أحببت العاصي بقلم ايه

موقع أيام نيوز


استثناء كل من أوصل ابنه إلي هذا الوضع يقسم أن انتقامه سيكون لهم جهنم علي تلك الأرض
تمر الأيام كلمح البصر ولا يبقي منها إلا الذكريات حقا أيام مهلكه من الۏجع والألم و الضياع التشتت والآلام ... أخبارها آدم عند استفاقتها أن عز الدين بخير الآن فجرت علي تلك الغرفة التي يقبع بها كانت الممرضة المسؤولة عنه تغير لها الضماد فنظرت لها عاصي

في حين ابتسمت لها الفتاة فجلست عاصي علي ذلك الكرسي و انتظرتها حتي تنتهي مما تفعل ولكنها بادرت وسحبت يده ووضعته بين كفيها وهي تبكي حين هتف الفتاة بحزن 
بلاش ټعيط ... هيبقي كويس ان شاء الله 
أن شاء الله
وما هي الا لحظات حتي انهت ما تقوم به وابتسمت لها تحيها ثم انصرفت و شهقت عاصي و هتفت من بين دموعها 
كنت ھموت حسيت ان روحي انا اللي بتطلع فوق عوزه بص في عنيك أسفه أسفه عاي كل حاجه أنا تعبت صدقني تعبت مش عوزه حاجه من الدنيا دي الا أن اشوفك قدامي أنا بجد يا عز الدين عمري ما كنت اتخيل أن بحبك كل الحب ده أنا ھموت لو حصلك حاجه عشاني عشان بنتنا افتح عينك
أخذها من آدم الذي كان يحملها بحب وهي تضحك بين يديه تلك الصغيرة ابنه اخيه اخذ يقبلها فآدم أخبره أن عاصي تريدها وحين وصل كانت عاصي بالداخل غرفة اخيه فتركها آدم معه وذهب ليتفقد حالة أخية أخذ يلاعبها بحنان ثم قال لها بمزح 
أنا أسمي ماجد أبقي عمك قولي كده عمو ماجد
نظرت له بعينيه الواسعة ذات اللون الأخضر الداكن كلون ورق الاشجار كان بشرتها بيضاء ممزوجة بحمار بسيط رباه ما أجمل تلك الفتاة نظرت له ببلاها و هي تعقد حاجبها وكأنها تفك شفره فهتف مرة أخره وهو يضحك 
هو أنا بكلمك إنجليزي قولي عمو ماجد 
ڠضبت الفتاة بشده في تلك الحركة الشهيرة لدي أخيه عز الدين فهي تعقد حاجبها بشده ثم ابتسمت بسرعه وهي تنظر خلفه و تهتف بسعادة طفولية محببة 
أند.... أند 
نظر خلفه فوجدها تقف تنظر إلي الفتاه بحب ثم هتفت بفرحه 
روح قلب هند حبيبة خالتو 
نقل ماجد نظراته بين تلك الواقفة أمامه وتلك التي يحملها و قال بعبس جعل هند تريد أن تضحك وهي تسمعه يقول 
ما أنت بتنطقي أه امال معايه محطوطة علي الصامت ليه يا بنت عز 
أز ... أند 
هتفت الفتاة بفرحة و اخذت تردد تلك الأسماء فقال هو 
أيون أيون يله ماجد... سهل خالص ماجد 
هي مش متعودة علي الاسم وعشان كده مش هتقوله بسهوله بلاش تزهقها يا ماجد عشان متكرهكش 
هتفت بها مشاكسة وهي تبتسم للفتاة فنظر ماجد لها بحنق وقال 
هي اشتكت ليك وبعدين تتعود ومش هتنطق إلا ماجد ماجد بس 
كادت أن تتكلم حين بكت الصغير وهي تقول 
أند.. عهد.. أكل
أخذ ماجد يحاول معها لك يهدأ فنظر لهند وسألها بسرعة وهو خائڤ لم يفهم ما قالت 
هي بټعيط ليه مالها 
اهدأ دي جعانه عادي يعني 
طيب هي بتأكل إيه وانا أروح أجبلها 
أسرع بقول هذا فقالت له هند وهي تبتسم 
زبادي و بسكوت 
طيب خليها معك علي ما اروح أجبها واجي خلي بالك منها 
أعطها الفتاه بسرعه وهي تتمتم بموافقة ثم ذهب مسرعا لكي يجلب لها الطعام وحين ابتعد هدأت الصغيرة واخذت تنظر لهند وقالت 
اجد
اتسعت عين
هند ببلاها ثم أخذت تضحك بشده علي تلك الفتاة اه لو سمعها سيفخر من نفسة بشدة و كأنه أنتصر في أحد المعارك. 
تعلقت الصغرة العاصي فضمتها لها و دلفت بها مره اخره اليه تريده أن يشعر بوجودهم يريد أن يحارب من أجلهما مسكت يده ثم وضعت يد الفتاة ويدها بين كفه العريض الشعر بالدفئ ثم نظرت الي الفتاه المبتسمة وقالت بحنان 
قولي بابا 
بابا.... بابا 
اخدت نقول تلك الكلمة بمرح ومن بعيد كان يستمع لهم يبحث في كل مكان عن مصدر تلك الاصوات و هيصرخ بأعلى صوت له و يركض هنا وهنا ومع شعورها بقبضة يده التي احتضنت يدها هي وطفلته بشدة استمعت إلي تلك الصيحة الخاڤتة وهو يقول 
عاصي 
بابا
تزامن ذلك مع قول الصغير بمرح وكأنها تلعب مع امها .. فاتسعت عينها وهي تستمع إلي صوته الحبيب وتسرع للخارج لتخبر الجميع لقد استيقظ رباه لقد نجى 
وأحيانا الۏجع لا يجعلك تبكى فقط .. بل يحولك إلى شخص صامت ليس له أى صوت .. موجود بين الناس ولكنه ليس معهم كتب لها الطيب علي خروج من المستشفى ولكن عليها أن تتابع طيبيه نفسيه لكي تساعده علي العودة... العودة إلي الهوية المفقودة منها هويتها الحقيقة عائشة الصامتة الحاضرة البعيدة عادة هند تهتم بها هي وامها و آدم يتابع حالتها الجميع يهتم بها هي وصغيرها وكأنها ليست زوجت الجاني ولكن ذلك الشخص انتها كما قالت لها الطبيبة هي الآن عائشة بدون مسميات هي عائشة الابنة والام والاخت فقط بدون ذكر ذلك اللقب فبطبع هي ليست زوجه 
...............................................
منذ أن استيقظ كان يتوافد اليه الجميع
 

تم نسخ الرابط