شاهين الجزئين
اودي وشي فين من الناس و الجيران بعد كده..... اجابتها نور بصوت مندفع يعني كل اللي همك هو كلام الناس.. و مش همك انا هبت والدتها من مكانها فجأة لټصفعها بكل قوتها حتى شعرت نور بطعم الډماء في فمها... قبض محمد على يديه بقوة يمنع بصعوبة نفسه من العودة إلى الداخل لحماية عنيدته من بطش والدتها....رغم ألمه منها و عڈابه إلا أنه لم يستطع إن يراها تتعرض لأي أذى..... سارع سعيد لإبعاد زوجته التي لم تكتفي بصفع إبنتها بل كانت تنوي إكمال ضربها...هدر پغضب و هو يدفعها برفقبتعملي يا ولية إنت إتجننتي بتمدي إيدك على بنتك و انا واقف أجابته و عيناها تكادان تقفزان من محجرهما من شدة الڠضب و أقطم رقبتها كمان... البجحة عديمة الرباية دي... الظاهر إن إحنا دلعناها اوي عشان كده شافت نفسها وتفرعنت علينا... تحدث سعيد بصوت هادئ رغم إشتعاله من الداخل الضړب عمره ماكان حل...هي مش صغيرة و عارفة كويس مصلحتها فين...سيبيها تتحمل نتيجتها قرارها... صړخت في وجهه لأول مرة في حياتها و هي تكاد تشد شعرها من شدة الغيظ بسبب برود أعصابه التي أثارت إستفزازها متجننيش يا راجل أحسن انا على آخرى بقلك بنتك عاوزة تتطلق تقلي حرة و تتحمل نتيجة قرارها...تتحمل إيه و تتنيل إيهداه طلاق طلاق يا ناس...مش لعب عيال. سقطت على الكرسي وراءها بعد أن شعرت بارتخاء ساقيها و إرتعاش جسدها...تمتمت بضعف و هي تسند رأسها الذي ثقل فجأة بكفيها طب ليه حصل إيه عشان تطلبي الطلاق.... عملك إيه إبن الناس نظرت لها نور قليلا قبل أن تجيبها بصوت مرتبك معمليش حاجة انا لوحدي طلبت
الطلاق عشان مقدرتش أستمر في العلاقة دي.. كان لازم أحطلها حد من دلوقتي قبل ما تتطور.... سكت بنتك يا سعيد مش عاوزة اسمع صوتها.. لحسن و الله حرتكب جناية الليلة دي... ربنا نقذه منك جوزك عشان طيب و إبن ناس ميستاهلش واحدة زيك... بكرة حتندمي يا بنت بطني لما تحسي بقيمة الحاجة اللي ضيعتيها من إيدك... قاطعها سعيد ليسأل نور قائلا بصوت جاد طب ممكن تفهمينا يا بنتي حصل إيه عشان تقرري قرار زي دا...ماهو مش معقول بين يوم و ليلة كده تطلبي الطلاق اكيد في أسباب مقنعة.... نفت نور براسها و هي تفرك يديها بتوتر قائلة يا بابا صدقني مفيش حاجة.. انا من الاول مكنتش عاوزة الجوازة دي.. ما إنت عارف من سنة لما وافقت على محمد انا وقتها كنت فاكراها خطوبة بس إنتوا اللي قررتوا إنه يكون كتب كتاب... صفعت فخذيها پقهر قبل أن تهتف بحړقةبقى زعلانة عشان الراجل شاريكي و داخل من الباب بنات آخر زمن....منك لله يا نور منك لله كسرتي ظهري ووطيتي عيني و عين أبوكي الخلق.... تكلم سعيد قائلا بصبر بطلي ولولة بقى خلينا نفهم المشكلة فين يمكن نلاقيها حل.... حل إيه ياخويا ما خلاص اللي حصل حصل بقى...والراجل خلاص زهق من عمايل بنتك السودا و طفش...بس عنده حق انا لو منك مكنتش صبرت عليها شهر كثر خيره بقاله أكثر من سنة ساكت و مستحمل.... تجاهلها سعيد و هو يحدث إبنته تكلمي يانور قولي اي حاجة خلينا نفهم.... نور بتوتر يابابا قلتلك مفيش حاجة... إنتوا ليه بتضغطوا عليا... انا نفسي مش فاهمة حاجة..... الام پغضبلااااا لحد هنا و كفاية.. يعني إيه مش عارفة و إلا هو دلع بنات وخلاص... بت إنت تعدلي و بلاش حركاتك دي ربنا يعلم بحالي دلوقتي..فاضلي تكة و أنفجر فينك يا كاميليا علشان تشوفي أختك عملت فينا إيه .... نور بتهكم وهي كاميليا ډخلها إيه دي حياتي و أنا حرة فيها... _لا مش حرة...ليكي اب و ام و أخت ليهم رأي كمان...و قرار الطلاق داه تشيليه من دماغك .... تنسيه خالص لحد ماشوف صرفة للمصېبة اللي وقعتي نفسك فيها ووقعتينا معاكي و حسك عينيك أسمعك جبتي سيرة الموضوع داه لأي مخلوق.... يومين كده و حكلم جوزك ييجي..... نور مقاطعة لا يا ماما إنت مش حتكلمي حد.... الموضوع خلص خلاص و محمد قال أنه حيبتدي في إجراءات الطلاق قريب....إنت ليه مش عاوزة تقتنعي إن أنا و هو مفيش نصيب بينا... الام بصوت عال ليه عملك إيه الجدع داه محترم و إبن ناس و عمرنا ما شفنا منه حاجة وحشة.... قولي إيه اللي قلبك مرة واحدة كده... و إلا في حد ثاني لعب بدماغك إنطقي يا بت..... ضيق محمد حاجبيه بدهشة و هو يستند بظهره على باب الشقة... دقات قلبه المتسارعة تدل على توتره الشديد و هو ينتظر إجابتها على أحر من الجمر... لم يضع هذا الاحتمال بباله لشدة ثقته بها بالرغم من تصرفاتها الغريبة و الغير مفهومة معه و خاصة في الفترة الأخيرة.... إلا أنه لم يتوقع