رواية جديدة (ياسمين رجب)

موقع أيام نيوز

 


اسلام فين هديتي  
لحظة واحدة  قالها وهو ينحني حتى حملها بين يديه قائلة پخوف  انت بتعمل ايه يا مچنون
ابتسم بخبث ثم اقترب من اذنها وهتف بشئ مما جعل وجهها يحمر خجلا لتهتف پغضب  انت قليل الادب يا اسلام
تعالت ضحكاته وهو يهتف بخبث  هو في احلي من قلة الادب
ليدلف بها إلى داخل غرفتهما 

 في منزل مرام
كانت تحاول النهوض من جواره ولكن كيف لها ان تنهض وهي لا ترتدي شيء  طيب هو مسك فيا ليه كده هو انا ههرب اوففف
نظرت إليه بغيظ كيف ينام بهدوء هكذا وهي تشتعل من الخجل 
حاولت مرة أخرى رفع يده ولكن فتح عينه بهدوء قائلا  كان ممكن تقولي ابعد ايدك علشان اقوم مش تقولي اوووف
ليبتسم بمشاكسة حينما راي وجهها مشتعل بالخجل والدهشة بينما هتفت هي بتساؤل  انت كنت صاحي
هز رأسه بالايجاب وهو يطالعها بعشق
بينما هتفت هي بغيظ  طيب انا عايزه اقوم  
هز رأسه متصنع عدم الفهم  هو انا مسكت فيكي ما تقومي  
طالعته بدهشة فكيف تخبره بذالك لتهتف  طيب ممكن تقوم انت وتطلع لحد ما اغير هدومي 
 طالعها بمشاكسة قائلا  ليه هو انتي لسه هتتكسفي مني
ليبتسم بخبث وهو يرفع احد حاجبيه مما جعل الډماء تتدفق بعروقها لتهتف بغيظ   عمار بطل قلة ادب
تعالت ضحكاته وهو يجذبها بقوة حتي تمددت على الفراش
مجددا ليهتف بعشق عصف قلبه   ده مش قلة ادب ده عشق
 الفصل_الخمسون
انت يا سيدي عشقي وملاذي فكيف لي ان احيا بدونك فعشقك لي حياه
وقلبك لي ماؤه فأن فقدت ضالتي سأجدك في نهاية المطاف تلوح لي  حينها دفئ عينيك و أترك الصمت يرحل فلا مجال لشئ حينما تتحدث العيون بلغة العشق 
في سيارة كريم بعد ان خرج كلاهما من قسم الشرطة بعدما اجري شهاب كل الاجراءات اللازمة ظلت صامته لم تتحدث بشئ فما حدث معها يشبه الکابوس
بينما طالعها كريم بقلق فهو لم يعتاد على صمتها هذا فربما شعر بالحزن الذي سكن قلبها ليهتف بهدوء وهو يتنبه إلى الطريق  سلمى ممكن تطمنيني عليكي
تنهدت بحزن وهي تنظر إليه بعينين تحمل حزن وخوف جعل قلبه يؤلمه لتهتف بنبرة خاليه من اي مشاعر  انا كويسه ومش كويسه 
اوقف سيارته على حين غفلة ليهتف بهدوء  سلمى انا عايزك تنسي كل الي حصل
 نظرت إليه بحزن ليكمل حديثه  اعتبري الي حصلك درس وانتي اتعلمتي منه وبلاش تخلي حاجة صغيرة تأثر عليكي 
ليبتسم بحزن قائلا  لان صدقيني لو ډخلتي في دايرة الحزن والۏجع مش هتخرجي منها ابدا
نظرت إلى عينيه التي احتلها الحزن وكأن هناك ۏجع سكن ضلوعه ليصبح صوته حزينا إلى هذا الحد 
بينما شرد الاخر بوجعه الذي اصبح جزء من حياته 
 
بعد خروجهم من المشفى اتجه بها إلى مكانهم القديم ليهتف بنبرة يكسوها العشق وهو يمد يده بشريط اسود قائلا   اربطي عنيكي يا ياسمينا
نظرت إليه تاره وإلي الشريط تاره أخري لتهتف بتساؤل  اربط عيني ليه
 ليعود مجددا إلى سواقة سيارته وبعد وقت لا يقل عن نصف ساعة وقف امام احدي البنايات الراقية
ليترجل من سيارته وهو يفتح لها الباب يساعدها على الخروج قائلا  خليكي واثقة فيا وامشي معايا 
ابتسمت بحب وسارت بجواره إلى ان صعد بها إلى احدي الشقق ثم تركها وقال   تقدر تفكي الشريط
اصغت إليه و ازحت الشريط وهي تنظر حولها إلى ان صوته اجبرها على النظر إليه وهو يهتف بنبرته العاشقة   تتجوزيني 
نظرت إليه وهو راكع امامها على ركبتيه وعينيه يفيض منها العشق ويحمل بيده علبة قطيفة بها خاتما ألماس
نظرت إليه بعدم تصديق و لمعت الدموع بعينيها لتضع يدها على فمها تكتم صوت بكائها بينما وقف هو قائلا  ياسمينا مالك
شهقت پبكاء و قائلا بسعادة مختلطة بكائها   انا بعشقك يا أدهم بعشقك
وهو يدور بها قائلا بحب  وانا بمۏت فيكي 
لينزلها حتى لمست أقدامها الارض وابعدها عنه قليلا وهو يضم وجهها بين كفيه قائلا  مش عايز اشوف دموعك تاني
ابتسمت بحب وهي تنظر إليه بينما اقترب منها وهو ينظر إلى دفئ عينيها  تقبلي تتجوزيني
ابتسمت بحب قائلة  اه اقبل  
ليبتعد عنها قائلا  حبيت اجيبك شقتنا الي جهزنها من خمس سنين 
نظرت حولها بذهول لتهتف بدهشة دي مفيش حاجه فيها اتغيرت
  مستحيل اغير حاجة انتي اخترتيها 
طالعته بعشق وهي تتحسس وجهه بيدها ربنا يخليك ليا يا ادهم
  ويخليكي ليا يا عيون ادهم
ثم نظر إلى عينيها بتساؤل  طيب مش هتلبسي الخاتم 
هزت رأسها بالنفي قائلة  لا يا بابا معندناش بنات بتتخطب بره بيتها لازم تيجي تطلب ايدي من ماما وبعدين نرد عليك
رفع حاجبيه وقال بسخرية  نعم يا حيلتها وده من امتي يا نن عيني من شويه كنتي موفقة 
لم تستطيع كبت ضحكاتها لتهتف من بين ضحكاتها  ايه يا دومي مالك قلبت على الخالة نوسه كده
تنهد بعشق وهو ينظر إلى ابتسامتها التي سحرته
 

 

تم نسخ الرابط