بقلم زينب مصطفى
المحتويات
عليا امام خزانة ملابسها بتردد لتختار فستان سهره رقيق رمادي لون وتقرر ارتدائه في حفل مقام بمناسبة توقيع عقد مهم للشركه صغيره تي تعمل بها مع شركة سليم لتتنهد وهي تشعر من داخلها برفضها ذهاب للحفل فهي ترفض تواجد بمكان واحد سليم وجومانه معا ولكنها لاتستطيع رفض فصاحب عمل أكد على جميع عاملين بشركه حضور للحفل كما انه يعلم بقرابتها لسليم وعدم حضورها سيثير اقاوي كما ان هناك سليم نفسه ذي يعاملها برسميه ويتجنب كلام معها ا في اضيق حدود وتوقف عن تدخل في اي شئ يخصها لتفتقد شعور باهتمامه بادق تفاصيلها حتى شعورها بتحكمه افتقدته..
افتقدت حنانه وقوته وشعورها بانتماء يه لترتعش وهي تشعر بمرارة فقد
تسمع صوت دقات هادئه على باب غرفتها لتقول بصوت مرتعش
ادخل
تدخل تين وبيدها فستان داخل غلافه وكيس اخر مملوء باشياء اخرى وهي تقول بمرح
انا جنيه سحريه وجايبه لسندريلا فستان ي هتروح بيه حفله
عليا وهي تتظاهر بمرح وتشير للفستان ذي اخرجته من خزانتها
لاء سيبك من فستان ده خص وشوفي ده لتقوم باخراج فستان طويل احمر لون رائع يتسم بجم وحشمه فرغم قصته رائعه ا انه يتسم بعدم ابتز اوعري
تقول عليا باعتراض
لازمته ايه فستان ده انا عندي فستان تاني اهوه
تقول تين بمرح
وفيها ايه لما يكون عندك فستان تاني مهم انه يجنن واخر موديل واجمل من فستان ي عندك وا خاېفه من سليم مټخافيش يا لولا فستان محترم ومقفول يعني مش هيعترض عليه
تربت تين على كتفها بتعاطف
مش انتي ي كنتي عاوزه كده وانا حذرتك قبل كده ان سليم صعب جدا من اي حاجه ټجرح كرامته وانتي متوصتيش مسبتيش حاجه ا لما قولتيها
تقول عليا پبكاء
يعني انا دلوقت ي غلطانه.. اي واحده حصل معاها ي حصل معايا هتعمل وتقول اكتر من كده بس هو طبعا ماصدق اني قلت كده علشان يخلص مني
بيعاملني بمنتهى برود وتقريبا بيتجاهلني دا غير كل يوم سهر وخروج مع ست جومانه لتضيف بحزن
تقول تين باعتراض وهي تسحبها لتقف وهي تقول باصرار
انتي هتروحي حفله وهتلبسي وتتشيكي وتضحكي وتنبسطي ومش عاوزه اعتراض ويلا علشان انا ي هجهزك للحفله لتغمز بعينيها بمرح
ونخليكي ذي قمر علشان نضرب عصفورين بحجر واحد نجنن سليم وجومانه من غيره هو من غيرته عليكي وهي من غيرتها منك لتحاول عليا اعتراض ا ان تين لم تسمح لها لتبتدي في تجهيز عليا للحفل
عليا اصبحت جاهزه للذهاب للحفل بارتدائها فستان سهره ذي زادها اشراقا وجما لتقوم بفرد شعرها خلفها بأناقه ليتألق كشل من
ذهب لامع لتتنهد بحزن وهي تتزكر تحذير سليم لها بعدم ترك شعرها مفرود نهائيا لتقول بصوت ضعيف وهي تتأمل صورتها بمرأه
لو فردت شعري او لاء مش هيفرق معاه خلاص دلوقتي بقيت مش مهمه ومش فارقه معاه في حاجه
تنزل للاسفل وتتوجه لسائق سياره ذي سيذهب بها للحفل لتقول بهدوء
مساء خير ياعم عبده معلش اتأخرت عليك ممكن ثطلع بينا قوام علشان منتأخرش
يقول عم عبده بحرج
هو حضرتك متعرفيش وا ايه سليم بيه طلب مني اوصل قسمت هانم للنادي ولما قلت له اني هوصل حضرتك للحفله قي اروح اوصل قسمت هانم وهو هيتصرف
تشعر عليا پصدمه وهي تقول بتوتر
ماشي يا عم عبده اتفضل انت لتدخل للداخل مره اخرى وصدمه وغيره تسيطر عليها لتحدث نفسها بهمس
طبعا اخد عربيه علشان مش عاوزني احضر حفله مش طايق يشوفني ولاطايق اكون معاه هو وست جومانه في مكان واحد
يقاطع صوت سليم متهكم حديثها مع نفسها
انتي بتكلمي نفسك خلاص اټجننتي
تنظر له عليا پعنف لتفقد قدره على كلام وهي تراه يرتدي بدله تكسيدو سوداء غايه في اناقه تظهره غايه في رجوله وجاذبيه
تتنحنح عليا وهي تحاول هروب
من جاذبيته لتقول پعنف مبغ فيه
انا حره اكلم نفسي اشد شعري انا حره..
