روايه سلوى عليييه

موقع أيام نيوز


الأرض اللى فى الشارع الرئيسى هنا واللى حضراتكم عملتوا عقود مزوره لواحد تانى انها ملكه عشان ياخدها منى ......
بهت عبد القادر مما سمع فهو يعلم أن زميله بالعمل إبراهيم ليس بنزيه بل والأدهى من ذلك انه من الممكن أن يقبل الرشوه بسهوله ليزيف الحقائق وهذا ماحدث بالفعل .....
هدأ عبد القادر قليلا وقال ....انا طبعا مقدر كلام حضرتك بس اللى عايزك تعرفه ان مش انا الموظف اللى عمل كده وسواء حضرتك لوا أو شويش فده ميهمنيش فى شئ لأن حضرتك فى الاول والاخر مواطن ولازم انى أعملك شغلك ...فياريت تتفضل على مكتبى وتقولى إيه الحوار بالظبط .......

حدث كل هذا والمحامى يقوم بإجراء مكالمه تليفونه خارج المكتب فلم يشهد الحوار من الأساس .تكلم المحامى وشرح لعبد القادر كل شئ .أخذ منه عبد القادر الأوراق الأصليه وبحث فى الكمبيوتر المتصل بمكتبه وبالفعل أخرج الأوراق الداله على أن الأرض ملك للواء عبد الرحمن وولده بعد ۏفاة زوجته بل وقام بنفسه ليختمها بختم النسر من المدير بالمصلحه حتى يكون كل شئ موثق وهو فى قراره نفسه لن يمررماحصل من زميله إبراهيم لأن هذا يسوء سمعة جميع العاملين بالمصلحه ....
فى هذه الأثناء دخلت أسمهان الى مكتب والدها بعد أن اتصلت عليه وعلمت انه قد
حصل على مرتبه ...
السلام عليكم ...القت أسمهان السلام برقه وحياء شديدين فهى رغم انها تمتلك جمال طبيعى بلون أعينها الرصاصى الفريد وبشرتها النقيه الا انها خجوله الى اقصى درجه .....رد عبد الرحمن السلام هو والمحامى ....
نظرت أسمهان الى المقعد الفارغ وتساءلت ...هو الأستاذ عبد القادر مش موجود ولا ايه .....وقبل أن يرد عليها أيا منهما كان الساعى بالمكتب يدخل اليها بعد أن رآها وقال .....إزيك يا أسمهان يابنتى عامله ايه.
الحمد لله ياعمو شاكر ...امال بابا فين أجابها اللواء عبد الرحمن بهدوء بعد أن أعجب بهدوئها وخجلها ....بابا راح يخلص ورق وزمانه جى ...اتفضلى اقعدى ... قام المحامى من على المقعد وقال ...هروح اعمل تليفون على السريع كده للمكتب .....
جلست أسمهان وهى تنظر الى الأرض فسألها عبد الرحمن ....إنتى فى الجامعه ...اجابت بهدوء ..أيوه . 
_ فى سنه كام بقه وبتدرسى إيه 
_ فى نهائى آداب ألمانى ..
ظهرت الدهشه على وجه عبد الرحمن وقال ...
.برافو عليكى ...طب واشمعنى ألمانى بقه ....
نظرت أسمهان للأمام بشرود وقالت بحالميه .....عشان نفسى أكمل ماجستير ودكتوراه وأشتغل مترجمه ..
ثم مالبثت أن تذكرت أن والدها يرفض أن تكمل تعليمها بعد الجامعه بحجة أن الفتاه للزواج وهو عند هذه المسأله وتنتهى معها رسالته .
لاحظ عبد الرحمن نظرة الحزن بعينيها ...فقال طب إيه اللى يمنعك بقه عن كده ...
لم ترد عليه لأن والدها قد أتى وفوجئ بها لأنه قد نسى أنه طلب
منها الإتيان إليه

..تقدم منها وقال ..
خير يا أسمهان فيه حاجه 
نظرت إليه بخجل وقالت ...لا يابابا بس يعنى حضرتك نسيت انى كلمتك وقولتلى تعالى.....
ضړب مقدمة رأسه بيده دليل على تذكره وقال ....أيوه صح .طب تمام ثوانى واجيبلك الفلوس اللى انتى عايزاها 
أخرج من جيب بنطاله حفنه من المال وأخرج منها ورقة فئة المائة جنيه وأعطاها لها ....
ولكن أسمهان رفضت بهدوء وقالت ....لا يابابا انا معايا فلوس انا عايزه بس تمن البحث وهو هيتكلف 50 جنيه بس مش 100...
كل هذا تحت أنظار عبد الرحمن والذى كان الإندهاش هو حليفه ليقول بينه وبين نفسه ....هو لسه فيه بنات زى كده فى الزمن ده ...لااااااا دى مش لازم تفلت من تحت إيدى أبداااااا
.....دمتم فى رعاية الله ..
إذكروا الله ........سلوى عليبه
الفصل التاني
ونسيت أني زوجة
سلوى عليبه
عندما تجبرنا الحياه أن نمثل دورا غير دورنا بحجة انه لا يوجد من يملأ هذا الدور..فكيف نعيش عندها حياتنا المنتهكه والتى لا نقدر أن نحقق بها أبسط أحلامنا لمجرد أننا نجب أن نضحى من أجل الآخرين ....
هكذا كانت أسمهان وهى تفكر لما يعاملها والدها بصرامه دونا عن إخوتها ..لما دائما يقول لها أنتى الكبرى ومن يجب عليها أن تتحمل معى المسئوليه ولكن أى مسئوليه ممكن أن تتحملها أكثر من أنها تحرم نفسها من أبسط الحقوق من أجل أخواتها ...
فهى لا تأخذ من المصروف غير ما يكفيها بالكاد حتى يتمتع أخواتها بالمصروف الأكبر ...حتى ملابسها فهى لا تشترى الملابس الجديده كل عام وإن فعلت تحت إلحاح من والدتها فيكون طاقم واحد حتى يتسنى لأخواتها أن يشتروا أكثر من طاقم لهم ....فها هى دائما تلعب دور المضحيه عن طيب خاطر ..لا تتذمر أبدا فيكفيها أن يكمل أخواتها تعليمهم الجامعى بأفضل حال ......
دخلت أسمهان منزلها بعد أن أنهت بحثها ولكن الوقت تأخر ففوجئت بإعصار ڠضب من والدها وهو يقابلها ويقول بصوت جهورى 
كنتى فين يا أسمهان لغاية دلوقت ...
ازاى تسمحى لنفسك تتأخرى بره كده .
ردت أسمهان بإرتباك وخوف 
أسفه يابابا بس حضرتك عارف ان أخر معاد للبحث كان النهارده
 

تم نسخ الرابط