روايه سلوى عليييه

موقع أيام نيوز


فإنه يذهب حتى تركب السياره ويمشى ورائها حتى يطمئن على وصولها ....ولا يعرف إن كانت تراه أم لا ....فهو يفعل هذا حتى يطمئن عليها فقط ...شعور جديد عليه أن تكون مسئولا عن شخص ما ...ويكون هذا الشخص هو محور حياتك بل وتحاول أن تسترضيه تمام الرضا.......
وقف إبراهيم وقال ...خير عايز فلوس ولا ايه ....

إبتسم علاء بينه وبين نفسه ولسان حاله يقول ....
.أن والده هو أيضا له يد فى ضياعه ....
جلس علاء بهدوء وقال .....لا يابابا مش عايز فلوس بس عايز حاجه تانيه ......
قال ابراهيم باستغراب ...حاجة إيه دى إن شاء الله ......
رد عليه علاء بثقه
....أشتغل عايز أشتغل يابابا ....أظن قبل كده كنت قلت لحضرتك انى عايز امسك الأجانس وانت رفضت ...وانا دلوقت بكرر طلبى ..وقبل ماتوافق أو ترفض فانا هقولك على حاجه ...
سأله إبراهيم وقال ......إيه هى الحاجه دى 
قال له حمزه بهدوء ......شهرين ..إدينى مهلة شهرين أمسك فيهم الأجانس لو عجبك شغلى هكمل ..لو معجبكش خلاص هروح أدور على شغل تانى ..وغير كده مش هاخد غير مرتبى وبس والمرتب ده هو نفس مرتب عادل اللى كان ماسك الاجانس قبل كده وبرده اى عربيه هبيعها هيبقى ليا نسبه منها زى ماكان ماشى بالظبط مش عايز حاجه أكتر ولا أقل ...
نظر اليه إبراهيم وقال بهدوء غريب رغم السعاده التى بداخله فهاهو إبنه الوحيد يريد أخيرا أن يساعده
إيه السبب اللى غيرك كده وخلاك بقيت جد ...ولا دى حيله جديده عشان تقرب وتاخد اللى انت عايزه وتفضل ماشى فى طريقك اللى انت ماشى فيه .....
نظر اليه علاء بحزن وقال ...
حقك يابابا .بس ياريت متنساش ان الطريق ده انا مرحتلوش لوحدى ..بالعكس انت وماما ليكم يد فيه وانتو كنتو السبب الرئيسى ...ماما بحقدها وغيرتها من عمى ومراته وولاده ...وانت بسلبيتك معايا لدرجه انى مهما عملت من غلط مكنتش بتوجه أو بتعاقب ...لا للأسف كنت بتسيبنى مجرد ما. ماما تقولك خلاص ده حته واحد ....بس المفروض يابابا عشان أنا حتة واحد كنتوا تحبونى أكتر ...كنتوا تخلونى عندى مسئوليه أكتر لأنى ببساطه مليش سند غير نفسى لان مليش اخوات .....
وقف مرة واحده وقال .....
أنا مش وحش يابابا ..صدقنى انا عمرى مكنت وحش وده لانى إبنك لانى عارف ان قلبك طيب وقد ايه بتحب الخير للكل وبتحب عمى وولاده قد ايه عكس ماما ربنا يهديها ...
بس برده انت اللى اديتها الفرصه لكده لو كنت من البدايه رفضت اى كلمه ليها عن عمى وولاده مكنش الموضوع وصل لكده ...بس الحمد لله انى واخد منك انت مش منها ...
اخدت قلبك انت وطيبته ..عشان كده انا حابب انى أتغير هتساعدنى يابابا ولا برده مش هيكون ليك موقف
حتى لو اتغيرت هيفيد بإيه وهى واخده عنى فكره زى الزفت ....يلا الحمد لله ...يلام يابابا .
تتبع إبراهيم علاء حتى خرج من الورشه وقال ....ربنا يريح قلبك يابنى ياااارب..
عندما لايشعر الانسان أنه يريد المواجهه فإنه يهرب لأى شئ حتى يبتعد .....
لم تستيقظ أسمهان
من النوم حتى الساعه الثامنه فهى بالعاده تستيقظ فى السادسه ...إستغرب عبد الرحمن والذى شعر بالقلق عليها خاصة بعد كلام إلهامى أنها كانت فى حاله مزريه بالأمس وانها قد سألت عليه ...حاول الدخول لها بالأمس ولكنها وجدها مستغرقه بالنوم على غير عادتها .فهى بالعاده تنتظره حتى يأتى مهما تأخر ....ولم يكن يعلم أن نومها هذا ماهو الا هروب مما حدث.
طرق الباب مرة بعد مره حتى استيقظت أسمهان ...نظرت الى الموبايل فوجدت الساعه قد تخطت الثامنه
قفزت من على التخت وهى تقول كيف حدث هذا ....
ذهبت مسرعه الى دورة المياه ...اخذت دشا سريعا وخرجت غيرت ملابسها بسرعه وصلت فرضها وخرجت فوجدت

عبد الرحمن أمامها .....نظر الى وجهها وقال.....
مالك يا أسمهان ..وشك شكله مرهق ليه ولا انتى كنتى بتعيطى ولا ايه .....
اتجهت الى الباب وقالت ...لو سمحت ياعمو سيبنى دلوقت ولما ارجع نبقى نتكلم ....
صړخ بها بشده لم تعهدها منه وقال.....أسمهااااان من إمتى لما بكلمك بتسبينى وتمشى ......
نظرت اليه أسمهان وأجابت پحده ....من لما عرفت انى مليش قيمه عندك ....طب كنت قولى انه جاى مكنش روحت وحسيت باللى انا حسيته لما شفته قدامى .....
لم يفهم عليها عبد الرحمن وقال.....مين ده اللى شوفتيه واللى انا مقلتلكيش عليه انا مش فاهم حاجه ....!!!
وقفت أسمهان أمامه قالت بحزن .....يعنى حضرتك متعرفش ان دكتور إحسان العظيم رجع وانى شفته إمبارح مع الوفد اللى انا كنت رايحه أقابله .....
جلس عبد الرحمن على المقعد بقوه وهو يشعر بغصه فى قلبه ....أرجه ولده دون أن يقول له ...بل والاكثر أنه هنا منذ الأمس ولم يأتى إليه ... 
جلست أسمهان على الارض أمامه ووضعت يديها على رجليه وقالت . من بين دموعها وكأنه تستجديه
.أرجوك قلى انك مكنتش تعرف ...قلى انك اتفاجأت دلوقت زى مانا اتفجأت
 

تم نسخ الرابط