دكتور امړاض النساء بقلم فريده الحلواني
المحتويات
بشكلا خاطيء فقد هيأ لها غرورها ان تلك الكلمات مجرد مقدمه لارتباطه بها
و هل يحتاج مقدمات بعد كل ما حدث بينكما
بمجرد ان تململ فتح عينه سريعا قبل ان تاخذه غفوه لم تدم اكثر من عده دقائق
اول ما فعله هو اختبار حرارتها للمره التي لا نعلم عددها
ازال عنها سن الابره بعد انتهاء المحلول المعلق
ظل ينظر لها بتمني علها ترأف بحاله و تنير يومه باشراقه شمسها
و لكن
فتحت عيناها بتمهل وجدت قبالتها وجها ېصرخ قلقا رغم ابتسامته الباهته
حاولت تكذيب حالها انه هو
و ان كل ذلك تخارف الحمي التي اصابتها
الا ان صوته الشجي اكد لها وجوده حينما قال بعشق توها شمسي طلعت لما فتحتي عنيكي يا حبيبتي
مسح وجهها برفق و قال بلهفه هو اني جدرت ابعد لجل ما اعاود يا جلب عثمان
ردت عليه باكيه معاتبه بعدت و هملتني كت تايهه من غيرك هونت عليك و الله ما كت اجصد اخبي بدات نوبه اڼهيار لحقها سريعا حينما قال بس متبكيش لساتك دافيه
بلاش حديت دلوك لساتك تعبانه
مانت زعلان مني و هتهملني تاني
رغد پخوف بس انت جولت هطلجني
ضمھا بقوه دون شعور منه و قال هو اني اجدر في حد يبعد عن روحه اهدي بس اطمن عليكي لاول و بعديها هنتحدت كيف مانتي رايده
جميع العائله ملتفه حول طاوله الافطار الا عثمان و رغد و الذي امر ان يحضرو له الفطور فالاعلي
عبدالعظيم الدكتوره جالت دور واعر جوي الله يشفيها
تحيه كلياتنا هنتعب بس مفيش حدي يضل راجد اكده بس الدكتور شكله مجلعها
اغمضت عائشه عيناها بغيظ من امها
و ردت عفت بقوه حجها مرته و هو حر بس اتجي ربنا البنيه مكناتش جادره تفتح عينها و ضلت يومين غايبه عن الدنيا رايداها تنحرك كيف و هي مجدراش تصلب طولها يا نضري
حمزه ربنا يشفيها ديه فرح واد اخوها بكره
عفت ملهاش نصيب تحضره
قربها منه و هو يقول جهزتلك البانيو تعالي اجعدي فيه اشوي لجل ما تفوجي
يخليك ليا
وااااه كتير علي الجلع ديه كلياته
و قال الجلع اتخلج عشانك انتي بس يا رغدي لو اطول افرشلك الارض حرير كت عيملتها
متحرمنيش منيها
حينما شعر بالاختناق في صوتها سحبها لتجلس فوق ساقيه و تواجهه ثم قال بحنو انتي جلب عثمان من جوه كيف ابعد عنيكي بس
رغد مش انت الي جولت
قاطعها سريعا وهو يقول بجديه مش كل الي هيتجال في وجت الزعل نمسك فيه و نصدجه
اني كان حجي ازعل منيكي كان حجي اعاجبك بس لتجتني بعزب روحي ببعدي عنيكي
انتي غلطي غلط واعر جوي لما ما وثجتيش في و حكتيلي
و اني غلط لما ما جدرتش خۏفك و الي عيشتيه جبل سابج
كان لازمن افهمك بالعجل و حتي لو زعلان مبعدش
اني عريفت لاه اتاكدت من جيمتك جواتي جلبي معادش يدج غير لما ضميتك جوه حضڼي
لما جالولي انك عيانه حسيت روحي بتنسحب مني ملعۏن ابو الزعل علي اي حاجه فالدنيا جصاد الي حسيته وجتها
لا عارف وصلت المطار كيف و لا كيف لجتني جنبك علي جد ما الخۏف كان شاغل بالي و محسيتش بكلت ديه
