روايه جديده بقلم ياسمين رجب
المحتويات
فمها
ليفهم ما تشير إليه فهتف هشيل ايدي بس لو تي او تي تاني انتي حرة وقتها بقا هتضربيني بجد
اشارت إليه بالموافقة فرفع يده بهدوء وهو ينظر إليها بتساؤل قائلا هو انتي بتكرهيني يا فتون علشان
وضعت اصابعها على فمه ومنعته من اكمال حديثه وقالت اسفة اني رفعت ايدي عليك واسفة اني رفعت صوتي واسفة اني شكيت فيك انا اسفه ليك علشان انت احسن انسان في الدنيا واسفة اني قلت اني بكرهك انا اسفه
وهو ينظر إليها قائلا امي كانت فاكرة انك حامل علشان شافتك تعبانة وهي
الي كلمتني كانت مبسوطة ونفسها تشوف حفيدها انا بعتذر بالنيابة عنها وبعتذر اني رفعت ايدي عليكي
قاطعته قائلة مفيش داعي للاسف ده كلوا
نظر إليها وجدها تمسك بقميصها وهي تحاول اطالته لاسفل فتسللت ابتسامة هادئه على وجهه وهتف على فكرة انتي مراتي يعني مش عيب ولا حرام اني اشوفك باللبس ده
بينما خرج هو متجه إلى غرفته ليستحم وعلى وجهه ابتسامة صافية وشعور جديد يتسلل إلى قلبه كلما تذكر عينيها الجميلة ليهتف بسعادة هو انا ايه بيحصلي
انتقلت إلى غرفته بعدما اعطت والدته الدواء وتأكدت من نومها
دلفت إليها وهي تشم رائحة عطره في ارجاء الغرفة وبيدها قميصه فنزلت من عينيها دمعة حارة على خدها فقد اشتاقت اليه و إلى حديثه المرح الذي ينسيها كل اوجعها
امسكت هاتفها و اخرجت رقمه وهي تحاول اخفاء نبرة الحزن من صوتها قائلة ازيك يا اسلام عامل ايه
لم تستطيع حبس دموعها أكثر فبكت حتى وصل صوت بكائها إليه ليهتف پخوف رهف مالك فيكي ايه انتي تعبانة حاجة وجعاكي ردي عليا
اجابته پبكاء انا مش كويسه طول ما انت بعيد عني
عمري ما هكون كويسة حاسة ان روحي مسحوبة مني وقلبي هيقف من الخۏف
اجابه مسرعا هششششششش اوعي تقولي كده سلامة روحك
اول ما انزل من الجيش هنكتب الكتاب علشان تكوني معايا انا مش هبعد عنك يوم تاني فاهمة انتي روحي وبنتي وحبيبتي انتي كل حاجه في حياتي
حديثه جعلها تبكي اكثر فهتف پخوف وقلق يا رهف مالك احكيلي فيكي ايه
لا تعلم ما بها كل ما تعلمه انها تشتاق اليه قلبها ارهقه البعد كتمت بكائها وقالت انا بس متوترة علشان امتحاناتي هتبدأ بكرا ومش عارفه ٱذكر اي حاجه
استجابة لحديثه واغلقت الهاتف محاوله استجماع شتات نفسها وخرجت من غرفته متجهة إلى الصالون حيث توجد الكتب
على الجانب الآخر
اخفض رأسه بضيق ويأس فقد آلمه قلبه على حالها يعلم بضعفها وانها تشتاق إليه ولكن ما عساه ان يفعل لها
انتشله من هذا الشرود والضياع صوت صديقه حازم قائلا في ايه يا اسلام مالك
تنهد بضيق وقال مخڼوق اوي يا حازم و قلقان على رهف
هتف حازم بتساؤل ليه خير هي تعبانه
هتف بأسي امتحاناتها هتبدأ بكرا وهي متوترة ولم پتخاف وتتوتر كده بتتعب انا خاېف عليها اوي يا حازم خاېف اخسرها مش هتحمل فكرة اني اعيش من غيرها يوم واحد
ربت على كتف صديقه وقال اهدي متقلقش و ان شاءالله مفيش غير كل خير
صمت بضع لحظات ثم نهض من مجلسه وهتف قائلا انا لازم اشوفها مش هقدر اسيبها في الحالة دي
بعدم فهم هتف نعم هتشوفها ازي وفين وامتي
ابتسامة خبيثة ارتسمت على ثغره وقال الساعة دلوقتى 8 ههرب من هنا اوصل البيت على الساعة 1 هقعد ساعتين وارجع تاني على الساعة 7 الصبح قبل الطابور
عقد حاجباه بدهشة وقال لا انت مچنون اكيد مچنون انت عارف معنى كلامك طيب فكرت لو اتمسكت هيحصلك ايه اعقل كده وطلع الفكرة دي من دماغك
نظر إلى صديقه بنفاذ صبر وقال لو فيها مۏتي هروح اشوفها دي رهف يا حازم يعني مش
هقدر اقعد هنا وانا عارف ان دلوقتى ھتموت من التعب والتوتر
هتف بيأس طيب خلي بالك من نفسك وانا هحاول اغطي عليك لحد الصبح بس حاول توصل بدري عن 7
صديقه بسعادة وانطلق مسرعا إليها
حل المساء وانصرف عمار إلي القاهرة ليبدأ ايامه الجديدة
متابعة القراءة