بقلم زينب مصطفى

 

نوم هكون مشيت
يقول سليم بخشونه وحسم
انا قلتلك انسي لي انا قولته... يبقى خلصنا مش عاوز اسمعك بتعيدي كلام ده تاني .
تقول عليا باعتراض ودموعها تتجدد في عينيها مره اخرى
انت قولتلي كلام وحش اوي يا سليم عاوزني انساه كده عادي ليقول سليم بۏحشيه
ايوه تنسيه زي ما انا هنسى صور زفت لي شوفتها لينظر لها ويجد دموع تتجدد في عينيها ليقول پغضب وتوعد وهو يعطيها كوب مملوء بلبن

اشربي لبن وبطلي عياط احسن لك علشان انا على أخري ولو اڼفجرت فيكي متلوميش غير نفسك
تقول عليا بحزن وعناد طفولي
مش عاوزه.. ميش نفس اشرب حاجه
يأخذ سليم كوب من يدها ويمرر يده خلف رأسها وهو يقول بصرامه شديده
افتحي بقك واشربي لبن وبلاش دلع ده اخر انذار ليكي لتفتح عليا فمها بطاعه وتشرب من كوب لبن ذي يحمله في يده حتى انهته
فاهمه
تبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تهز رأسها علامة موافقه ليرفع وجهه بعيد عنها وهو يقول
كده يبقى اتفقنا
يغلق نور غرفه ويغادرها وهو يقول بتحدي
أنا بقى هعيد تربيتك من جديد يا بنت منشاويه.
10
افتراضي رد رواية عشقها مستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها مستحيل للكاتبة زينب مصطفي فصل عاشر
ركبت عليا سياره تي خصصها لها سليم لتقلها ى جامعه..
تجلس وهي صامته تتأمل مناظر من نافذة سياره وتتنهد بتعب و
هي تملس على فستانها قديم ذي ترتديه وهي تتذكر رفضها لارتداء ملابس تي كان قد احضرها سليم لها او صرف اي امو من مصروفها شهري ذي
يضعه باستمرار في حساب بنكي ذي قام بفتحه لها
فبعد مواجهته اخيره معها وكلام مهين ذي وجهه يها وهي ترفض حديث معه او تواجد في اي مكان هو موجود به
ومن ناحيته فهو يتجاهلها ويتجاهل وجودها ويتعامل معها بلامباه وكأنها غير موجوده بحياه..
تحدث نفسها بضيق وحزن
مش عارفه هروح اتدرب عنده في شركه مع لي اسمها جومانه دي ازاي لتضيف بمراره
ياريتني ماكنت طلبت اني اتدرب عنده
تتنبه لتوقف سياره و وصولها امام باب جامعه خارجي
تقوم بشكر سائق وترجل من سياره سريعا لتدخل جامعه وهي في حة من حزن واكتئاب
تشاهد صديقتها دعاء تي تعرفت عليها حديثآ في جامعه وهي تشير لها و تتقدم في اتجاهها
تقول دعاء بخبث وهي تنظر لعليا باستهجان
ايه يا بنتي عربيه لي تهبل دي وكمان بسواق..اوم داوشه دماغي كل شويه انك عاوزه شغل ليه !
ترد عليا بضيق
قولتلك مية مره دي عربية ابن عمي مش عربيتي انا بس قاعده عندهم ضيفه لحد دراسه ما تخلص .
تقول دعاء بتهكم وهي لاتصدق حديث عليا
ماتعرفيني على ابن عمك ده اصل عربيته حلوه أوي وعجبتني
ترد عليا عليها بضيق
انتي هتفضلي تهزري كده كتير انا ماشيه رايحه محاضره لتقول دعاء بخبث وهي تدعي براءه
كده برضه وانا لي كنت جيبك شغل لي انتي طلبتيه
تقول عليا بلهفه
بجد يا دعاء 
تقول دعاء بتأكيد
بجد ياستي وشغل هيكون في بيت كمان علشان محدش يعرف انك بتشتغلي زي ما انتي عاوزه لتضيف قائلة
بصي انا هسلمك كل اسبوع فستان سهره ومعاه مستلزمات تطريز بتاعته من خيوط و فصوص لولي وحاجات كتير وانتي تطرزيه في بيت ولما تخلصيه هاخده منك و هسلمه للاتيليه واجبلك حق شغلك منهم كل فستان تخلصي تطريزه هتاخدي ميتين جنيه
هو مبلغ قليل بس اهو يساعدك لحد ماتلاقي شغل احسن ها... ايه رأيك 
تفجأها عليا باحتضانها بفرح وهي تقول
موافقه طبعا انا مش عارفه اشكرك ازاي
تقول دعاء بلطف
تشكريني على ايه انتي زي اختي ..بس في شرط لازم تمضي على ايص استلام فستان علشان فساتين دي غيه جدا وهما لازم يتطمنوا انك مش هتاخدي فستان وترفضي ترجعيه
