روايه جديده ورائعه من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

في السواقة يا تنزل وأسوق أنا! المشوار صغير لحقت تتعب من السواقة كدا بسرعة..
كاد سيف أن يلكم احمد على فمه عله يكف عن مرحه السمج ذاك ولم يعلم بماذا يجيبه ترى ما سيكون ردة فعله إن أخبره أن سبب ما كاد أن يحدث هو تركيزه على مراقبة منة في المرآة الخلفية!.... فجلوسها خلف احمد جعل من الصعب عليه رؤيتها مما دعا به الى تسليط المرآة عليها هي وبالتالي لم يعي أي شيء مما يسير بجانبه!...سواءا من جهة اليمين أو اليسار!!.
ألقى سيف بنظرة سخط ممزوجة ببرود الى احمد قبل ان يدير المحرك ثانية لمعاودة رحلتهما والتى انقضت وسط صمت تام هذه المرة!!...
وقفت منة تطالع الأفق البعيد الذي تنتشر فيه الغيمات بشكل فني لا يقدر مخلوق على رسمه اغمضت عينيها وتنفست عميقا تعب من الهواء المحيط بها والمشبع بعطر البحر المنعش سمعت صوتا أجشا يأتيها من الخلف قائلا
عجبك المنظر...
فتحت منة عينيها وقالت وابتسامة طفيفة تلوح على كرز شفتيها من دون ان تلتفت الى محدثها
منظر جميل بجد سبحان المبدع العظيم كل مرة أشوف فيها البحر كأني بشوفه لأول مرة البحر دا دنيا غامضة وعميقة بحس اني بحبه بس في نفس الوقت بخاف منه!...
التفتت اليه وهى على وقفتها مكتفة ساعديها والابتسامة لا تزال تنير وجهها الفتي بينما تقدم سيف منها بضعة خطوات يتلاعب الهواء بشعره وبخصلته الشاردة التي تتحدى يدها في ان تتقدم اليها معيدة اياها الى الخلف مع باقي زميلاتها من خصلات شعره الابنوسي!... قال سيف بابتسامة بينما تقطيبة خفيفة تعتلي حاجبيه الكثيفين
تعبير غريب! بتحبيه بس پتخافي منه هو ممكن الحب والخۏف يجتمعوا سوا..
نظرت منة اليه بابتسامة في عينيها مجيبة
أكيد!.. انت اكيد بتحب باباك بس في نفس الوقت پتخاف منه صح انتظرت الى ان وافقها بايماءة من رأسه قبل

ان تتابع شارحة
أنت بتحب باباك بس پتخاف على زعله وبتعمل حساب غضبه انا كمان بحب البحر بس بحس ان غضبه زي الاعصار.. متقدرش تقف في وشه لكن مقدرش غير اني أحبه وما اصدق اشوفه علشان أفضفض له باللي جوايا بيسمعني وبحس بموجه كأنه بيرد ويطبطب عليا!!..
غشيت عيناها نظرة رقيقة بينما كاد هو أن يجز على أسنانه غيظا وغيرة من هذا ال.......بحر!!... ترى هل سيستطيع يوما ان يجعلها تتحدث عنه بمثل هذا الشغف الذي يملأها لل.....بحر!!....
نظر اليها سيف بنظرة عميقة من عينيه الناعستين وهو يتحرق شوقا لأن يرى عينيها تطالعانه هو بمثل هذا التوق والشغف اللذان تطالعان به غريمه....البحر!!..
لا يدري سيف ماذا هذا الذي تثيره فيه هذه الصغيرة...لم يكن سيف من المندفعين وراء مشاعرهم بل كان يعمل عقله في كل أموره صغيرة كانت أو كبيرة! أما بالنسبة الى اختيار شريكة الحياة فكان يكفيه ان تكون من أصل طيب ومنزل محترم على قدر من الخلق والثقافة ولم يكن يلتفت الى الجمال كثيرا ولكن بالطبع أن يحوز شكلها على قبوله حتى يستطيع المضي قدما في حياته معها ولكن فجأة دخلت هذه الفاتنة المشاغبة الصغيرة في لحظة غفلة منهبابتسامتها الشقية وعينيها المرحة لتعيث في مشاعره وقلبه بل وعقله على حد سواء...فسادا!! لا يستطيع أن يحدد متى على وجه التحديد بدأت حسابات العقل والمنطق لديه والخاصة بمواصفات النصف الآخر تختلف! ولكنه يعلم تماما أنه في نفس اللحظة التى دخلت فيها منة من باب مكتب أخيها ذاك اليوم الذي رآها فيه أول مرة هي ذاتها اللحظة التى دخلت الى قلبه مندفعة وبقوة ليشرع لها قلبه أبوابه على مصراعيها!! ولكن ما يجعله يكاد يقتلع شعر رأسه غيظا هو شعوره الخانق من أنه وحده من يعاني مثل هذه الاحاسيس الشائكة! ولكن... تبا له ان لم يجعلها تهيم به تماما كما يهيم هو شغفا وحبا بها وكأنه أصبح مچنون...منة!!.. فهو يعلم تماما مدى جاذبيته والتى جعلت الفتيات في الجامعه يتذرعون بشتى الوسائل في سبيل محادثته والتعرف اليه...
اقترب سيف بضع خطوات وقد تسمرت عيناه على هذا المنظر الرائع امامه والذي لم يكن للبحر أي يد فيه... بل هو مشهد هذه الحورية الفاتنة والتي تسللت بضع خصلات من وراء حجابها لتتطاير بفعل الهواء حول وجهها مما جعل أصابعه تتحرق لأعادتها الى مكانها الأولي ليخفيها عن الانظار . انتبهت منة لخصلاتها المتطايرة من وراء وشاحها الرقيق فقامت باخفاءها باصبعها الابيض الصغير مما جعل سيف يعض على باطن شفته السفلى من رقة 
سعل سيف ليجلي حنجرته كي يفيق من أتون هذه المشاعر المتدفقة وما ان فتح فمه ليهم بالكلام مع هذه الانثى الشاردة والتي تطالع البحر أشعل نيران الغيرة في صدره حتى انطلق صوت صاخب بجوارهما يهتف قائلا
سيف منة... ياللا العميل جه ومستنيكم..
أغمض سيف عينيه بشده قهرا من هذا الصديق اللدود في حين أسرعت منة لموافاة شقيقها بينما كتم سيف شتيمة بذيئة كادت أن تفلت من بين شفتيه
تم نسخ الرابط