شاهين الجزئين

موقع أيام نيوز


و كريم جوز أختنا بقى..... راجل غني و عنده فلوس كثير و حيساعدنا و يخرجنا من الفقر اللي إحنا عايشينه.....كنت أنانية جدا و مش شايفة حاجة الفلوس عمت عينيا....فاكرة كويس آخر يوم ليها في بيتنا القديم مكانتش فرحانة زي اي عروسة...كانت بتخفي خۏفها و قلقها علينا كلنا عشان متبوزش فرحتنا...مكانتش عاوزة تحسسنا بحاجة كاميليا أختي ضحت بنفسها عشاننا...عشان تعالج بابا و اقدر انا و اخويا نكمل تعليمنا اللي كنا مهددين في اي لحظة إننا نسيبه عشان معندناش فلوس..... مسحت دموعها قبل أن تتابع...كان بيهددها يا تتجوزه يا حيدمرنا و طبعا داه شيئ سهل جدا عنده...و هي قبلت.... قبلت يا محمد قبلت إنه يعذبها و ېهينها و يعيشها أسوأ ايام حياتها... كان... كان بيغتصبها كل ليلة و بيضربها و.... توقفت عن الحديث عندما إختنقت بدموعها لكنها رغم ذلك واصلت أنا كنت خاېفة...


خاېفة مكنتش عاوزة ابقى زيها...انا و الله مش معترضة عشانك إنت.... بالعكس إنت راجل تحلم بيه اي بنت.... بس أنا كنت بتخبط يمين و شمال و مكنتش قادرة احكيلك....السر داه كنت شايلاه لوحدي.. مقدرتش احكيه لأي حد عشان مينفعش حد يعرفه....انا مش قادرة أتحمل يا محمد أنا تعبت و مش عارفة اعمل إيه و عشان عبيطة أول حاجة فكرت فيها إني مش حتجوز طول عمري.... أطلقت ضحكة قصيرة مستهزئة مضيفة مش قلتلك عبيطة... مسح محمد وجهه بحيرة غير مصدق لما يسمعه...حقائق غريبة اشبه بالخيال فلطالما تعجب محمد من عشق شاهين المفرط لزوجته حتى أنه تمنى أن في يوم من الايام أن تكون حياته مع زوجته كحياتهما....و هاهي نور الان تصدمه بحقائق مغايرة للواقع.... إلتفت نحو نور التي لم تتوقف عن البكاء ليشعر بالشفقة نحوها...بالرغم من انها لأول مرة تتحدث معه هكذا دون قيود او أقنعة... لأول مرة يعلم ماتفكر به لا و أيضا تشاركه مشاعرها... يبدو أنه يوم المعجزات بالنسبة لمحمد..... هتف بصوت هادئ رغم تزاحم الأفكار داخل رأسه طيب انا ممكن أساعدك في إيه مش عارف يعني لو عاوزة تتكلمي او تفضفضي.. انا موجود.... نظرت نحوه بعينين دامعتين تعكسان مدى ضعفها قائلة برجاء مش عاوزاك تسيبني.... أرجوك.... إتسعت عيناه بدهشة و هو يرمقها بنظرات غير مفهومة قبل أن يهتف تقصدي إيه نور و هي تعض شفتيها بتوتر و دقات قلبها بدأت تتسارع بسبب خۏفها من ردة فعله خلينا مع بعض.. بلاش طلاق عشان خاطري.... و أنا مستعدة أعمل أي حاجة إنت عاوزها . يحق له ان يرفض فبعد كل مالاقاه منها جفاءها و صدها له كلما حاول أن يتقدم بعلاقتهما....لم تهتم به يوما او تشاركه اي تفصيل من حياتها كباقي الأحباء... يركض وراءها من مكان إلى آخر حتى يلفت إنتباهها بالهدايا الفاخرة و دعوتها للخروج بمناسبة او بدونها.... فماذا قدمت له هو... قلبها يكاد يخرج من مكانه و هي تنتظر جوابه...رغم توعدها بداخلها انها لن تتركه مهما كان جوابه.... إستيقظت ليليان من غفوتها القصيرة لتجد نفسها نائمة على سرير في غرفة غريبة تحتوي على خزانة صغيرة و أريكة باللونين الړصاصي....رفعت الغطاء عنها لتتفاجئ بنفسها عاړية... إتسعت عيناها بدهشة و كانت ستصرخ لو لا ذكريات الصباح التي تدفقت داخل رأسها في هيأة مشاهد متفرقة... تمتمت بانزعاج و هي ترمي رأسها على الوسادة إيه اللي أنا عملته داه لفت جسدها بالغطاء ثم بدأت بالبحث عن ملابسها التي للأسف لم تجدها...عادت لتجلس مرة أخرى على الفراش مقابل الباب و هي ټضرب رأسها بكفها قائلة بحنق عجبك كده اهو بقيت محپوسة بالمنظر داه.. أضافت بحزن و عيناها تلتمعان بالدموع لشعورها المرير بالذل و الإهانة بعد ما وصل للي هو عايزه سابني مرمية هنا زي....أي وحدة من بنات الشارع.... أجهشت بالبكاء و هي تعض أناملها حتى تمنع خروج شهقاتها.. تزامنا مع دخول أيهم للغرفة وفي يده عدة أكياس... رمى الاكياس جانبا ثم إنحنى على ركبتيه أمام ليليان ليدير رأسها نحوه و يحيط وجهها بيديه الفصل السابع الجزء الثانى في إحدى النوادي الراقية تجلس زوجة خيرت الشناوى والد عمر... فريدة هانم مع إحدى صديقاتها اللواتي يشتركن في نفس الصفات....التكبر و التعالي عن بقية الناس و لايهتممن سوى بمكانتهن في المجتمع..... فريدة بملل و هي تتفحص ساعتها الفاخرة ذات الماركة العالميةيوه يا شيري الساعة بقت عشرة الصبح و فيفي و نبيلة لسه مجوش لحد دلوقتي بصراحة انا زهقت أوي من القعدة هنا. أجابتها الأخرى بنبرة متعالية نبيلة أكيد زمانها في الطريق ما إنت عارفاها دايما بتيجي متأخرة...و فيفي زمانها وصلت إسكندريةعند إبنها....الدكتور عادل..... أرجعت فريدة خصلات شعرها الأصفر وراء أذنها بحركة عفوية تزامنا مع قولها و ليه تروحله.... ماهو دايما هو اللي بيجي هنا هو و مراته. تصنعت شيري إبتسامة متملقة قبل أن تهتف راحت
 

تم نسخ الرابط