تقول عليا پغضب
ارفض ارجعه. ...ليه هو انا حراميه
تقول دعاء بلطف
هو انا قلت كده ...بس هما يعرفوكي منين ودي طريقة شغلهم
تتابع وهي تحاول اقناعها
وبعدين انا وغيري شغين معاهم من سنين وكلنا بنمضي على وصولات استلام فساتين ومبيحصلش حاجه طما بترجعي فستان زي ما انتم متفقين
تقول عليا بتوتر
طيب هو فين وصل استلام فستان
تبتسم دعاء وهي تخرج ورقه من حقيبتها
اهوه يا حبيبتي انا جبتهولك علشان عارفه انك مش هتقدري تروحي لهم...لتردف بسخريه
عشان يعني متتأخريش على ابن عمك
تأخذ عليا ايص ثم تحسم امرها وتقوم بتوقيع عليه
تأخذ دعاء ايص منها وتضعه بداخل حقيبتها وتعطيها حقيبه بلاستيكيه
وأدي ياستي اول فستان ورينا همتك بس حافظي عليه واوعي تبوظيه دا تمنه ألوفات
تأخذ عليا حقيبه وهي مازت تشعر بتردد
مټخافيش ..ماما معلماني تطريز وخياطه كويس من صغري
تقول دعاء بمرح
طيب ماشي يا حضرة مطرزتيه عظيمه يلا بينا نروح على محاضره احسن ماتفوتنا
تقول عليا بضيق وهي تشعر بانقباض في صدرها وهي تمسك كيس موجود به فستان بقوه
يلا بينا
بعد انتهاء يوم جامعي
تدخل عليا للمنزل وتتوجه مباشره للصعود لغرفتها ليوقفها صوت قسمت هانم اتي من غرفة طعام
انتي جيتي يا عليا تعي يا حبيبتي اتغدي معانا
تقول عليا بلطف
شكرا يا طنط مليش نفس لتقول قسمت بمرح
بتقولي ايه يا عليا مش سمعاكي بايني كبرت وا ايه 
تترك عليا كتب خاصه بها وحقيبه موجود بها فستان في خارج وتتوجه لغرفة طعام وهي تشعر بتوتر خوفا من وجود سليم
تتحقق مخاوفها وتجد سليم يجلس برفقة ودته يتناول طعام غداء ببرود وهو يتجاهل حديث ودته معها
تقول قسمت هانم بحنان
اقعدي يا حبيبتي اتغدي انتي خرجتي من غير ما تكلي حاجه
تقول عليا بتوتر وهي تتجنب نظر لسليم
شكرا يا طنط انا شبعانه
تقول قسمت باعتراض
شبعانه ازاي.. ماتقولها حاجه ياسليم دي تقريبا مبقتش تاكل في ايه يابنتي
يرد سليم بسخريه وهو ينظر يها بتقييم
يمكن عامله رجيم و عاوزه تخس اصل ركوب خيل محتاج رشاقه اكتر من كده.
تشعر عليا بكلماته تسري كسم في داخلها لترفع رأسها بكبرياء وهي تقول بتحدي
بس في ناس تانيه شايفين اني كده مناسبه لركوب خيل وعاوزين يعلموني بس انا اجلت موضوع لبعد امتحاناتي .
ينظر لها سليم بعينين متوعده مشتعله بنيران
تقول ودته مستعده لمغادرة مائده بلطف وهي لا تشعر بحرب كلمات دائره حولها
انا هخليهم يجيبولك غدا وهروح انا للنادي هقابل دولت واقعد معها شويه.
تقول عليا باعتراض
ملوش لزوم انا بجد مش عاوزه أكل
يقاطعها سليم بحسم
عليا اقعدي اتغدي وبلاش شغل اطف .
يلتفت لودته ويقول بلطف
اتفضلي حضرتك يا ماما وخليهم يجيبو غدا لعليا
تربت ودته على كتف عليا بحنان وتغادر تاركه عليا و شعورها بارتباك في حضوره
يقول سليم ببرود وهو يتناول طعامه
هتفضلي وقفه تبصيلي كتير اتفضلي اقعدي
تجلس عليا بتردد على طرف كرسي مائده وكأنها تستعد للهروب بأي لحظه
يدخل خدم ويضعو طعام امامها
باحترام ويغادرو بهدوء لتبدء عليا بتناول طعام بتوتر وهي تشعر بنظراته مصوبه يها
يقول سليم فجأه بصوت بارد كفولاذ
انتي لسه بتقابليه 
تقول عليا بتوجس وهي لا تفهم سؤه
بقابل مين 
يقول سليم پعنف
لي انتي لسه قايله حا انه قك انك مناسبه لركوب خيل وانه عاوز يعلمك ركوب خيل
تترك عليا ملعقه من يدها وتقول پعنف وقد شعرت باستمرار ظلمه لها
انا مبقبلش حد انا متربيه كويس واعرف غلط من صح ومش مستنيه حد يعرفه ليا ومسمحش انك تكلمني بشكل ده تاني .
