شاهين الجزئين
المحتويات
أمامه عدة أوراق قائلا بصوت جاف دا ملف فيه كل المعلومات على شركة النويري للصلب اللي انت عاوز تشتريها في أوراق تثبت إنها على وشك الإفلاس
وضع شاهين الملف جانبا و هو يرمق عمر الغاضب بتسلية قائلا قلبك إسود يا ابن خالتي ليه زعلان من إمبارح
عمر ببرودلا زعلان و لا حاجة انا بس عرفت حدودي
عمر بلامبالاة عاوز إيه
تنحنح شاهين لينظف حلقه قبل أن يفجر قنبلته حتجوز آخر الأسبوع داه
نظر إليه عمر غير مصدق ليومئ له الاخر بتأكيد و هو يكمل بثبات بما إنك مدير أعمالي فأنت المسؤول على تجهيزات الفرح كلها
تجاهله الاخر و هو يفتح علبة سجائره الفاخرة ليشعل واحدة و ينفث دخانها في وجه عمر الذي لم يبال كثيرا بسبب تركيزه على سماع إجابة سؤاله
كاميليا محمود مربية فادي
رفع عمر حاجبه باستهزاء و كأنه كان يتوقع الإجابة قبل أن يردف بضيق واضح كنت عارف اصلك مش حتبقى شاهين الألفي لو من إيدك خصوصا لو كانت بجمال كاميليا بس انا متأكد انها مش حتوافق و حتى لو وافقت فأكيد ڠصب عنها
انت تجهز الحفلة و بس
هز الاخر كتفيه باستسلام على عناد صديقه ليهب واقفا من مكانه و هو يقول بتذكير انا حكلم planners و بعد الظهر حيكون عندك عشان تختار ديكور الحفلة و الحاجات الثانية حشرف عليها بنفسي بس مقلتليش إنت حتعيش فين في الفيلا مع طنط ثريا و إلا في فيلتك
عمر بحيرة طيب و صوفيا و البنات ال
شاهين بثقة انت عارفني يا عمر أنا بعمل كل حاجة إلا إني أخون مراتي
تاركا شاهين يبتسم بخبث و
هو يتخيل كيف ستكون أيامه القادمة صحبة زوجته الجميلة
بعد يومين في شقة سعيد والد كاميليا
تجلس كاميليا على سريرها الصغير وهي تشاهد هبة و نور اللتان كانتا مشغولتان بتنظيم الأكياس الكثيرة و إفراغ محتوياتها في حقائب لتأخذها معها إلى منزلها الجديد
ملابس من ماركات عالمية مختلفة و أحذية و حقائب بالإضافة إلى علب الميكآب
شهقت هبة بإعجاب و هي تخرج إحدى الساعات الفاخرة و ترتديها قائلة يا لهوي تجنن دي يا كامي بصراحة شاهين داه طلع ذوقه حلو جدا رمقتها كاميليا بفتور و هي تجيبها ما أنا قلتلكم أي حاجة تعجبكم خذوها فتحية الصبح كلمتني و قالتلي انها إمبارح قعدت ساعتين في الجناح و هي بتنظم في الحاجات اللي هو جابها هناك يعني كل الحاجات اللي هنا ملهاش لازمة هو باعثها منظر و بس
نفت نور برأسها
و هي تقاطع أختها قائلة انا بصراحة مش عاوزة حاجة غير الميكآب بس ماما نبهت علينا منلمسش حاجة من جهازك بتقول انه فال وحش و قالت إنها حتدينا فلوس انا و هبة علشان نشتري فساتين للفرح
كاميليا باستهزاء طيب يا ام فال وحش حتروحوا إمتى علشان تشتروا الفساتين الفرح بعد بكرة على فكرة
نور و هي تقف من مكانها لتجلب الأكياس البعيدة عنهما حنروح بكرة الصبح مع السواق ما انت عارفة من يوم ما خبر جوازك إنتشر في الحتة و احنا مش قادرين نتحرك براحتنا داه عم زكريا إمبارح كلم أبويا و بيترجاه علشان ميوافقش على جوازك بس بابا قله انك انت اللي إخترتي و هو ميقدرش يجبرك على حاجة
هبة بضيق و هي تطوي إحد الفساتين بعناية و تضعها في الحقيبة المخصصة للفساتين هو العجوز داه مش ناوي يختشي على دمه بقى داه لو سمعه شاهين بيه حيدفنه مكانه هو وكرشه بني آدم مستفز أحسن حاجة
عملها جوزك انه حط حراسة على باب العمارة برا و إلا كان زمانه مشرفنا هنا
قهقهت نور بمرح على كلام هبة الساخر قبل أن تهرع خارجا ملبية نداء والدتها لتساعدها في المطبخ
تركت هبة الأغراض من يديها لتلتفت لكامليا التي كانت تنظر أمامها بشرود لتسألها بصوت خاڤت مخافة ان يسمعها أحد كاميليا هو انت إزاي أقنعتي انكل سعيد و طنط هناء
أغمضت كاميليا عيناها بتعب و هي تجيبها بهدوء انا أقنعت ماما و قلتلها إني بحبه و هو بيحبني و انه فرصة و مش حتتعوض ثاني ما انت عارفة انا لو فضلت كده حعنس علشان مفيش حد بيتقدملي من حتتنا بسبب الزفت زكريا و أي حد بيجي من برا بيفهموه
متابعة القراءة