رواية جديدة (ياسمين رجب)

موقع أيام نيوز

 


يغيظها اكثر  لا مش هبطلها 
كانت سلمي تتابعهم پغضب كيف يضحك هكذا ومعاها يلحوا له الشجار 
ليهتف عمها محاولا انهاء حركاتها التي لا تنتهي  بس خلاص خليني اعرفك يا همس على سلمي  
انتبهت همس الي عمها وهي تطالع سلمي بسعادة قائلة   انتي سلمي بنت اونكل عبد العزيز اونكل كامل خبرني عنك كتير شغلات

ابتسمت سلمي بتصنع وهي تمد يدها تصافحها ولكن تفاجائت بالاخري قائلة  لك هيك بنصافح الاهل مو بالايد 
لتبتعد قليلا قائلة بغرور مصطنع بعرفك عحالي انا همس الحريري اشهر بنت ببيروت كلها وبحب مصر كتير كتير متل ما بيقولوا مصر امي ويا ستي انا بكون بنت عمتك صافية وهلا رجعت كرمال قضي يومين بمصر ودغري برجع عبلادي 
كادت تكمل ليقاطعها كريم قائلا بس خلاص كفاية انتي مصدقتي لقيت حد توجعي دماغه اهدي بقا
ذمت شفتيها بأمتعاص قائلة  لك شو دخلك نحن صبايا مع بعض اطلع من بينا لا تكون متل البصلة بتحشر حالك بكل شغلة  
انا بصلة يا ارجوز المولد  قالها كريم لتهتف الاخري بمرح  احنا اسفين يا صلاح ما عاد تتكرر 
 ابتسم كريم وهو يتركها ليهتف بعدها قائلا  طيب هطلع اغير هدومي وهنزل
قائلا  لا خدني معك بدي احكي معك كتير لاني اشتقتلك
خلاص تعالي نتكلم شوية في اوضتي وبعدين ننزل
انصرف كلاهما وبقت سلمي بمفردها بعد أن غادر عمها إلى غرفة مكتبه لتبقى هي تحارب نفسها حتى لا تذهب وتقتلهم هما سويا فمن تلك الشقراء التي جاءت حتى تذيد من لهيب قلبها وتشعله بنيران الغيرة المكثفة   
_________________
على الجانب االآخر بمنزل مرام
جلس يتابعها وهي نائمة بعد يوم عمل طويل ليمرر يده بخصلاتها الناعمة وهو يحفر ملامحها بذاكرته كأنها المرة الأولى التي يراها هكذا ليشعر بغصة تمكنت من قلبه حينما تذكر كل افعاله في الايام السابقة كيف اهانها وقسي عليها ايعقل ان يكون بتلك القسۏة كيف عليها وكيف سامحته على ذالك هل من الحب ما قتل! 
حبيبي مالك   قالتها مرام بعدما استيقظت
  لا يا حبيبتي مفيش حاجه
نظرة إليه بعدم تصديق ولكن لم تشاء ازعاجه لتعطيه ظهرها محاوله تصنع النوم
بينما شعر هو بها ليعتدل في نومته وهو يديرها اليه قائلا بنبرة حنونة  مالك
 هزت رأسها بالنفي قائلة  مفيش حاجه  
غمغم قائلا   امممممممممممم زعلانة يعني خلاص خليني اصالحك  
  خليني اشوف الضحكة
بينما تقلبت هي بالفراش محاولة الافلات منه وسط ضحكاتها العالية وصراختها من حراكته الطفولية  عمار بس كفايا 
   مش عايز المح نظرة حزن في عينك  
   طول ما انت قصاد عيني مفيش حاجه ممكن تزعلني 
_____________
بقصر ريان 
جلس خلف مكتبه وهو يتابع اخبار خصمه الجديد عمار نصار كيف ومتي اصبح من اقوي رجال الأعمال الي ان انتبه إلى حديث الخادمة التي هتفت بهدوء بعدم وضعت قدح القهوة امامه  ريان بيه ممكن اخد من وقتك دقيقتين 
رفع وجهه إلى الخادمة التي تجاوزت من العمر خمسون عاما ومازلت تعمل بهذا القصر منذ ان نشأت به
ليهتف ريان بهدوء  اكيد يا دادة فاطمة
ابتسمت الخادمة بأمتنان لتهتف من بعدها بتوتر  انا عرفت انك ناشر خبر في الجرنان علشان مربية اطفال لبنت حضرتك
هز ريان رأسه بهدوء علامة على ان حديثها صحيح لتكمل السيدة   انا بصراحة شفت كل الي جم وقدموا ملفهم الشخصي لاحمد وبصراحة ربنا كلهم ميعرفوش يهتموا بقطة مش يهتموا بطفلة
من الاخر يا دادة تعرفي حد كويس قالها ريان بهدوء
لتبتسم السيدة بلهفة   اه اعرف بنت كويسة وبنت ناس ومحتاجه الشغل ده اوي وانا متاكده انها اكتر واحدة ممكن تهتم بالهانم الصغيرة
نظر إلى حاسوبه الشخصي وقال  خلاص خليها تيجي وتجيب ورقها وكل المعلومات عنها واهم حاجه ميكنش ورها مشاكل دي هتكون مربية بنت ريان رسلان
ابتسمت الخادمة بشكر قائلة   ربنا يخليك يا ريان بيه ويكرمك ويذيدك من نعيمه يا امير يا ابن الامري 
انهت دعائها وغادرت بينما ارجع رأسه للخلف وهو يتذكر 
زوجة عمار التي بحث خلفها لم يجد سوي الاخلاص لحبيبها حتى بعد عڈاب سنوات طويلة تري هل هناك عشق كهذا ايعقل ان يتعذب المرء لسنوات من اجل الوفاء لشخص فارقه 
نفض افكاره وترك غرفة مكتبه ليعود إلى غرفة ابنته الصغيرة التي جلست بسريرها الصغير وما ان رأته حتى ابتسمت ورفعت يدها علامة على انها تريده ان 
ابتسم ريان
 

 

تم نسخ الرابط