رواية جديدة (ياسمين رجب)

موقع أيام نيوز

 


الي قالتلك
هز عمار رأسه بالنفي ليهتف  لا بس كان باين عليها من اول يوم نقلتها مكتبك شفت العشق في عنيها
ابتسم بسخرية وهو يضيق عينيه ليهتف بنبرة ارهقة قلبه  ده كان الاول دلوقتى هي اتغيرت  
 في باريس  
وقفت رهف وهي تضع يدها بخصرها قائلا پغضب  مش هتدخل المستشفى يا اسلام يعني مش هتدخل 

ضړب كفه بالكف الاخر قائلا بنفاذ صبر  لا حول ولا قوة إلا بالله  يا رهف يا حبيبتي انتي هتكونى طول اليوم في المستشفى علشان الاشعاعات بتاع النهاردة مينفعش اسيبك لواحدك
رفعت سباتها بوجهه قائلة پغضب وصوت مرتفع  وانا مش هستنا لم البت اللبنانية ام لسان معوج دي تخطفك مني دي وشها واخد سكنتين معجون و شايفها من كتر النفخ بقت شبه زلومة الفيل
تعالت ضحكاته من غيرتها المجنونه ليهتف من بين ضحكاته  طيب انا راضى ضميرك دي زلومة فيل دي البت مفيهاش غلطة كأنها ملكة جمال 
شعرت بالضيق من حديثه حتى لمعت الدموع بعينيها لتهتف بنبرة حزينة  خلاص استني لم اموت وابقا اتجوزها طلما عجباك
 قالتها و همت بالانصراف ليجذبها هو بقوة  نفسي تفهميني لو مرة واحدة وتعرفي ان قلبي ليكي انتي وبس
طالعته بعشق قائلة  وانا نفسي تفهم ان غيرتي دي اساسها عشق ليك
 وانا بحب غيرتك وبعشق تفاصيلك بس مش عايزك تخافي من اي حاجه واي وحدة تشوفيها تغيري منها لان انتي في نظري بكل نساء الدنيا
  انا بحبك يا احن اسلام في الدنيا  
وانا بمۏت فيكي يا قلب اسلام 
ليهتف من بعدها بهدوء  خلاص يالا بينا ندخل المستشفى 
ابتعدت عنه كمن لسعها تيار كهربائي لتهتف پغضب  لا مش هتدخل انسي
ابتسم بسخرية على حالها الذي يتبدل في الدقيقة ألف مرة ليهتف  برضوا يا رهف ماشي اتفضلي بقا ادخلي لواحدك ومفيش حد معاكي
اخرجت لسانها قائلة بسعادة  اهو ادخل المستشفى لواحدي احسن من ما تخطفك البت الملزقة دي تخطفك مني خطافة الرجالة بتاع مو مبين عحضرتك انك متزوج باينتك صغير  
تعالت ضحكاته ليهتف من بين ابتسامته الجذابة  انتي بتتكلمي زيها ليه كده امشى يارهف الله يخليكي روحي شوفي هتعملي ايه 
   والله مچنونة لا مچنونة رسمي بس بحبها
ليرفع وجهه إلى السماء قائلا  يارب احفظها يارب ورجعها ليا بخير 
ليشق وجهه ابتسامة عاشقة وعاد إلى المنزل 
امام جامعة سلمي 
ترجلت من السيارة پخوف من ما حدث وهي تري نظرات الجميع تخترق
قلبها لتسيير بخطوات ثقيلة حتى وصلت إلى كريم الذي سبقها حتى وقف بجوار شهاب لتهتف مرحبة به  صباح الخير يا حضرت الظابط
ابتسم شهاب بهدوء وهو يمد يده يصافحها قائلا بمرح  صباح الجمال ايه الحلاوه دي
صافحته بسعادة قائلة  ده من ذوقك
طالعهم كريم بأمتعاص فهي لا تحدثه برقه هكذا ليهتف محاولا تغيير مجري الحديث بينهما  انت جبت أذن النيابة يا شهاب
الټفت له شهاب قائلا  اه معايا كل حاجه تمت زي ما اتفقنا  
مرر كريم يده بشعره قائلا والشړ يتطاير من عينيه  كده بقي هو الي جابه لنفسه
لينطلق كالبرق إلى داخل الجامعة
بينما نظرت سلمي إلى شهاب قائلة  هو في ايه وكريم ناوي على ايه
هز كتفيه قائلا  مش عارف بس هتعرفي جوا اكيد هيعمل مصېبة  روحي وراه وانا دقيقتين وهكون عندك 
نظرت إليه بعدم فهم ثم انطلقت خلف كريم الذي بدأ يتساءل عن احد ما إلى أن صعد للطابق الثالث وهي خلفه ليدلف إلى احد المدرجات دون استأذن 
لينظر الجميع إليه في حالة من الذهول بينما ابتلع المعيد ريقه قائلا پغضب  انت ازي تدخل هنا من غير استأذن 
طالعه كريم بسخرية وهو يحك خده الايسر پغضب ثم كور يده ولكمه في أنفه حتى كاد يسقط من قوتها
ليهتف المعيد پغضب  انت ازي يا بني ادم انت ترفع ايدك عليا ان ما خليتك تدفع عمرك كله مقابل الضړبة دي مبقاش انا عمر ال  
لم يكمل فقد انهال عليه كريم باللكمات والركلات حتى لم يستطيع الدفاع عن نفسه
بينما صړخت سلمي حينما وجدته ينهال على معيدها بالضړب امام الطلاب لتركض إليه وهي تحاول ابعاده عنه قائلة بصړاخ ابعد عنه يا كريم ھيموت في ايدك
لم يعير حديثها ادني انتباه بل اكمل ضربه في عمر
لتصرخ هي في الطلاب قائلة  متيجوا تبعدوه عنه انتوا هتقفوا تتفرجوه عليه
تحرك بعض الطلاب الواقفين وحاولوا ابعده حتى تمكنوا من ذالك
ليهتف هو پغضب  انتي مش عارفه الكلب ده عمل ايه
مهما كان الي عمله مش حيوان علشان تعامله كده  قالتها پغضب
ألقي كريم نظرة على عمر الذي كان مسطحا على الارض وهو يسعل بشده ليهتف كريم پغضب   الدكتور المحترم هو الي عملك الصور وغير كده هو الي حاول يقتلك 
شهقت سلمي بعدم تصديق لتهتف بدموع مستحيل انا معملتش حاجه تضره انا من يوم ما دخلت الجامعة في حالي حتى صحاب مليش طيب ليه تعملي صور بالشكل البشع ده حراام عليك معندكش اخوات
لتبكي پقهر وهي تردد بكاء مرير جعل من في المدرج يشفقون عليها  مخفتش من عقاپ ربنا
 

 

تم نسخ الرابط