أحببت العاصي بقلم ايه

موقع أيام نيوز


نتشابه في الصفات الحياتية ولكن نختلف في الصفات الذاتية والحب كلمة يقولها بعضنا مرارا وتكرارا بدون حساب لها والبعض الآخر يهابها والبعض يتمناها و البعض يستشعرها والبعض و البعض والكثير والقليل ودوما أولها معلوم وآخرها مجهول وربما ملعۏن فهي كلمة ولكن معناها كالتعويذة السحرية فتسحر و تسكر وتذيب وربما تدمر و تخرب و تميت ورنين الهاتف يجعل دقات قلبها تتزايد و أنفاسها مضطربة للغاية ولكن تشتاق إلي صوته تشتاق إلي رؤيته التي أصبحت محرمة عليها وقلبها يعلن تمرده الأن و يطالب بحقه بسماع صوت حبيبها و مازالت تستمع إلي رنين الهاتف بصمت حتي هتف بصوته لتشعر أنها تحلق في السماء وسباق بين أنفاس هاربة ودقات قلب مضطربة ودموع تهبط من العين بدون إرادة وآهات هو يشتاق وهي مشتاقة 

أحمد ألو 
سلمي ........
أحمد ألو ......... سلمي ردي 
سلمي بعد صمت طال أحمد أنا تعبت أقسم بالله تعبت 
والدموع بدأت تهبط من عينيه وقلب ېصرخ وينادي بالرحمة وعقل ينهر بشدة وروح تخرج من بين الضلوع و 
أحمد بتصنع القوي سلمي مش هينفع أنت أخت ماجد وعز مش هينفع اللي بيحصل ده 
سلمي پبكاء أحمد إحلف...... أحلف إنك مش بتحبني أحلف أنك مش پتتعذب بالبعد ده أحلف أن أنا مش فارقة معاك أحلف 
أحمد بخفوت سلمي إرحميني قلتلك مش هينفع نتكلم مع بعض تاني وإمسحي الرقم ده من عندك وإنسي
وأغلق .... أغلق طريق الأمل لاستكمال الحياة أغلق نور الحياة بنسبة لها وله ... فأين الأحلام الوردية التي رسمتها و لونتها بألوان زاهية لماذا تحولت الأحلام الوردية إلي واقع مر و تحولت الألوان الزاهية إلي ألون داكنة تشبه اليأس وللحكاية بداية وبدايتها كانت هو ونهايته ستكون هو وتقسم لنفسها أنها ستحارب تلك العوائق بكل قوتها حتي إذا كانت أقرب الناس والعائق هنا هي السيدة إيمان المرشدي التي لا توافق علي زواج ابن أختها أحمد من ابنتها
وحجتها هي مستوي المعيشة المتوسط وابنتها لا تستطيع العيش في مستوي أقل من مستواها فابن أختها يعمل محاسبا في شركة زوجها وهذا لا يناسب مكانتها و أختها حزينة لأجل أبنها الوحيد ولكن ما باليد حيلة فالأب كان موظفا صغيرا وهي لا تمتلك الكثير من المال لتساعد ولدها و تعلم أن أختها لا يهمها سوأ المظاهر والتباهي وهي لا تقدر علي كل هذا وبقي الحزن يخيم علي حياة أثنين جمعهما ميثاق الحب 
..........................
فرحة أطفال يجرون وعمال يهتفون لقد عاد الحاج مصطفي إلي داره منصف للمظلوم معين للمحتاجين درع منيع يحتمون به وصلت السيارة إلي باب القصر و العمال يقفون يرحبون بالغالي علي قلوبهم و هند وعائشة ينتظرون توقف السيارة ولحظات و نزل آدم ثم ساعد الجد مصطفي فأسرعت هند إليهم واحتضنت أخيها الذي حملها و دار بها جنيته الصغيرة التي يشعر انها ابنته و 
هند بفرحة وحشتني وحشتني يا دومي 
آدم بحب أنت أكتر يا روح قلبي 
ثم أنزلها لتسرع باحتضان الجد مصطفي وهي تضحك بفرحة عارمة 
هند شوفت يا جدي الدنيا نورت إزاي أول أما وصلت 
الجد مصطفي البكش هيشتغل آه يا بكاشه 
هند أنا كده يا جدي أبدا والله أنا حتى فرحانة أنك رجعت بالسلامة 
الجد مصطفي الله يسلمك يا بنتي 
أخذت عائشة تسلم علي آدم ثم علي الجد بحب شديد وبينما أخد بعض العمال يحيون الجد مصطفي ويعبرون له عن فرحتهم الشديدة بعودته سالم قليل من الوقت وقلب مصطفي يشتاق للقاء العاصي بينما كانت هي تركض بسرعة حتي تلقاه وصمت يخيم علي الأجواء ونظرات تتحدث تنظر إلي أغلي الناس ينظرون إلي أحب الناس وأطهرهم و دموع عين العاصي لا تهبط إلا للغالي ألقت نفسها في أحضانه ثم قبلت يديه باشتياق و الدمع يهبط و يهبط ثم وقفت لثواني معدودة أمام أخيه تبكي فمن يعرفهم يعلم أن عاصي وأدم روح وأحده مقسمة علي شخصيا أسرع هو بمسح دموع الغالية ثم احتضنها بشدة بشوق بعاطفة والمشهد محزن آدم و عاصي وأسرعت إليهم الصغيرة تحتضنهما ليكتمل المثلث بزواياه و اضلاعه ومشهد يبكي له الحجر فالعاطفة هنا صادقه لا تعرف كڈب ولا خداع طفل صغير في السابعة من عمره أجاد دور الأب وابنة لم تتعدي الرابعة أجادت دور
الأم وطفلة صغيرة في المهد أصبحت لهم ابنة وهذا هو حكم القدر عليهم منذ الصغر دلف الجميع إلي داخل القصر بعد كثير من المباركات بالعودة كانت حنان قد أعدت لهم كل ما لذ وطاب من الطعام فجلس الجد يترأس المنضدة وبجانبه آدم وعاصي وحنان وفي الجانب الأخر علي وهند وعائشة والسعادة لا تفارقهم بعد غياب و 
هند ها يا جدي جبتلي إيه حلو معاك بقي يا حلو أنت
عاصي مش وقته يا هند 
الجد مصطفي بمرح سبيها يا عاصي مش بقولك هو ده كل همك 
هند بتصنع كدة يا جدي أنا زعلانة منك تقول علي نودي كده أهون عليك
الجد مصطفي لا يا حبيبة چدك
 

تم نسخ الرابط