روايه سلوى عليييه
المحتويات
.....
ابتعدت عنه بعد أن سألته عما تريد ....
فجاء صوت من خلفه وهو يقول بامتعاض
ياشيييخ ېخرب بيت برودك ..البت فاضل شويه وتقولك بحبك وانت حتى كلمه حلوه مبتقولش .....ولم يكن هذا غير صديقه باهر ...والذى نظر له إحسان بإشمئزاز وهو يقول
سيبتلك انت القلب الحنين يا أبو قلب انت شبه الخسايه إنما أنا مش عايز حاجه تعطلنى على اللى نفسى أحققه .وواحده زى هنادى مش هتساعدنى فى حاجه ..منكرش انها مؤدبه ومحترمه ودكتوره شاطره بس مش ليا .....
يابنى ياحبيبى انت عايز تسافر ونفسك تحقق حلمك وهنادى دكتوره يعنى مش هتقف فى طريقك وكمان انت ناسى باباك هتسيبه لوحده اهو على الأقل لو اتجوزت هتعيش هى معاه وتاخد بالها منه وانت تجيلهم فى الأجازات لغاية متخلص دراساتك .
نهض إحسان بقوه وهو يقول بإمتعاض
ردد باهر بهمس ...والله انت اللى هتندم وساعتها مينفعش الندم ......
يتمنى الأنسان أشياء ويحصل على غيرها ....ولكن دوما وأبدا علينا بالرضى فإختيار الله لنا دائما خير ...ولكن حقا مالا نتحمله هو أن يتمنى الإنسان أن يرتمى بين أحضان
شعور قاټل ېمزق
الروح والقلب .....
بكت أسمهان وهى تكتم شهقاتها حتى لا تسمعها اختها العائده للتو هى الأخرى ولكن يالسخرية القدر فوالدها لم يقل لها كلمه واحده مما قد قيلت لها منذ قليل .....
هلعت إيمان عندما سمعت بكاء أختها المكتوم ..
ذهبت اليها وأخذتها بين أحضانها وقالت
نظرت اليها أسمهان بحزن وقالت هو ليه مبيحبنيش
نظرت اليها إيمان بعدم فهم .....هو مين
بابا ...ىدت عليها أسمهان ببساطه
نظرت اليها إيمان وكأنها برأسين وقالت
بابا مبيحبكيش انتى ....
ضحكت بصخب وقالت ياشيخه حرام عليكى دانا كل ما اقوله حاجه يقولى
كان نفسى تتطلعى زى أسمهان عاقله كده ومفيش منها اتنين ....وكل ما اعمل حاجه متعجبوش ويقولى اتعلمى من أسمهان هتفضلى خايبه لغاية أمتى ..لدرجه انى كنت فى بعض الأحيان بغير منك ...حتى لما كنا بناخد فلوس وانتى مبتاخديش ...كان بابا دايما يقولنا محدش حاسس بيا غير أسمهان ..
كانت تستمع اليها وكأن ماتقوله أختها لا يخصها هى ...فهى حقا لا تشعر بكل هذا ..وإن كان هذا حقا هو تفكير والدها فلما لا يظهره أمامها لما لا يشعرها بحبه لها وبفخره بها لما دائما يشعرها انه حانق على افعالها ولا يعجبه شئ ...لما لا يشعرها بحنانه ...أيجب عليها أن تحكى اختها كل هذا حتى تعلم ما بداخل والدها اليس لها الحق أن تشعر هى بذلك منه هو وليس من شخص اخر .....
يشعر قلبها بالإختناق ..فهى بالفعل تعشق والدها لكنها تهابه ...لا تستطيع الكلام معه بحريه عكس اخواتها ..فهل ماتقوله اختها صحيح أم انها فقط لاتريد جرحها أكثر من ذلك ......
عندما ننتظر خبر هام بحياتنا لايتحرك الوقت فتكون الثانيه بمثابة سنه هذا ما شعر به عبد الرحمن وهو منتظر المعلومات عن عبد القادر فاللواء أيمن قال له سيأتى له بكل مايريد فى خلال ساعه بالكثير وهاهى الساعه تقارب على الإنتهاء ولم يتصل بعد .....
رنين الهاتف هو ماقطع تفكيره ...
التقط الهاتف سريعا وهو يقول
أيوه يا أيمن إيه الأخبار ...
استمع عبد الرحمن لما يقول وعلامات الفرحه تتمثل فى ووجه وكيف لا وهويسمع كل خير عنهما وكيف يشكر بهم الجميع وحتى فى عمله فهو نزيه ولا يقبل الحړام مهما كانت الإغراءات وأسمهان إبنته كما توقع تماما فتاه خلوقه وملتزمه دينيا وعلميا .....إذا إنها هى من يريد ولن يتنازل عنها مهما كانت الصعوبات التى أمامه .....
دخل عليه إحسان فوجد والده يبتسم وكأنه يعشق من جديد ....تقدم منه وقال بإبتسامه جرا ايه ياسيادة اللوا مالك هيمان كده ليه اوعى تكون بتحب ....
ضحك عبد الرحمن بصخب وقال
انت بتقول فيها انا فعلا بحب ...
ضحك إحسان بإندهاش وقال لا والله ده ازاى ده .....
نظر اليه عبد الرحمن بخبث وقال
سيبك منى وقولى كنت بتقول عايزنى فى موضوع ..خير ...
جلس إحسان بمقابلة أبيه وقال
حضرتك عارف انى عايز أكمل ماجستير ودكتوراه بره وانا بالفعل راسلت جامعه فى ألمانيا ووافقت انى اكمل هناك بس التكلفه بالنص ..فكنت عايز حضرتك يعنى انك تساعدنى فى حاجه زى دى وحضرتك عارف ان
ده حلمى من سنين ......
نظر اليه عبد الرحمن بحزن وقال
عايز تسافر وتسبنى وانا فى سن محتاجلك جمبى فيه ....
امتعض وجه إحسان ولكنه حاول أن يخفيه وقال انا طبعا مقدرش أستغنى
متابعة القراءة