يقاطعها سليم بصرامه
عليا اتعدلي في كلام معايا بلاش تخليني أوريكي وش تاني ليضيف بنبره تهكميه وهو ينظر لها بتقييم
انتي ذي ما انا شايف خلاص جهزتي للحفله
ترد عليا پعنف
اه ذي ما انت شايف جهزت بس عربيه ي هتدويني مش فاضيه فهضطر استنى لما اشوف تاكسي
يرد سليم ببرود وهو يتأمل ڠضبها واضح بتسليه
اه علشان كده كنتي بتكلمي نفسك عموما انا خليت عم عبده يوصل ماما للنادي علشان عامل حسابي اخدك معايا في حفله
تصرخ عليا باستنكار
ايه عاوزني اروح معاك انت وجومانه حفله
يقول سليم بسخريه وهو يتأمل ڠضبها واضح
وفيها إيه يا بنت عمي أظن احنا رايحين لمكان واحد ومش من طببعي يروح كل واحد مننا في عربيه لوحده ليتابع بتحدي
وا انتي عندك مانع يمنعك تيجي معانا
تتلعثم عليا في كلام وهي تهز كتفها بارتباك
لاء عادي يعني وانا هيكون عندي مانع ايه انا بس خفت لأتأخر على حفله
يبتسم سليم بسخريه وهو يشير يها بخروج
لاء مټخافيش مش هتتأخري اتفضلي عربيه مستنيانا بره
تتبعه عليا وهي تشعر انها في قمة خۏفها وتوترها ليقوم سليم بفتح باب سياره لها في خلف لتدخل عليا ويتبعها سليم بجلوس بجانبها وينطلق سائق بهم لبيت جومانه
جلست عليا بجانب سليم وهي تشعر بتوتر وتحاول تجاهل جلوسه بجانبها بنظرللخارج من نافذة سياره لتسمعه يتحدث مع جومانه وهو يخبرها انه في طريقه لاخذها بسياره ليغلق هاتف بهدوء وهو يتجاهل حديث معها وينشغل عنها بحديث في هاتفه جو
تقول جومانه بدل وهي تستفز عليا عن قصد
إذيك يا عليا ثم تميل بدل لتلتصق بسليم وهي تحتضتن ذراعه بتملك
مش تقول يا حبيبي ان عليا هتيجي معاك لتلتفت لعليا وهي تقول بابتسامه صفراء
دا سمير بيسأل عليكي علطول وفرح خص لما عرف انك هتبقي في حفله اكيد هتقابليه هناك
تشاهد عليا توتر سليم شديد عند سماعه اسم سمير ليبعد يد جومانه بخشونه وهو يقول
وسمير يفرح ليه لما يعرف ان عليا هتكون موجوده بحفله
تقول جومانه وهي تهز كتفها بطريقه موحيه
وانا اعرف منين ابقى إسئله
تقول عليا برقه وقد شعرت بغيرة سليم من سمير
وهو كمان واحشني جدا كويس اني هشوفه في حفله
ترفع جومانه حاجبها بخبث
أنا متأكده انك كنتي عارفه انك هتشوفيه علشان كده اهتمام ده كله بمظهرك مش كده
يقاطعها سليم پعنف
جومانه خلاص.. هنفضل طول طريق نتكلم عن اخوكي
تصمت جومانه بتوتر وهو يضيف بصرامه وسياره تقف امام باب فندق مقام به حفل
يلا بينا وصلنا ليخرج من سياره وينتظر خروج جومانه وعليا لتضع جومانه يدها في ذراع سليم وهي تتباها بخطوبتها من سليم وتتراجع عليا للخلف وهي تشاهدهم بحسره وغيره لينتبه سليم لتراجع عليا للخلف فيقوم بفك يد جومانه ويتراجع للخلف ويقوم بجذب عليا ى جانبه بدون ان يتحدث وجومانه تسير بجانبه وهي تشعر بغيظ وكره لعليا
يدخلو من باب حفل فتحاول عليا ابتعاد عنه ليميل سليم على إذنها وهو يهمس
انا شايف ان شعرك مش مظبوط روحي ظبطيه في حمام
تمرر عليا يدها بارتباك على شعرها مفرود بروعه خلف ظهرها
مه شعري فيه ايه
يضغط سليم اسنانه بغيظ وهو يتابع همس
مفرود يا عليا شعرك مفرود
