روايه جديده بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز

سمح له 
بينما هتف اللواء مرحبا به اهلا يا شهاب اتفضل علشان اعرفك على حضرت الظابط الي هيكون معاك في المهمة الجديدة
انتبه شهاب إلى الصوت الذي جاء من خلفه ليلتفت إليه بذهول وعدم تصديق  
هي ذاتها صاحبة العينين الرماديه التي سكنت بين ضلوعه كيف ومتي اصبحت هنا خفق قلبه لرؤيتها 
لينتبه من صمته إلى صوت اللواء وهو يهتف  احب اعرفك يا شهاب دي سيادة الرائد  مليكة عبد الرحمن من أكفاء ضباط المخابرات العامة والي هتكون معااك في المهمة الجديدة 
ثم انتقل ببصره إلى مليكه التي لم تعير نظرات شهاب ادني انتباه ليهتف قائلا وده المقدم شهاب الحديدي من أكفاء الظباط عندنا
شقت الابتسامة شفتيها وهي تمد يدها تصافحه قائلة بنبرة يكسوها الجليد كأنها غريبة عنه تشرفت بيك يا سيادة المقدم
ضيق عينيه پغضب حتى كاد يفتك بها ولكن تمالك ذاته ليمد يده يصافحها قائلا ببرود قاټل اهلا ما ان علم انها هي نعم فكيف يخطئ بمن عشقها بينما كانت هي كالجليد وكأنه لا ينتمي لها بصلة
ليشعر بالڠضب من هذا البرود فأطبق بقوة على يدها ولكن هي كما هي صامدة لا يهزها شئ 
لينتبه كلاهما إلى صوت اللواء الذي هتف اظن انتو الاتنين عرفين مهمتكم شكلها أي مش عايز اغلاط اتفضلوا شوفوا هتعملوا أي النهاردة لان من بكرا هيكون في اجتماع لكل الظباط واتمني تكونوا عاملين خطة تفيدنا في القضية دي 
القي كلاهما التحية وانصرفوا لتخرج هي اولا وسارت دون أن تتيح له مجالا للحديث بينما شعر بالاستياء منها ليهتف پغضب  يارا
لم تجيبه بل سارت كما هي مما جعل الډماء تغلي بعروقه ليركض خلفها إلى داخل مكتبه 
لتهتف هي پغضب انت ازي بالشكل الھمجي ده 
ضيق عينيه وهو يضع كلتا يديه على مكتبه وعينيه تتوعد لها ليهتف پغضب  عايز افهم انتي مين 
أظن سيادة اللواء وضحلك قالتها بهدوء
ولكن اضرمت نيران الڠضب به مما جعله وهو يطالعها پغضب قائلا  مش عايز لف ودوران انا عارف انك يارا 
تؤ تؤ تؤ  انا مش يارا قالتها وهي تشير بسباتها لتكمل انا مليكة
اطبق بقوه على كتفيها وهو يطالعها يعينين يتطاير منها الشرار  انتي بتعملي ليه كده انا متاكد انك هي احساسي  
نظرة إلى بتلك الرماديتين وهي تري مدي عشقه لها لتهتف بنبرة جليدية  احساسك غلط انا مش يارا
بينما غاب هو في سحر عينيها ولكن حروفها الاخيرة ايقظت شررة العشق بقلبه  ولكن احساسه بها جعله يبتعد حينما تأكد انها معشوقته ليفوق على صڤعة قوية جعلت الډماء تغلي بعروقه لتهتف هي بنبرة حاقدة  اياك تعيد الي عملته ده ويكون في علمك يا شهاب انت اخر انسان ممكن افكر فيه وحتى حبك الكبير ده ولا يلزمني لاني عمري ما حبيتك 
لتصمت قليلا ثم تابعت  اه انا هي الي انت حبيتها بس انا مش يارا انا مليكه وكل الي عايزك تتأكد منه اني استحالة اكون ليك فاهم  
قالتها وغادرت مكتبه تاركه خلفها نيران تكاد ټحرق الاخضر واليابس كيف تكون هي معشوقته وليست صاحبة الاسم فكل ما يعلمه ان الخادمة لديها ابنة واحدة وقد تعرف عليها وعشقها من تكون تلك ان كانت هذه هي من احبها هناك شيء لم يفهمه بعد وعليه الان معرفة الحقيقة
عزم امره وخرج من مكتبه  
بمكتب عمار  
نظر عمار بحنقة إلى من دلف هكذا
بينما حاولت مرام الابتعاد عنه إلا انه حتى لا تخجل ليثبت حقوق ملكيته امام اي شخص كان 
