شاهين الجزئين
المحتويات
إنت
ساكن الأوضة دي انا حقعد معاها
و لو فاقت حقلك
أومأ لها بالرفض و هو يتمسك أكثر
بيدها قائلا بصوت مهزوز أرجوكي يا ماما
متضغطيش عليا انا كويس و مش
ناقصني حاجة فاضل خمس دقائق
عشان ينتهي مفعول المهدئ و ليليان
حتفوق و المرة دي أنا عاوز اتكلم معاها
في حاجة مهمة تخص حياتنا
جلست كاريمان على الكرسي المقابل
و هي تدعو له في سرها بالهداية و الصلاح
عادت من شرودها إثر سماعها لتأوهات
ليليان التي بدأت في الاستيقاظ
أنا فين ااااه دماغي حتنفجر ااااه
إبني إبني هو كويس قلي إنه
كويس ارجوك ارجووو
صړخت بنحيب بعد أن تذكرت
اخر ما حصل معها عندما اغمي
عليها ليثبتها أيهم من كتفيها
إهدي البيبي بخير متقلقيش محصلوش
حاجة
نظرت نحوه باستعطاف قبل أن تردف بس
أنا شفته كان في ډم و
لم تستطع إكمال حديثها بسبب
دموعها ليتحدث أيهم بصوت هادئ
داه كان ڼزيف بسيط و الحمد لله
الدكتورة صفاء قدرت تنقذ الجنين
هي حتيجي بعدين عشان تفحصك
و حتبقى تطمنك بنفسها
عنها بحركة عفوية ليبتسم أيهم
بحزن قائلا ماما خذي بالك منها
أنا حخرج أكلم الدكتورة عشان تيجي
أكمل جملته ثم
خرج لتلتفت ليليان
نحو كاريمان التي لم تنتبه لوجودها من
قبل
كاريمان بابتسامة حنونة حمد لله عالسلامة
يا حبيبيتي الحمد لله إنك بخير
ليليان و هي تومئ لها الحمد لله إن
كاريمان بعد الشړ عليكي يا لولو إيه
الكلام اللي إنت بتقوليه داه
ليليان بحزن أنا خلاص يا طنط
إكتفيت من الدنيا دي و هو الحاجة الوحيدة
اللي مخلياني أكمل
مسدت كاريمان على يديها بحنان قائلة
متقوليش كده إنت صغيرة و لسه الحياة
قدامك طويلة و أكيد ربنا شايلك فرحة كبيرة
و تفرحي بابنك إنت لازم تكوني قوية
عشانه و على فكرة انا عاوزه احكيلك
على حاجة مش ياريت متتضايقيش
ايهم طول الاسبوع اللي فات مسابش
إيدك لحظة واحدة كان قاعد جنبك
ليل نهار هو ندمان جدا على كل حاجة
عملها معاكي
ليليان باستهزاء و حزن كثر خيره
طنط أرجوكي انا مش عاوزة اتكلم
بيه بعد كده كفاية اللي عمله فيا خليه
يطلقني و كل واحد يروح لحاله و لو على
إبنه انا أكيد مش ححرمه منه
فتح الباب فجأة ليدلف أيهم بوجه
متجهم لكنه تدارك ذالك ليقول بصوت
هادئ و انا تحت امرك و مستعد أنفذ كل حاجة
إنت عاوزاها انا سبتلك أوراق مهمة عند محمد
و هو حيبقى يفهمك كل حاجة الدكتورة صفاء
زمانها جاية عشان تفحصك و تطمنا عليكي
رمشت ليليان بعينيها بعدم تصديق
و كأنها الان فقط إنتبهت لمظهر أيهم
الغير مرتب و نبرته المختلفة في الحديث
قاطع تفكيرها دخول صفاء التي
إبتسمت لها بسعادة قبل أن تتقدم للاطمئنان عليها
بعد يومين في فيلا البحيري
تجلس ليليان في غرفتها القديمة
وعلى وجهها علامات الصدمة و الذهول
لتعيد قراءة رسالة أيهم للمرة الثانية
حبيبتي ليلياني يمكن إنت مستغربة
إني بناديكي حبيبتي رغم إني أنكرت
قبل كده الف مرة وكنت بقول إني مش بحبك
لما كنتي بتسأليني كان لازم أجاوبك و اقلك
إني بعشقك بعشق إسمك و وشك و كل تفاصيلك
من اول لحظة شفتك فيها بس من عندي
و غبائي ضيعتك من بين إيديا غروري
و قسۏتي هما اللي وصلوني لطريق مسدود
معاكي بس لما شفتك واقعة بين إيديا و غرقانة في دمك انا كنت حموت من الخۏف ساعتها
عرفت و تأكدت إني محبيتش في حياتي
غيرك و كأني كنت أعمى و فتحت
انا مش حتكلم فلي فات ولا حطلب
منك إنك تسامحيني عشان عارف
إن دي حاجة مستحيلة
لما تقرئي الرسالة دي انا حكون سافرت
لندن انا حستقر هناك و ححاول يمكن
اقدر ابدأ حياتي من جديد انا كتبت
المستشفى باسمك و كمان شركة الأدوية
بقوا ليكي انا إتفقت مع سيف أنه
حيمسك الإدارة عشان إنت مش حتقدري
تهتمي بالشغل و إنت حامل
أنا حبقى أكلم ماما كل يوم عشان أطمن على
صحة البيبي بحبك و حفضل أحبك لآخر يوم
في عمري أنا عرفت داه متأخر اوي بعد
فوات الأوان خلي بالك من نفسك و من
إبننا
أيهم
النهاية اشوفكم في الجزء الثاني
الفصل الأول الجزء الثاني بعد ثلاثة سنوات...... في احدى أكبر مستشفيات لندن... طرق أيهم باب مكتب مدير المستشفى الدكتور ألبير ليسمح له بالدخول أدار مقبض الباب ثم دلف ليقف له الآخر و يحييه باحترام مرحبا به مرحبا دكتور أيهام...تفضل بالجلوس. أخفى الاخر رغبته في الضحك على هذا الانجليزي الذي لم يستطع نطق إسمه بالطريقة الصحيحة رغم مكوثه هنا لمدة ثلاثة سنوات كاملة.... هتف أيهم رادا التحية و هو يهم بالجلوس شكرا دكتور ألبير. إنحنى الآخر ليفتح أحد أدراج مكتبه و يخرج احد الملفات ليضعه أمامه قائلا باهتمام إذن دكتور أيهام... هل مازلت مصرا على تركنا في الحقيقة أنا و بقية الطاقم الطبي الذين يعملون هنا لا نريد خسارتك...فكما تعلم أنت تعتبر من أهم جراحي المخ و الأعصاب في هذه المستشفى حتى أن مجلس الإدارة في آخر إجتماع إقترح مضاعفة راتبك و قبول جميع مطالبك حتى تقبل تجديد عقد عملك في مشفانا
متابعة القراءة