أحببت العاصي بقلم ايه

موقع أيام نيوز


ماما يحب يفضل...عند عمتو هند
نظر الصغير إلي هند وعبس بوجهه ثم قال 
هند وحشة
نظرت له هند بحدة و هتفت پغضب مصطنع 
حالا ... هند وحشه أقول إيه ما أنت أبن آدم ماشي يا سليم مفيش كرتون تاني
نظر الطفل لها بأسف ثم قال 
هند حلوه سليم حب نودي
ضحكة هند بشدة وهي وأخذت تخبط كفيها ببعضهم بطريقة ساخرة 

أنتم تبعدوا العيال دول عن آدم شويا دول النسخة المصغرة منه
دلف إلي داخل الغرفة ووقف خلفها ثم حاوط خسرها من الخلف وقال بمرح 
وماله آدم يا دكتورة هند مش عجبك
وضعت يدها علي قلبها بخضة وقالت 
بسم الله الرحمن الرحيم
أنت جيت أمتي
تركه هو واتجه إلي الصغير الذي وقف وأخذ يقفز بفرحة فحملة وأخذ يقبله بشوق ثم أنحنى وقبل الفتاة الصغيرة هي الأخر وقال بسخرية وهو ينظر إلي هند 
من ساعة أبعدوا العيال عن آدم
نظرت هند إليه وقالت بثبات 
المفروض العيال بقول نسخة منك بعض النظر أن عهد متقدمة و طلعة نسخة مني في خفة الډم بس بردك وخده منك حجات كتير أولهم البكش يا حبيب أختك
نظر آدم لها وضيق عينيه قال بحزن مصطنع أنا بكاش يا هند
وبنبرة مؤكدا قالت 
طبعا عندك شك 
وبنبرة مرحة قال 
لا
أخذ الجميع يضحك بشدة حين وقعت عين آدم على عاصي التي تنظر للصغيرة بقلق فتلك هي عادتها المستحدثة القلق وخاصة على الصغار فوقف أمامها و أمسك كف يدها فنطرت له بعدم فهم فقال بحنان 
عاوز أتكلم معك في موضوع على انفراد
فنظرت له وحركة راسها بموافقه و قامت على الفور و سارت معه إلي غرفة أخري حين نظرت هند إلي فداء وغمزت لها و قالت إيه النظام
حركة فداء يديها بحركة تدل على عدم الفهم فقالت هند بنبرة ماكره 
عليا بردك دا أنت أكيد عرفه كل حاجه بس يا خبر بفلوس بكره يبقي ببلاش
...........................................................................
لربما هو الزمن الذي غير كل شيء و قلبه رأسا علي عقب فكل شيء هذه الحياة يتغير ولكن هو هل الزمن دار وجار لننظر إلي ذلك الرجل الذي كان يتحكم بكل شيء من حوله بقرار بحكم بكلمة هل هذا مصطفي مهران متسطح على ذلك الفراش بلا حوله ولا قوة بلا تسلط و بلا جبروت يا الله مصطفي مهران ترك تلك العصا التي كانت يعلو صوت استصدامها بالأرض حين الڠضب ويا له من زمن ولي وعهد فني وبقي بقي فقط جسد تسطح يحارب المړض ولكن حين تنظر لتلك الملامح تري رجل يرفض الاستسلام للضعف رجل يحارب من أجل الحياة رجل يفعل كل شيء ليرفع الراية من جديد وها هو رفيق دربه وذراعه اليمين الذي يعلم خبايا وأسرار مصطفي مهران آت وهو يحمل له الأخبار التي ستكون لمصطفي مهران سلاحا يحترب به من جديد
نظر علي إلي مصطفي مهران بنظرة تقدير ما و زال ينظر له تلك النظر نظر تجليل فتنحنح معلنا عن وجوده ففتح مصطفي مهران عينه ونظر لرجل الذي يقف أمامه وكأنه كان ينظر
وبنبرة هادئة قال 
ها يا علي إيه الأخبار عرفت مكانهم
نظر الرجل إلي العجوز يرسل له الطمأنينة بتلك النظرات ثم هتف بثبات 
الحمد لله يا حاج عرفت العنوان الضبط ثم قال وبارتباك بس متأخذنيش يعني يا حاج حضرتك هتعمل إيه
نظر مصطفي مهران إلي الرجل بنظرات حانية وقد لمعت عينه ثم قال بهدوء 
كفاية ثلاثة سنين بعد يا علي كفاية آن الآوان عشان يعاودوا
تفاجأه الرجل من كلام العجوز فقال بسرعة ملحوظة 
أنت ناويت يا....
ابتسم مصطفي مهران علي منظر ذلك الرجل من أمامه فقال بنبرة حزينة 
لأزم يا علي يعرفوا كل حاجه معدش في العمر بقية لله الأمر من قبل ومن بعد أخرج يا علي وأبعتلي ماجد
وما كان منه سوأ الاستسلام فكما قال العجوز لله الأمر من قبل ومن بعد 
حاضر يا حاج
...............................
الجد يطلبه لأمر عاجل وهو أيضا يريد أن يتكلم معه يريد أن يأخذ منه الدعم كسابق عهد هو ماجد مهران خليفة مصطفي مهران بكل شيء القوي الحاسم لا يهاب أحد ماجد مهران وهذا الاسم قاد على بث الخۏف والرهبة لمن حوله وصل إلي تلك الأرض الملعۏنة كما يلقبها أرض المزعة المهجورة ولا يسكنها الآن إلا العم علي و الخالة حنان والجد مصطفي والقليل من الخدم والأرض الخضراء الحية أصبحت يابسة مېته أشبه بالخړاب أرض الأحلام أرض الذكريات بفرحها وأحزانها نظر إلي ذلك البيت المهجور الذي غادرة سكانه تركين كل شيء خلفهم فقط غادروا ولكنهم هل حقا غادروا المكان أم قتلوا روحه وحرقوا قلبه وأدموا أرجاء و أوجعوا كل شيء حوله حتى قلبه ولكنه تجاهل كل شيء تجاهر القلب الذي يدق بشدة وإلي العقل الذي يسترجع ذاكرته و الهروب هو الحل الوحيد وما كان أمامه سوى أن يسرع ليعلم ماذا يريد الجد ويسرع بالابتعاد عن هذا المكان الذي يذكره بكل ما كان.
دلف إلي تلك الغرفة
بعد أن سمع صوت الجد يسمح له بالدخول يا الله كم هو صعب أن
 

تم نسخ الرابط