روايه للكتابه انجي

موقع أيام نيوز

الرأس ... خبطت يا بيه على بابه بس ما حسش بيا
سكت قليلا و شرع الجميع فى تناول الطعام
لكن الحج عبد الرحمن يتوعد له
مر وقت ليس بقليل ...و هو لازال نائم خرج مروان بصحبه والده الرجل الذى بلغ من العمر الستون عاما لتأديه صلاه الجمعه
استيقظ بعد صلاه العصر ...يفرك عينيه و يبعثر خصلات شعره الطويل الناعم
خرج من حجرته و بصوت عالى فاطمه حضريلى الفطار ... ثم يتثأب و يعود لحجرته
كوثر فاطمه ما تحضريش فطار لمالك دلوقتى الغدا كلها ربع ساعه و يتحضر ... و لو اكل دلوقتى ..مش هيتغدى معانا .. و ابوه هيطن عيشته ..مش ناقصين
فاطمه بشفقه على حال مالك
ربنا بكره يهديه يا ست هانم و يرجع لصوابه ...ده سى مالك زينه الشباب كلهم
فرت دمعه ساخنه على وجنتى كوثر منها لله ضيعت ابنى ... منها لله ... بقا ده مالك.. اللى كانت الناس كلها بتحلف به
خرج من حجرته بعد ان اغتسل و صفف شعره الطويل الناعم للخلف و ارتدى بنطال قطنى و تيشرت قطنى بأكمام طويله وحذاء منزلى شتوى
جلس بأريحه على الاريكه ...و أمسك ريموت التلفاز و بعد التقليب بين القنوات .... ثم تذكر الفطور
مالك بصوت جهورى يا فاطمه فين الفطار .. ما تخلصى بقا ... هى الحاجه تطلب مائه مره علشان تتنفذ ...
عبد الرحمن انت يا عديم الربايه يا قليل الادب تعالى ورايا على المكتب ... انتفض فى جلسته و اعتدل
مالك بأدب صباح الخير يا بابا ....
الاب بأسلوب ساخر و هو ينظر فى ساعه يده القيمه لا تصدق فعلا صباح ... الساعه 4 العصر يا افندى ... اتفضل ورايا على المكتب ...مش كل يوم الخدامين و اخواتك الصغيرين يسمعوا بالبهدله اللى اخوهم الكبير بياخدها
صار خلف والده و هو مطأطأ الرأس ..دخل و اغلق باب المكتب
مالك افندم يا بابا
الاب بأسلوب جدى ممكن اعرف حضرتك رجعت البيت امبارح الساعه كام ..
مالك بعد اذان الفجر يا بابا
الاب لا بجد محترم .. تصدق انا دلوقتى مطمن لو مت او لو جرالى حاجه هلاقى راجل يمسك البيت و يلم شمل اخواته ... انت بنى ادم مستهتر ...و مش بتتحمل مسئوليه
مالك يقاطع والده بأسلوب مؤدب لكن به بعض العصبيه فى ايه الشغل و بروح و مش بتأخر... ايه المشكله انى اسهر مع اصحابى شويه .. و تانى يوم اجازه ... هو المفروض ادفن بين البيت و الشغل
الاب لا المفروض تبقى راجل محترم و تتجوز و تستقر بدل ما انت كل يوم و التانى داير ورا البنات فى الشوارع
شعر بالاحراج لمعرفه والده بالحقيقه
الاب استدرج حديثه كنت مفكر انى مش عارف ... يا مالك انت ابنى الكبير ... فاهم يعنى ايه انت ضهرى و سندى ... يا بنى حرام عليك مش عايز اموت بحسرتى عليك ... اتقى الله عندك اخت بنت ... و بكره هيبقى عندك زوجه و من بعدها بنت ... اتقى الله فى بنات الناس ... كفاياك لعب بيهم
مالك و صوته بدء بالانفعال قليلا دول كلهم زى بعض ... كلهم بنات رخيصه ... ببصه ولا بغمزه تجي راكعه .... و انا مش بڠصب حاجه على حد ..
الاب بس بتغضب ربك ... فكر ان ليك رب مطلع عليك و شايفك .... ارجع صلى يا مالك ...و ابعد عن البقعه القذره اللى انت زرعت نفسك فيها
مالك ان شاء الله يا بابا ... تركه و غادر ينفث سېجارا
تم نسخ الرابط