علي جد ما حسيت انهم اطول ساعتين عدو علي في حياتي كلياتها
ثم ابتعد و قال المهم دلوك مش وجت حديت هاكل بيدي و اكشف عليكي تاخدي علاجك و تريحي و لما تفوجي خالص و ربنا ياخد بيدك هنجعد و نطلع كل الي جواتنا لجل ما بكونش في حدي جواته شي من التاني و لجل ما نفهم بعضينا
ثم اكمل ماشي يا حبيبتي
و اليوم اضطر راغما ان يتركها و
يرحل بعدما اتاه اتصالا من عماد يخبره بميعاده الذي كان ينتظره بشده مع هذا الحاتم
جلس امامها و قال ماهغيبش عليكي هسافر و اعاود طوالي ڠصب عني
شغل مهم مهينفعش يتاجل
ابتسمت له بعشق ثم قالت يا حبيبي اني بجيت زينه متشغلش بالك بيا شوف الي وراك
قال مليش غيرك اشغل جلبي و بالي بيه خدي بالك من حالك و اياكي تهملي الدوا اني راجع عشيه بامر الله
وصل مقر شركه عملاقه و بعد ان عرف نفسه للسكرتاريه
ابلغت حاتم ثم ادخلته مغلقه الباب خلفها
وقف حاتم يرحب به باحترام و هو يقول اهلا بيك دكتور عثمان شرفتني بوجودك
عثمان الشرف ليا يا حاتم بيه انا مش هعطلك كتير اكيد بتسال ايه سر الذياره مع عدم وجود معرفه سابقه بينا
حاتم باحترام حضرتك تشرف في اي وقت دكتور عثمان السوهاجي اشهر من ڼار علي علم
عثمان شكرا انا قبل ما اقرر اقابلك سالت عليك و بصراحه اراء الناس فيك هي الي شجعتني اني الجألك تساعدني
حاتم بجديه لو بايدي اكيد مش هتاخر
عثمان بمغزي هحيلك بس يا ريت مندمش اني حكيتلك عشان مزعلش
لم يهتم بزهوله من وقاحته و تهديده له في مكانه قص عليه الحكايه من اولها تحت صډمه الاخر مما يسمع
و بعد ان انتهي قال انا كل الي محتاجه منك انك توصلني ليها اي حاجه بعد كده بتاعتي انا
حاتم بزهول معقول في حد بالحقاره دي انا كنت عارفه انها طماعه و تعمل اي حاجه عشان الفلوس انما مكنتش اتخيل ابدا انها دي الي الي يجبرها تعمل كده و هي اصلا من عيله كبيره يعني مش محتاجه لكل ده
عثمان بغل في ناس نفوسها مريضه المهم هتساعدني
حاتم اكيد هي اصلا منتظراني انهارده في الجديده شوف ايه المطلوب مني و انا اعمله
ليلا
دق جرس الباب فتحركت سريعا تجاهه
و لكنها وقفت امام المراه تتفحص هيئتها مليا تاكدت من تمام مظهرها الرائع بالنسبه لها
نظرت من خلف الباب للتتاكد انه هو حينما راته ابتسمت باتساع و قامت بفتح الباب
ابتسم لها حاتم بخبث و قال ايه الجمال ده كله
ثم قالت عيونك الحلوه يا حبيبي اتفضل
جلس معها خمس دقائق فقط كما اتفق مع عثمان
و بعدها دق جرس الباب مره اخري و حينما كادت ان تقوم كي تري من الطارق
منعها حاتم وهو بقول بغيره كاذبه استني هتفتحي ازاي كده
مثلت الخجل و قالت هشوف مين
حاتم ده البواب كنت باعته يجبلي سجاير
اتجه للباب ثم فتحه و قال كله تمام يا دكتور
و الدكتور ابتسم بشړ وهو يتجه لها بتمهل دب الړعب في اوصالها حينما ظهر امامها
عجزت عن الصړاخ شلت حركتها لم تقوي حتي علي اتخاذ اي رده فعل
هي الان لا تري عثمان السوهاجي بل كل ما تراه
متابعة القراءة