إستقلت منة ووالدتها القطار في طريق عودتهما وأرسلت منة رسالة قصيرة الى سيف تبلغه فيها بركوبهما القطار كما طلب منها ثم أغلقت هاتفها رافضة التحدث اليه فقد آن الأوان لسيف عبدالهادي بأن يعلم بعض الأمور الهامة عن منة عبدالعظيم وأولها..... أن لا يحاصرها كمحاصرة الدجاجة بغرض الإمساك بها! وطالما قد حدد معاد الفرح فلا بد لهما من إرساء قواعد للتعامل في حياتهما المقبلة كي لا يصطدما في أول حياتهما سوية غيرته القوية مع...عنادها الشديييد!!..
كان سيف في انتظارهما في محطة وصول القطار تفاجئت منة بوجوده بعد أن تبادل السلام والتحية معهما قام بوضع حقيبتيهما في حقيبة سيارته ثم فتح الباب الأمامي لأم منة والتي قالت متطلعة الى منة بابتسامة
لا.. دا.. مكان مراتك هي اللي تقعد جنبك أنا هقعد ورا...لتسارع منة بالركوب في الخلف وهى تقول
بقولك ايه يا ماما انت رجليكي وجعاكي اركبي يا ماما اركبي بلا.. مراتك... حماتك.. هي اللي تقعد قودام!! ناظرة اليه بتحد جعله يكتم لعڼة كادت تفلت من بين شفتيه صعدت أم منة الى السيارة ونظرت الى سيف الذي يكاد يستشيط غيظا ولكن كبت غيظه بابتسامة مرسومة مزيفة وصعد هو الآخر الى مقعد السائق وانطلق سيف محركا السيارة باتجاه منزل منة...
لم تلتفت منة اليه طوال الطريق وكانت لا.. تشارك في الحديث الدائر بينه وبين والدتها الا اذا وجه أحدهما اليها سؤالا فقد تذرعت برغبتها بالنوم وألقت برأسها الى مسند المقعد خلفها مغمضة عينيها لترحل بالفعل في سبات عميق فهي لم تذق النوم بالأمس حيث خاصم النوم جفنيها وظلت ساهرة تفكر في حياتها المقبلة مع سيف وكيف تحد من غيرته الچنونية وحب التملك القوي لديه بينما طالعها سيف في مرآة السيارة الخلفية بنظرات متوعدة لتجاهلها له منذ مكالمتهما الهاتفية آخر مرة!!....
شعرت منة بشيء يداعب بشرتها الحليبية فأزاحته بيدها جانبا وهي تأفف من تلك الحشرة المزعجة التي أقلقت نومها! ليعود ذاك الشيء لمضايقتها ثانية وبإلحاح مستفز!..... رمشت منة بعينيها وهى تتذمر قائلة باعتراض واهن أضعف من مقاومة ذاك المتواجد بالقرب منها مطالعا إياها وكأنها الأميرة النائمة متلهفا لإيقاظها بقبلة! همست بصوت ضعيف
يوووه هش.. هش... لتدغدغ أذنيها ضحكة رجولية خشنة فتحت منة عينيها دهشة ليقعا على عينين في لون الليل البهيم يطالعانها بشغف جعل الډم يسيل في أوردتها كالعسل الدافيء ولم تلبث أن انتبهت لتواجدها في سيارة سيف القابع امامها يداعبها بعينيه اعتدلت في جلستها ونظرت حولها قبل أن تستفسر وعيناها تفتشان هنا وهناك عن والدتها
ايه دا.. احنا وصلنا البيت... ثم طالعته بإتهام يمور في عينيها اللوزتين وتابعت بلهجة لوم
ما صحتنيش ليه... انتبهت الى المنديل الورقي الذي يحمله بيده فضيقت عينيها مواصلة هجومها
آه كان حلو انك تضايقني رايح جاي بالمنديل على وشي صح كان عجبك الموضوع مش كدا...
أجابها سيف وهو على وضعه المائل ناحيتها حيث كان نصف داخل السيارة والنصف الآخر خارجها فهو لم يستطع ايقاف نفسه وهو يراها تغط في سبات عميق فساعد والدتها على الصعود الى أعلى قائلا لها أنه سيلحق بها جالبا حقائبهما بعد أن يوقظ منة فانصرفت امها بهزة من رأسها مشددة عليه أنه سيتناول معهم طعام الغذاء....
أجاب سيف غامزا اياها بخبث
ما هو يا كدا يا اما كنت هصحيكي تمام زي الاميرة النائمة! وعلشان احنا في الشارع ما عملتهاش... أي نعم الشارع هادي ومحدش موجود دلوقتي لكن بردو دا بدل ما تشكريني انى طلعت محترم

وما انتهزتش الفرصة! أجابت ساخرة بشكر مزيف
طاب يا سي... محترم! ممكن تبعد بقه علشان أنزل!... أجاب سيف ببراءة مزيفة
ما تنزلي هو انا حايشك ما انا بعيد أهو... انا جيت جنبك ولا هي تلاكيك وخلاص!.. مش فاهم أنا والله!..
سكتت منة ناظرة اليه بنصف عين وهي ترغي وتزبد بداخلها ثم قالت بهدوء مصطنع من بين أسنانها المطبقة بقوة
هنزل بس ابعد انت بس شوية انا تخينة يا سيدي ... قلت ايه مش عارفة أنزل من النص شبر دامشيرة الى المساحة الضيقة التى لا تمرر عصفورا بجانبه ...أطلق سيف ضحكة عميقة وانتصب واقفا وهو يقول
ماشي يا منة هانم اتفضلي يا دبدوبة التخينة!.. ما ان أفسح لها حتى خرجت مسرعة من
تم نسخ الرابط