روايه جديده بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز

بيقول عني ايه يقصد اني شحاته ولا حراميه لا انا لازم اخد حقي واروح القسم
قالتها سلمي بطريقة درامية مؤثرة
قال الجميع  معاها حق يالا بينا 
ساعدتها السيدة ومن معها واخذوهم على اقرب قسم شرطة بالمنطقة وسط نظراتها المترقبه له
دلفت سلمي إلى مكتب الضابط بعدما سمح لها بالجلوس و اعطي لها كوب من الماء قائلا اتفضلي يا انسة اشربي وهدي نفسك
تناولت الكوب من يده وهي تحاول اخفاء ابتسامتها حتى لا ينكشف مخططها وقالت بهدوء من بين بكائها  مرسي يا حضرة الظابط
الضابط بهدوء  خير في ايه
ردت سلمي پبكاء مصطنع  انا كنت رايحة جامعتي وفي واحد سايق عربيته بسرعة خبطني وفي الاخر شتمني بدل ما يعتذر
تنهد الضابط پغضب وقرع الجرس الذي بجوره ليدخل العسكري قائلا  تمام يا فندم
الضابط پغضب  هاتلي يا ابني الاستاذ الي خبط الانسه
القي العسكري التحية قائلا تحت امرك يا فندم
ما هي ثوانى ودلف العسكري وهو يدفع كريم بقوه إلى الداخل قائلا  ادخل يا جدع انت ايه البلاوي دي
كاد كريم يلكمه في وجهه ولكن قطع ذلك صوت الضابط وهو يقول  مين كريم عز الدين
نظر كريم إلى مصدر الصوت فاڼفجرت اساريره قائلا  شهاب يا ابن الايه
نهض شهاب من مجلسه متجه إلى كريم الذي ألقي بنفسه داخل احضان رفيقه وهو يقول وحشتني يا شيبوو اخبارك ياض
شهاب هتف وانت اكتر يا كريم عامل ايه وليه كل الغيبة دي
ابتعد كريم عن شهاب وهو ينظر إلى سلمي پغضب قائلا  اديني رجعت و اول استقبال من مصر اني ادخل القسم
ابتلعت سلمي ريقها بتوتر بالغ وهي تتحاشي النظر إليه ليهتف شهاب بتساؤل  هو انت الي خبطت الانسه بعربيتك
نظر كريم إلى شهاب وقال پحده  انا مخبطهاش هي الي ماشية سرحانه
ا
الحلقة_الثالثة_والثلاثون
ربما ماټ قلبي وتناثرت دمائي بين
دموعي ربما جفت احلامي وتركت القدر يكتب ما يشاء
وربما كثرة بكائي جعلتني رافضه اظهرها امام بعض الناس هل اصبحت باردة المشاعر هل ماټت كلماتي وقټلت حروفي في معركة الكرامة بين القلب والعقل
الحب يقال عنه بأنه لحن يعزف على اوتار القلوب تاركا سعادة يغلفها الحنين
وبعضهما قال بأنه صړخة مکبلة في صدور المحبين فهل صدق الطرفين إما كلاهما على قلوبها غشاوة كغشاوة العين
العشق  هو المرحلة الاخيرة من الحب حينما تستنزف كل طاقتك في الحب ويجتاز كل المراحل ليصبح عشق يحلق في الصدور فمن منا لم يتجرع كاسات العشق حتى بلغ أقصي مراحله هو كجرعة مخدرة تعتاد عليها أن تركتها أصابك الجنون وان ادمنتها أكثر أصابك الجنون في كلتا الحالتين سوف تجن اذا ف لعڼة العشق سوف تحل حتما ربما تكون سعيدا في نهاية المطاف او مكسور وبقايا وحطام
ابتلعت سلمي ريقها بتوتر بالغ وهي تتحاشي النظر إليه ليهتف شهاب بتساؤل  هو انت الي خبطت الانسه بعربيتك
نظر كريم إلى شهاب وقال پحده  انا مخبطهاش هي الي ماشية سرحانه مش مركزة
نهضت سلمي و وقفت امامه قائلة پغضب تصدق انك انسان قليل ذوق ده بدل ما تعتذر لسه بتكابر