تتابع بكبرياء
انا سكت اول مره على غلطك فيا لكن مش هسكت بعد كده
يقول سليم ببرود
خلصتي...... اظن انتي لي قلتي انه عاوز يعلمك ركوب خيل وانه قك ان جسمك مناسب لركوب خيل ولا انا غلطان 
تصرخ عليا وقد فاض بها من اهاناته وبروده
مش انت لي بتقول عليا طخينه ومحتاجه اعمل رجيم علشان انفع اركب خيل كنت عاوزني ارد عليك ازاي
يقول سليم بدهشه شديده
انا قولت عليكي طخينه وعاوزه رجيم !
يتذكر فجأه كلماته لينفجر في ضحك بشده حتى أدمعت عيناه
تنظر له عليا بحنق شديد وهي ټضرب ارض بقدمها بحنق طفولي وتحاول مغادرة غرفه
يسارع سليم بمنعها وهو يحاول سيطره على ضحكاته ويديرها
يه يتأمل ملامحها حانقه وهو يقول بتفهم
بقى انتي بتكدبي عليا وتقولي انه عاوز يعلمك خيل علشان ترديلي كلام لي قولته ليكي 
يرفع وجهها يه و هو يقوم بلمس خدها باطراف اصابعه برقه و يقول بصوت هامس
خدي بك من كلامك علشان مره جايه هقطع لسانك لو كدب تاني
تبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تتأمل وجهه بحب لتجد نفسها فجأه تجلس ى مائدة طعام وسليم يضع شوكة طعام بيدها وهو يقول بابتسامه عابثه
كلي اكل لي قدامك كله ويتابع بعبث ومتخفيش انتي وزنك مزدش ولا حاجه ليقوم بوضع حبه من زيتون في فمها برقه وهو يقول بأمر
بعد كده تاكلي تلات وجبات بكامل لو سمعت انك فوتي وجبه منهم مفيش جامعه او تدريب يوم لي بعده ليتابع بجديه
واعملي حسابك تدريب بتاعك هيبتدي من بكره سواق هيوصلك للشركه انا سايب خبر للاستعلامات بوصولك
يتركها ويذهب ليلتفت مره اخرى وهو يشير باستعلاء للطعام امامها
اكل لي قدامك كله يخلص مفهوم
يخرج ويتركها مشتته من غرابة تصرفاته
تنتهي من تناول غدائها وتصعد لغرفتها وتقوم بتغيير ثيابها ثم تخرج فستان سهره ذي ستقوم بتطريزه لتجده فستان قصير رائع من حرير احمر غي ثمن
تتأمله عليا باعجاب وتبدء عمل به لتواصل عمل لساعات حتى اقترب بزوغ فجر لتشعر بارهاق فهي لم تتوقف عن عمل ا لتناول طعام عشاء خوفا من كسر اوامر سليم
تتثائب عليا بشده وهي تقوم بفرك عينيها وهي تنظر لساعة يدها وهي تقول
اخيرا خلصت
تتابع بغيره
فجر هيأذن وسليم بيه وست جومانه لسه مرجعوش من برا فح بس يعد عليا نفس .
تمسك فستان تتأمله وهي تضعه عليها وهي تتأمل نفسها بمرأه لتتنهد بضيق
تقول پخوف
تستدير وهي تتامل نفسها من خلف وهي تقول
بس صراحه يهبل
تقرر فرد شعرها لتمرر فرشاه به ليلمع كذهب وهو بحيط بها
تقف تتأمل نتيجه نهائيه باعجاب لتفاجئ بصوت سليم وجومانه وهما يتحدثان
تغلق نور سريعا وتقف خلف باب تحاول استماع لحديثهم ولكنها تفشل وبعد قليل تستمع لصوت اغلاق باب لتقول بهمس وهي تشعر بغيره
دول باينهم ناموا ولا ايه
تفاجأ بطرق خفيف على باب لتقفز سريعا لل تحاول تغطية نفسها وتغطية ما ترتديه وهي تتظاهر بنوم
يدخل سليم غرفه بهدوء ويغلق باب من خلفه
تبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تشعر بنبضات قلبها تتصاعد مع خطواته منها
يقول سليم بصوت هادئ
عليا انا عارف انك صاحيه انا شفت نور اوضه بتاعتك مفتوح
تقوم عليا بفتح عينيها ببطئ لتتأمله بعشق في بدلة سهره رائعه تي يرتديها
مبترديش علياا وعامله نفسك نايمه ليه
يقول بدهشه
انتي حاطه روج وانتي نايمه يبتسم بلطف
يقول بتوتر شديد وعدم تصديق
تقغز من بسرعه وهي تقول بړعب
يقول بعدم تصديق
يه ي انتي لابساه ده .. !
يتابع بشړ وهو يشير يها وقد اصبحت اعصابه على حافه
انتي خرجتي بره وحد شافك كده 
تنفي عليا بسرعه وهي تشعر بخۏفها شديد من رد فعله
محدش شافني بيه صدقني انا لبسته هنا بس ومحدش غيرك شافه
يهدأ