ولكن كانت هناك نظرات ساخرة من تلك العيون الزرقاء التي اشتعلت بالقوة والجبروت ليهتف بنبرته الساخرة  اه الظاهر اني جيت في وقت مش مناسب ليصمت قليلا وهو ينظر إلى مرام بسخرية مفيش سكرتيرة على مكتبها بره مكنتش اعرف انها مع حضرتك 
طالعه عمار پغضب ليبعد مرام قليلا  اولا في حاجة اسمها تخبط على الباب ثانيا وده الاهم من الطبيعي تكون معايا هنا وقت ما نحب
عقد ريان حاجبيه ليهتف بثقة وهو يطالع ساعته  اظن اني ليا معاد مع حضرتك 
هز عمار رأسه بعدم فهم
ليكمل ريان حديثه بنفس النبرة  
اه نسيت اعرفك بنفسي ريان رسلان
تذكره عمار ليهتف بترحيب رغم شعور الضيق الذي انتابه اه اهلا بيك عمار نصار ليشر بعدها إلى مرام قائلا  مرام سكرتيرة مكتبي 
اعتلي وجه ريان نظرة اشمئزاز 
ليكمل عمار بثقة وعشق وهو ينظر إلى عينيها  ومراتي
نظر إليه ريان وهو يعقد حاجبيه ثم انتقل ببصره إلى مرام يتابعها بتفحص شديد وهو يرى مدي جمالها ليمد يده يصافحها بأعجاب اهلا
تشرفت بمعرفتك
نظر عمار إلى يده پحقد وغيرة ظهرت على تعابير وجهه ليمد يده يصافح ريان بدلا منها قائلا بضيق  مراتي مبتسلمش على رجالة 
ابتسم ريان بداخله وهو يري مدي غيرته عليها وشعر بيد عمار القويه وهو يضغط علي كفه پحقد لتزادد ابتسامته فقد علم نقطة ضعفه إلا وهي زوجته 
ثم نظر إلى عمار قائلا بجدية ياريت نتكلم في الشغل لاني مشغول  
ترك عمار يده ونظر إلى مرام قائلا اتفضلي يا مرام على مكتبك واعملي جدولة بالمشروع الي كلمتك عنه 
ابتسمت مرام وهي تبعد عنه ليسقط بصرها على ريان الذي يتفحصها بجرئة لم تعتاد عليها لتشعر بالضيق من نظراته 
بعد خروج مرام هتف عمار قائلا وهو يشير لريان بالجلوس اتفضل يا ريان بيه
نظر إليه ريان وجلس بكبرياء وهو يضع ساقه اليمنى فوق اليسري قائلا بنبرته القويه  ممكن نتكلم في الشغل
طالعه عمار بأنصات ليهتف ريان بجدية انا سمعت عن الي حصل لشركتك واضايقت جدا بصراحة بس طبعا اسمك يغني عن شركتك 
ثم نظر إلى تعابير وجه عمار ليتابع  انا عايز اكبر مول تجاري في مصر والتصميم يكون على اعلى مستوى ده غير القرية السياحة والتكاليف متشغلش بالك بيها اهم حاجه الشغل يكون على اعلى مستوى 
رجع عمار ظهره للخلف وهو ينظر إلى ريان بثقة ليهتف بنبرة يكسوها الجليد وكأن عرض ريان لا يشغله تماما  طلما سمعت عن اسمي يبقى عارف شغلي وان مستحيل تلاقى اي شركة تنفذ شغلي 
ابتسم ريان على ثقة الزائدة ليهتف هو الاخر  ياريت يكون شغلك بنفس قوتك 
نظر الاثنين إلى بعضهم بتحدي وكل واحد بداخله شعور بالضيق من الاخر ليقف ريان قائلا تمام المحامي هيتابع كل العقودات واكيد لنا مقابلة تاني 
ارجع عمار رأسه للخلف ثم ابتسم نصف ابتسامة قائلا  تمام ومحامي الشركة عندي هيتابع الاخبار ونبقي نتكلم 
كز بغيظ على اسنانه ليخرج من مكتب عمار بضيق إلى ان وقع بصره على مرام التي تعمل بجهد 
لم يعيرها ادني انتباه ثم خرج بكبرياء وهو يسير وسط ذهول الموظفين من جنس حواء لتهتف احدهن بأعجاب  يا نهار عيونه زرقاء وشكله اجانب 
همست لها الاخري  انا مش مصدقه عنيا معقوله ريان رسلان هنا في شركتنا ده طلع اجمل من صور المجلات
اتسعت ابتسامته وهو يسمع همساتهن ولكن لم يبالي بهم فهو من يصطاد فريسته 
خرج من الشركة ليجد احمد يقابل وهو يفتح باب السيارة قائلا  لقيت ايه
وضع نظارته ليهتف پغضب  لقيت قوة شكل اللعب هيكون ممتع ثم تذكر شيء جعله يبتسم
ليصعد إلى السيارة متجه إلى احدى سلسلة شركات شركة رسلان  التي اصبحت من اقوي الشركة في الشرق الأوسط 
في جامعة سلمي  