اقترب منها كريم وهتف بصوت غاضب قسما بالله لو ما لمېتي لسانك لخليكي تبطلي ترفعي عينك في اي حد
رغم انها اصابها الخۏف من حديثه الغاضب الا انها تماسكت جيدا وهتفت بقوه متنافية عما بداخلها من خوف  ولا تقدر تلمس شعرة مني 
اشار لها بسباته وكاد يتحدث لولا صياح شهاب پغضب  ايه انتوا الاتنين مالكم ما تعملوا حساب لكيس الجوافة الي واقف ولا انا مش مالي عينكم 
تراجعت سلمي للخلف قليلا فأكمل شهاب پغضب  اسمع يا كريم انت غلطان ولازم تعتذر للانسه علشان منعملش محضر 
ابتسمت سلمي بأنتصار فأكمل شهاب وانتي يا استاذة لازم تعتذري علشان تطاولتي عليه وكمان انتي غلطتي علشان كنتي ماشية في وسط الطريق يبقى انتوا الاتنين غلطانين ولازم تعتذروا لبعض
كريم پغضب شهاب انت اټجننت عايزني اعتذر ل دي
هبت سلمي واقفة نعم مالها دي ان شاءالله 
كاد يرد عليها لولا صوت شهاب  قسما بربي لو ما اعتذرتوا لبعض لعمل محضر ليكم انتوا الاتنين ازعاج سلطات وابيتكم في التخشيبه فاهمين وانت يا كريم لازم تعتذر علشان الانسه ما تحسش انها كوسه وفقوس علشان احنا صحاب 
تمتمت سلمي پغضب  دي بقت صنية بطاطس حامضة جاتك البلاء
كريم بعصبية  سامع بتقول ايه
ابتسم شهاب من داخله ربما ذكره هذا الموقف بشئ مشابه ولكن ترك افكاره وقال  اخلصوا انتوا الاتنين انا دماغي صدعت
زمجر كريم پغضب قائلا اسف
ابتسمت سلمي في داخلها ومدت يدها جذبت حقيبتها قائلة  اسفة
تنهد شهاب وقال  اخيرا تقدري تتفضلي يا انسه اظن كده مفيش ولا بطاطس حامضة ولا ملوخيه حتي
ابتسمت سلمي له بعذوبة وقالت بعد أذنك 
ولكن قبل خروجها نظرت إلى الاخر پحقد وفي مخيلتها ابتسمت بخبث قبل أن تدهس قدمه بكعب حذئها حتي صړخ پألم لتفر هاربه قبل ان يفتك بها هذا الوسيم
تأوي كريم وهو يجلس على الاريكة الموجودة بمكتب شهاب وهو يسب ويلعن بها قائلا  اه بنت المجنونه فرمت رجلي قطر 
قهقه شهاب وقال  احسن حتت بت علمت عليك يا معلم
تنفس كريم الصعداء وقال دي شبه الفار مفيهاش خبطة 
ربت شهاب على كتفه وهتف بمرح بس ايه زي القمر
شرد كريم بعينيها المميزة كأنها قطعة من الجنه أجل عينيها كعينين تلك البعيدة ساكنة القپر التي تركت الدنيا ولم تترك قلبه بعد
انتشله من صمته صوت شهاب  ايه يا ابني احكيلي اخبارك ورجعت امتي واخبار عمار اختفيتوا انتوا الاتنين
هز كريم رأسه قائلا ده موضوع كبير يا صحبي وبعدين انت اكتر واحد عارف الي حصلي
ربت شهاب على ساقه وقال هتعدي يا كريم كل حاجه هتعدي
اعلن هاتف شهاب عن مكالمة واردة فرفع الهاتف قائلا صباح الخير
المتصل  
شهاب  معلش مقدرتش اعدي عليكي اوصلك شغلك بس ڠصب عني كان عندي شغل ضروري
المتصل  
شهاب هعدي عليكي ونروح نتعشي بره
المتصل  
شهاب  تمام مع السلامه
نظر إليه كريم بترقب وقال مين دي يا شهاب
اغمض شهاب عينيه وقام من مجلسه وهو يتجه إلى شرفة مكتبه ينظر منها بشرود  دي تبقي ياسمينا خطيبتي
تبدلت ملامح كريم واتجه إلى صديقه وهتف بصوت غاضب  ازاى يعني هو مش انت
