روايه سلوى عليييه
المحتويات
رواء بشده وقالت ....نااااااادر أسمهان هتشتغل ولا لا ....
مثل نادر الخۏف وقال ..هتشتغل ياباشا وربناهو انا هقدر وانا بقه هستقيل ثم مثل البكاء ...
تنهدت أسمهان بشده وهى تحمد الله على تلك الصحبه والتى من الواضح أنها ستعوضها الكثير ...فرب أخ لم تلده أمك بل ولدته المواقف والأيام ....
ليت الانسان يتعظ مما يحدث حوله ولكنها النفس البشريه التى تعتقد ان مايحدث للغير لن يصيبهم هم وكأنهم ليسوا من البشر ...ولكنها النفس الأماره التى تفوقت على الشيطان فى مكرها .
جلس الجميع بغرفة الصالون تحت نظرات خبيثه يبثها علاء تجاه نورين ..تلك الفتاه التى تشبه أسمهان بشده فى كل شئ حتى قلبها النقى .....ولكنها تختلف عنها
بجرأتها وتفهمها للأخرين رغم صغر سنها ....
بدأت نرجس بالكلام وهى تقول بغيره واضحه تحاول مداراتها ....مبروووك ياناديه ياحبيبتى والله ماتعرفى انا فرحت قد إيه لنور ونورين .ماشاء الله مجاميع تفرح بس نورين كانت شدت حيلها شويه بس يلا مش مشكله ماهى البنت مسيرها للجواز فى الاخر الدكتوره زى الجاهله كله بيتحوز وبيربى عيال .....
لا طبعا ياطنط بتفرق برده من متعلمه لغير متعلمه يعنى عندك ماما اهى متعلمه ومعاها حقوق فتلاقيها برده فى تربيتها لينا حاجه تانيه متفتحه وصاحبتنا عشان كده تلاقينا كلما ماشاء الله يعنى شطار ومتفوقين والكل بيحلف بأخلاقنا ولا إيه ياطنط ....
اغتاظت نرجس وقالت ...قصدك إيه يانورين انى عشان مكملتش تعليمى واتجوزت عمك بعد الاعداديه انى معرفتش أربى ولا إيه .....
..والله نورتينا تشربوا إيه .....
قومى يا إيمان هاتى حاجه ساقعه وجاتوه حلاوة نجاح اخواتك يلا ياحبيبتى قومى ...
نهضت إيمان وهى تحاول أن تكتم ضحكاتها بشده على احتقان وجه زوجة عمها ....
أجابه بهدوء ....هندسه إن شاء الله ......
ثم وجه كلامه لنورين وقال بصوت حالم
....وانتى يانورين ناويه على إيه ......ضحكت نورين وقالت ..
.هو انت بتتكلم كده ليه فيه حاجه بټوجعك ياعلاء ....تنحنح علاء وقال ...لا أبدا انا بس بسألك .....ابتسمت بثقه وقالت فنون جميله إن شاء الله .....
قال عمها إبراهيم ....بس متهيألى ان فنون جميله فى القاهره مش كده ....أجابه عبد القادر وقال ....أيوه فى القاهره وهى خلاص امتحنت قدرات ونجحت فيها فاضل بس التنسيق وخلاص انما نور هيدخل هندسه هنا ان شاء الله .....
حركت نرجس شفتيها دليل على التصعب وقالت ....
بس انت قد المصاريف دى كلها يا أبو نور ......
امتعض وجه عبد القادر وقال .....مش قدها ليه إن شاء الله على العموم لما هحتاج مش هبقى أطلب منك ......
تنحنح إبراهيم بإحراج من كلمات زوجته وقال ....
انت عارف انها متقصدش حاجه هى بس يعنى عارفه إن مصاريف الجامعه غاليه وكده وعلى العموم انا رقبتى سداده ياخويا لو احتجت حاجه من جنيه لألف ....
أغتاظت نورين بشده وقالت ....
وهى طنط تعرف مصاريف الجامعه منين يعنى ده حتى معندهاش غير علاء ودخل تجاره يعنى يعتبر مفيهاش مصاريف زى باقى الكليات وكمان كان بينجح بالعافيه ولا ايه ياعمو...لم يقدر عمها على الرد فتلك الصغيره أفحمته ولم يستطع أن يقول لها انتى مخطئه ......
نظر لها والدها بفخر هو الاخر فأولاده لا ينفكوا يدافعون عنه تحت أى ظرف ........
إنتهت الزياره الغير مرحب بها بالمره ولكن لم تكن نورين تعلم أن بشخصيتها تلك أستهوت علاء أكثر فهو كان يعدها صغيره ولم يكن يعرف انها بهذا الجمال والقوه فإن أحب فى أسمهان جمالها فنورين تختلف فى شخصيتها وسيسعد كثيرا وهو يرودها ولا يعرف انها هى من ستؤثر عليه وليس هو .....
تمضى بنا الأيام ونحن نركض بها ركض الوحوش لعلنا نصل الى مانريد ولكن هل عندما نحصل عليه سنشعر بفرحه أم نشعر أننا أضعنا حياتنا هباءا على وهم وسراب .....
مضى أكثر من شهرين وأسمهان تعمل فى مكتب الترجمه بل وأثبتت نفسها جدا فى فتره بسيطه .توطدت علاقتها برواء كثيرا ونادر أيضا أصبح لها مثل الأخ الذى لم تلده أمها ...أما كرم فكان يشعر بأنها أخته الصغرى وأنه المسئول
متابعة القراءة