أحببت العاصي بقلم ايه

موقع أيام نيوز


أين الروح أين الطمأنينة اين تلك النسمة المعطرة هل.... ذهب كل شيء معها حتي عمار الأرض مسطح علي فراشة مصطفي مهران تملك المړض منه ام هي تلك الأحمال فأين تلك الهيبة واين ذلك الشموخ واين العصا التي تعطي تصدر ذلك الصوت الرنان وكأنها تهتف العصا لمن عصا و امامه يجلس أبيه أه كامل مهران هو الأخر تضاعفت سنوات عمرة في تلك الفترة ..... بداخله شعور الآن لا يفهمه هل هو شعور ندم شعور ألم أم هي حسرة علي كل ما فات هتف بصوت حاني 

بابا 
نظر الاب إلي مصدر ذلك الصوت و لكن لمعت عينيه من المشهد الذي ود يوما ما ان يره وكان... أولاده يقفون أمامهم الأكبر في المقدمة و خلفه كان بنته تمسك بابنها و بجانبها كان أخيها الأخر لقد اشتاق لذلك المنظر يقسم انه قد طال شوقه له بما يساوي اشتياق لأكبرهم ذلك الذي طالت غربته واشتد الاشتياق لحضرته ذلك الفتي الذي جري عليه وتعلق بأحضانه وكأنه عاد ذلك الصغير والمشهد تجسد أمام الجميع لتبكي العين ألما وندما وما هي إلا
حلاوة روح تصدر علي هيئة تلك الكلمات 
عز الدين الحمد لله علي سلامتك 
الله يسلمك يا بابا ... وحشتني اوي 
وأنت كمان ...
طال العناق لربما يقف سدا منيعا أمام بحر الاشتياق ولكن ذلك الذي ينظر له بنظرات فاض الشوق منها جعله يتخطى كل شيء ليقف أمامه هو الأخر والصمت الجميع ينظر لهم وهم في وادي أخر بعيد وطال الحديث ولكن حديث خاص بينه هو وحفيدة حديث بلغة لا يفهمها سواهم لغة تجعل الجميع يراقب بشدة ليتكلم أخيرا بكلمات لم يفهم محورها إلا هو رساله لا يفهمها سواه هو مصطفي مهران بكلمات ستكون هي الشفرة الخاص بما هو آت ونبرة صوته كانت حادة كما هي 
طول عمرك يا ولد ولدي نسر شارد عن أرضه ولما حبيت أربطك بيها ويبقي ليك عش هدمته ورحلت غريب من تأني بس المرة غريب في سماء أنت جفيها وتغربت وسافرت ولفيت بحور وطلعت جبل بس هي دي الأرض اللي مسيرك ليها الارض ارضك و الډم هنا دمك وڼار الماضي مش رايده تخمد ولازم يا ولدي الحق يرجع وسامح في حقك لو ليك عشان الناس تسامح يا ولدي الراية مش هتبقي الا ليك يا عز لتعديلها وترفعه لتضيعها يا ولدي وتضيع معها كل شيء وفقيهم عمر جدك ثم نظر لماجد واشارة له بالتقدم فتقدم منه . فمسك يد عز و بيده الأخرى يد ماجد ووضعهم
معا واكمل انتم ثلاثة نقصكم الغائب اللي بتمني ان ربنا يمد في العمر لحد ما القيه احفروا قبر عدوكم بأيدكم و أنتم معكم الحق و الحق حق ..... بيعتم المزرعة او الشركة هيجي يوم وعدوكم هيظهر كيف قرص الشمس سعتها افتكروا أنكم واحد مش ثلاث و الحمد لله عشت لحد ما الډم اتوحد بيني وبين الغالي ......
نظر عز الدين الي ماجد بعدم فهم وايضا كانت سلمي تنظر لجدها بريبه لم يكن احد منهم يعلم مقصد الجد سوي ولده كامل و لكن اوامر ابوه لا ترد الصبر الصبر وكل شيء سياتي يوما ما 
..........................................................
وبعد جدال قد طال أقنع ماجد عز الدين ان المزرعة يجب ان تباع هو لا يفهم بالزراعة و تتوالي الكوارث ولا يستطيع حلها ولا يوجد اخبار عن آدم وعودته وهو لابد أن يتصرف في الامر الان يزايد علي المزرعة لينقذ الشركة غدا سيزايد عليهما معا صوان ضخم بتلك الارض واجتماع كبير من أكبر رجال المنطقة والتجار و يقف علي مسافه قليله العمال والفلاحين ينظرون مصير غير معلوم و كل منهم يداري حسرته ويقف ماجد بجانب ابيه الذي ينظر إلي ذلك الجمع بحسرة و هو ايضا يقف يستنكر كل هذا هو غير راضي عن هذا الامر ولا عن طريقة البيع ولكن كما قال اخيه هم مجبورين لكي يحصلون علي أعلي سعر لها ...... وبداء المزاد والكل يزايد عليها والسهر يرتفع ثم يتوقف ثم تلك المفاجأة يرتفع ولكن من بشدة ولكن من شخص غير محسوب سعيد غنيم حضر و بخلفه ولده الذي يبتسم بتلذذ و يرد السعر ويقول 
عشرة مليون جنيه ... دي مزرعة الحاج مصطفي لازم تتباع بقيمتها 
نظرات حارقه بين عز الدين واخيه الذي ېحترقان الان من ذلك المستفز ولكن ماذا يفعلان فكل شيء خرج من ايديهم وحين جاء اعلان انتهاء المزاد و حسم الجوله لصالح سعيد غالب وجواد جاء المدد من السماء فظهر آدم غنيم ومن خلفه عائلة
هلهله الفلاحين فرحان بعودة آدم واخواته وصاح آدم وقف المزاد لو سمحت البيع باطل لان أنا ليا انا واخواتي اكتر من تلت المزرعة ومش موفقين علي البيع و...........
أحببت العاصي 
من الرابع والثلاثون الى الاربعون 
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقة 34
هلهله الفلاحين فرحان بعودة آدم واخواته وصاح آدم 
وقف المزاد
 

تم نسخ الرابط