بعد انتهاء المحاضرة وعلمت بأنه سيكون المعيد الجديد لها كان شعورها بالڠضب لا تعلم مصدره فكلم سمعت همسات الاعجاب من الفتيات اشټعل الڠضب بداخلها خرجت من قاعة المحاضرة و أتخذت قرار ان تذهب إليه حتى تعلم كيف اصبح هنا وبينما هي تسير اوقفتها احدي الفتيات قائلة  سلمى لو سمحتي
التفتت إليها وهي تطالعها فكانت ترتدي ملابس تظهر اكثر مما تخفي وهي تبرز جمال وجهها بمساحيق التجميل لتهتف بنبرة هادئه ممكن نتكلم شويا 
اشارت سلمي على نفسها ببلاهاء قائلة مين انا  
لتبتسم الفتاه قائلة  هو في حد هنا غيرك
ثم نظرت إلى سلمي بتفحص لتهتف بعدها انا جودي وعرفت انك تبقى بنت عم دكتور كريم 
اشتعلت الغيرة بقلبها لتكمل الفتاة وهي تضع دعوة لحفل ميلاد بيدها  انا عيد ميلادي يوم السبت وكنت حابه انك تحضري
طالعتها سلمي بعدم تصديق فهذه المره الاولى التي يدعوها احد من الجامعة على حفالاتهم الصخبة
لتكمل الفتاة  واتمني دكتور كريم يجي معاكي  
فهمت مقصدها فتلك الدعوة من اجله هو لتهتف بغيظ  وانتي ليه بتديني الدعوة تقدري تروحى تعزمي الدكتور بنفسك 
هو ميعرفنيش علشان اعزمه  قالتها الفتاة بأسف لتكمل بليز يا
سلمي ده طلب  
قالتها وغادرت ولم تعطي سلمي فرصة للرد عليها
بينما شعرت بالاستياء من هذا الامر وتلك الفتاة الوقحة التي تريده ان يحضر حفل ميلادها ضړبت قدميها بالارض واتجهت إلى مكتبه عازمة امرها على التشاجر معه
__
بينما كان يتفحص مكتبه الجديد إلى ان دلفت هي إلى مكتبه دون سابق انذار قائلة پغضب ممكن افهم انت ازي بقيت معيد هنا في الجامعة
ابتسم بداخله فقد عادت إلى التمرد من جديد لينهض من مجلسه وهو يقف امامها عاقد ذراعيه ليهتف بعدها  وده يهمك في ايه
طالعته بغيظ لتهتف بنبرة غاضبة طبعا يهمني مش ابن عمي وفوق كل ده هتبقا المعيد بتاعي وبعدين ليه مقولتليش و ازاى اصل تيجي جامعتي ملقتش الا دي  
لم تكمل حديثها فقد منعها بيده ا قائلا  ايه راديو شغال مبيفصلش اهدي وبعدين ده شغلي الي انتي مديتنيش فرصة اشرحلك انا نازل مصر ليه 
كانت قريبة منه حتى انها لم تعرف ما قاله فقط تطالع عينيه بذهول تام وخفقات قلبها اعلنت الحړب عليها
بينما رأي هو ذاك الهدوء الذي سكنها لينظر إليها وحينما ألتقت اعينهم خفق قلبه لها ليغيب هو الاخر في سحرهم 
إلي أن ابتعدت هي حينما لاحظت فتوترت اوصالها قائلة  انا لازم امشي 
قالتها وانصرفت لتتذكر تلك الدعوة فعادت مجددا قائلة بغيظ  اتفضل واحدة عازمك على عيد ميلادها  
بينما وقف هو يتابع في صمت كيف جائت وكيف غادرت ليبتسم بعدها على چنونها
في فرنسا 
مازالت تطالع سقف عرفتها وقلبها يخفق پجنون فربما لا تعود مجددا إلى ان انتشلها من هذا الصمت رنين هاتفها
فشقت الابتسامة شفتيها حينما سمعت صوت شقيقتها لتهتف بسعادة  مرااااااااام وحشانى اوي اوي اوي اوي اوي اوي اوي 
ابتسمت الاخري وهي تردد بسعادة اكبر وانتي اكتر يارهف عاملة ايه طمنينى عليكي
تنهدت بسعادة قائلة انا كويسه ومبسوطة اوي اوي يا مرام بس
صمتت قليلا واختفت ابتسامتها لتذكر عمليتها بالغدا
رهف رهف رحتي فين  قالتها مرام عبر الهاتف
لتنتبه رهف إلى صوتها لتهتف بنبرة حزينة  كان نفسي تكوني معايا
شعرت بالاستياء من هذا الوضع لتهتف الاخري بحزن انتي عارفه انه ڠصب عني 
قطعتها رهف بتفهم قائلة انا عارفه ومقدرة ربنا معاكي بس طمنيني عاملة ايه وعمار لسه بيعاملك وحش في الشغل  
اغمضت عينيها وهي تتذكر لحظاتهم القليلة التي غمرتها
تم نسخ الرابط