تشعر عليا باحمرار وجهها وقد فهمت معنى كلامه لتنظر يه وتجد جومانه من خلف وهي تحيط ذراع سليم بتملك
انت واقف كده ليه يا حبيبي يلا بينا علشان توقيع عقد لتقول عليا بغيظ وهي تهمس لسليم بدورها
انا شايفه ان شعري كده كويس ياريت تركز انت بس في شعر جومانه يا ابن عمي
تتركه وهو يشعر بغيظ شديد منها وهو يشاهدها تبتعد وتندمج وسط حضور
يمر بعض وقت ويندمج جميع في حفل وتحاول جومانه لفت
انتباه سليم لها ا ان عيناه كانت تتابع عليا باستمرار واندامجها وسط زميلاتها في عمل ليلاحظ سمير منها وتبادله معها حديث وضحكات ليترك سليم من يحدثه وتقول جومانه بحيره
رايح على فين يا حبيبي
يقول سليم بقلة اهتمام وهو يبتعد
جاي حا خليكي هنا
يقترب من عليا وسمير وهم يتحدثون ليستمع لسمير وهو يقول بمرح
اسمعي كلامي بس تعي وانا هعلمك رقص شايفه كل دول بيرقصو عادي ومش مكسوفين وبعدين دي رقصة سلو عاديه ايه ي يكسف فيها وا خاېفه من سليم تحبي اخدلك اذن منه لترد عليا وهي تضحك
بصراحه انا نفسي اتعلم رقصه دي بس اتكسف لتضيف بثقه
وبعدين مين ي قك اني خاېفه من سليم هو سليم ايه ډخله في ي بعمله يروح يتحكم في خطيبته وملوش دخل بيا لتقول فجأه بتحدي وهي تتركه وتتوجه لباحة رقص
انا عاوزه اتعلم رقصه دي يلا تعي علمني
يتبعها سمير وهو يضحك بمرح ليفاجأ بيد قويه تمنعه من تقدم ليلتفت فيجد سليم يقف خلفه وعيناه تموجان بڠضب شديد
يقول سمير بتوتر
في حاجه يا سليم ليقول سليم وهو يضغط على اسنانه من شدة ڠضب
شايف اختك ي واقفه هناك دي روح اقف معاها وابعد عن عليا خص ليقول سمير بتوتر وهو يبتلع ريقه بقلق
دا انا كنت هعلمها رقص سلو بس مفيش حاجه تخليك تغضب كده
يشير سليم ناحية جومانه
روح عند اختك ولو مستغني عن رجليك اتنين ابقى روح علمها رقص ذي ما بتقول
في نفس وقت
عليا تقف بانتظار سمير ضيوف حفل منهمكين في رقصة سلو على انغام موسيقى هادئه لتفاجأ بسليم يقف خلفها وهو يقول بتهكم
واقفه مستنيه حد لتبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تقول بتحدي
مستنيه سمير هيعلمني رقصة سلو
يبتسم سليم بسخريه وهو يجذبها خارج حلبة رقص بهدوء لتتوتر عليا وهي تنظر حولها بحثا عن سمي
يشير سليم برأسه ناحية سمير واقف جومانه وواضح عليه قيامه بمغازلة فتاه تقف بجانبه
سمير للاسف مش فاضي بيمارس سحره على قلوب بنات ي حويه يعني مش فاضيلك
تقول عليا باستفزاز
خلاص مش مشكله ابقى اخليه يعلمني في وقت تاني
يضغط سليم على اسنانه پعنف وهو يقول
حسابك تقل معايا اوي عموما كلها ساعه ونبقى في بيت ونتحاسب ليتركها وهي تشعر بخۏف وقلق
بعد انتهاء حفل ومرور اكثر من ساعه على عودة سليم وعليا للمنزل
عليا تي كانت تشعر بخۏف وقلق من سليم اطمئن قلبها قليلا عندما مرت اكثر من ساعه على عودتهم للمنزل دون ان ترى سليم لتقتنع ان سليم قد خلد للنوم وان كلامه في حفل كان مجرد ټهديد
لتتنهد بارتياح وهي تلبس قميص نوم قصير ذو حملات رفيعه اسود لون وتقوم بفرد شعرها وازة بقايا مكياج عن وجهها و تتوجه لل للنوم لتغمض عينيها لتشعر فجأه بتوتر
متابعة القراءة