روايه جديده بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


مبتسمه لتلك الراحه والسکينة التي ملئت قلبها لتتجه صوب غرفة زينب وهي تهتف يا صباح الخير
رفعت وجهها تطالعها بوجه شاحب قائلة صباح النور
اقتربت منها اسيل قائلة بقلق مالك يا طنط انتي تعبانة
هزت رأسها بوهن قائلة  اصلا العلاج خلص وحسن بقاله يومين بيجي تعبان ومتأخر ومش حبيت اتعبه 
وقفت اسيل قائلة  طيب هاتي الروچته انا هنزل اجيبه 

لالا يا بنتي مينفعش  قالتها زينب پخوف 
لتهتف اسيل بحزم  طنط مټخافيش عليا هاتي الروچته وانا الي هنزل 
بحثت اسيل عن ورقة العلاج ثم اخذتها وغادرت وسط حديث زينب  يا بنتي حسن منبه عليا متطلعيش يا اسيل 
ولكن كانت اسيل غادرت المنزل بأكمله لتهتف زينب پخوف  جيب العواقب سليم يارب
وما هي إلا دقائق 
صباح النور يا حبيبي  قالتها زينب پخوف 
ليهتف حسن وهو يشير إلى ما بيده  لم جيت بالليل متأخر شفت العلاج بتاعك لقيته خلص فجددته ليكي 
لتهتف بتعلثم تتتتسلم يا ابني
رأي توترها ليتهف بتساؤل  خير في حاجة يا امي 
هاااااا لا لا مفيش قالتها پخوف 
ليلتفت حسن خلفه قائلا  هي اسيل لسه مخرجتش من اوضتها انا من يوم ما جبتها هنا مشفتهاش ولازم اتكلم معاها ال بشمهندس عمار قالب الدنيا عليها 
توترت الاخري پخوف ليهتف حسن بحدة ممكن افهم في ايه 
نظرت إليه قائلة  اصل اسيل نزلت تحت
تحت فين قالها بعدما فهم لتكمل
والدته نزلت الحارة اصلها لقتني تعبانة ونزلت تجيب العلاج 
نعم نزلت فين وأمتي ومع مين  قالها حسن پغضب
لتتابع والدته  نزلت لواحدها يا ابني يجي من عشر دقايق قبل ما انت تطلع
لم ينتظر أن تكمل له والدته بل ركض مسرعا إلى الشارع حتى يبحث عنها فالمنطقة التي يسكن بها من اخطر الامكان العشوائية
على الجانب الآخر
تململت في الفراش وهي تنظر
إلى عشقها الاول والاخير إلى ساكن القلب والروح لتمرر يدها على وجهه مرورا بلحيته النامية لتهتف  يا احلى حلم انا حلمته معقوله بقيت معايا ياااهااا انا مش مصدقه 
صباح الفل والورد والياسمين 
ابتسمت الاخري بحب قائلة  صباح النور 
تابعها بعينيه وهو يبتسم قائلا كنتي بتقولي اني احلي حلم 
لکمته في كتفه قائلة  انت كنت صاحي
هز رأسه بالايجاب ثم قال  هو انتي بقيتي حلوة اوي كده ليه 
  اتفضل قوم يا محترم اتأخرت على المحل زمان الصبيان بتوعك باعوا اللحمة وانت لسه نايم في العسل 
تقدم منها قائلا  و اكبر مقلب في حياتي 
رأته يقترب فقالت  طيب يلا ادخل علشان متتاخرش وسيبك من الكلام بقا
هز رأسه بقلة حيلة ودلف إلى المرحاض بينما فتحت الاخري الخزانة وبدات في تجهيز ملابسه وبعد ان انتهت سمعت صوته من داخل المرحاض وهو يهتف  فتون هاتيلي فوطه من عندك
نظرت حولها قليلا ثم قالت  في
واحدة عندك يا جمال
جمال بصوت مرتفع  وقعت مني في المياه ممكن تخلصى وتجيبي واحدة 
اقترب منها قائلا  هو انا عملت ايه كل الحكايه انك وحشتينى
نظرت إليه قائلة  انا لحقت اوحشك انا لسه قايمة من جنبك 
اقترب اكثر وهمس  انتي بتوحشني وانتي في   
ابتسمت له بعشق ليهتف هو  بحبك 
مازل يذهب إلى الطبيب من اجل المسكنات التي تجعله منهك وضعيف إلى اقصي مراحل التعب ليهتف الطبيب قائلا  هتفضل كده لحد امتي يا ادهم العملية هتريحك كفاية كده
نظر إلى الطبيب قائلا  مبقاش في داعي للعمليات انا خلاص عرفت مصيري ايه
الطبيب بضيق  انت بت نفسك بنفسك فأيدك تعمل العملية وترجع زي الاول واحسن 
اسند رأسه على مقدمة المقعد وهو ينظر إلى سقف الغرفة قائلا  كان عندي حاجات كتير ممكن تريحني بس لم خسرتها مبقاش يفيد كل ده بقي مش مهم حياتي ولا ليها اي تلاتين لازمة 
ليغمض عينيه ويتذكر حينما رأها بحفلة عمار شعر بالروح تنبض بداخله كأنها اعادة الحياة لذالك القلب المرهق ولكن ماټ في نفس اللحظة حينما رأها مع خطيبها سلبت روحه من جسده شعر بقلبه ينهش بأنياب الالم والانكسار فما اصعب من قلب احب ولم ينال سوي الآلام لم يستطيع البقاء بل غادر لملم بقايا روحه وقلبه وانصرف حتى يسطر حكاية في ديوان الخذلان 
بشمهندس ادهم يا ادهم  قالها الطبيب عدة مرات حينما وجده صامتا
لينهض ادهم من مجلسه قائلا  انا خلاص يا دكتور بقيت في سجل الوافيات يعني قلبي ماټ مبقاش في غير جسمي يندفن علشان تكمل الۏفاة
انهي حديثه وانصرف ببطي يسير ولا يعلم إلى اين اقدامه تقوده في رحلة العشق ولكن هو تائه في محرابه 
سار خطوات كثيرة ولكن وقف حينما استمع صوتا يعرفه جيدا ذاك الصوت الذي انبض قلبه من جديد ليعود مجددا وهو يحاول ايجاد مصدر الصوت وما ان رأها حتى خفق قلبه من جديد 
كانت بغرفة مكتبها بالمستشفى وهي تحادث شهاب عبر الهاتف قائلة  ارجوك يا شهاب تعالى بسرعة انا خلاص مش قادره اتحمل اكتر من كده 
شهاب  
خلاص تمام
هستناك متتاخرش
 

تم نسخ الرابط