قاطعه شهاب  مفيش داعي تكمل يا كريم انا خلاص عرفت نهاية حكايتي ايه محدش بياخد غير نصيبه
كريم پغضب  وخطيبتك ذنبها ايه 
تنفس بضيق وقال  كريم لو سمحت متفتحش چروح مقفلة
صاح پغضب  هو انتوا حصل لكم ايه واحد راجع علشان يدمر حبيبته ويكسرها والتاني رايح يخطب واحدة مابيحباهش فكرتوا مرة واحدة الناس الي بتدخلوهم حياتكم سد خانه مصيرهم ايه انت او عمار فكرتوا في اسيل او ياسمينا هيحسوا بأيه
كاد شهاب ان يتحدث فأكمل كريم پغضب فوق لنفسك يا شهاب مضيعش نفسك علشان ما تندمش على حاجه بعدين لمره واحدة حارب علشان حقك اقف في وش الكل وانت تكون مبسوط راجع
نفسك يا شهاب قبل ما تلاقي نفسك خسړت كل حاجه
ثم تركه وانصرف
شهاب الحديدي  اثنين وثلاثين عاما ظباط مباحث شاب وسيم ببشرته السمراء الرجولية وهو الصديق الثالث لكريم وعمار منذ الصغر رغم انه يكبرهم سننا الا انه جذاب و وسيم
بقي شهاب واقفا شارد في حياته الماضية وتلك البريئة التي احبها يوما صغيرة إلى ابعد ما يكون ليست صغيرة سن انما صغيرة كطفلته هو احبها حد الجنون ابن الاكابر احب ابنة الخادمة فكان مصيرهما الفراق بسبب تحكمات والده اراد عصيانه ولكن مرض والده جعله مكبل اليدين لا يعلم كيف يتصرف او ما يفعل ولكن ما باليد حيله فقد طردهم والده اثناء سفره إلى إحدى المهمات مستغلا غيابه عن المنزل وحينما عاد لم يكن لها اثر هي ووالدتها بعدها ترك منزل والده واستمر في البحث دون ادني فائدة وحينما مرض والده عاد إلى القصر حتى يتابع اشغال والده وعمله كضابط
على الجانب الآخر جلست مرام تتابع عملها بجهد ونشاط إلى أن قطع خلوتها دخول معتز قائلا  صباح الخير
رفعت وجهها قائلة بجمود  صباح النور مستر عمار مستني حضرتك من بدري
اراد ان يعلق على لهجتها الرسمية ولكن قطع ذالك خروج عمار من مكتبه قائلا  اتاخرت ليه المفروض عندنا اجتماع كمان ربع ساعه وسيادتك جاي متأخر هنتناقش في الصفقة امتي
نظر إليه معتز قائلا  متقلقش خلينا نروح اوضة الاجتماع وهنتناقش هناك
اوما عمار برأسه وخرج معه وسط نظرات مرام التي تعجبت من هذا الهدوء بينهم 
تنهدت بعدم تصديق وعادت لاكمال عملها ولم تشعر بالوقت الذي مر بها هكذا إلا حينما سمعت صوت بدي مألوف بالنسبة لها 
ينفع تسبييني وتمشي بالشكل ده اعمل فيكي ايه
نظرت إلى صاحب الصوت بعدما تعرفت عليه فهتف قائلة مستر أدهم حضرتك هنا بتعمل ايه
جلس أدهم امامها وقال  امممممم بعمل ايه ابدآ يا ستي كل الحكايه امبارح كنت مع سكرتيرة جميلة في ڤيلة العميل الجديد وفي النهاية سابتني وطلعت تجري من غير ما ترد عليا
شعرت مرام بالخجل من فعلتها فهتفت بأسف انا اسفه يا مستر أدهم بس بجد وقتها كنت محتاجة امشى 
ابتسم ادهم بصفاء وهتف قائلا طيب احنا لازم نتكلم في موضوع مهم
انتبهت مرام لحديثه فأكمل هو  بخصوص امجد نصار والي سمعته لما كنا في الڤيلا
تلاشت تعابير وجهها ولا تعلم بما تجيب قالت بتعلثم  هو حضرتك سمعت ايه
كاد يتحدث لولا دخول عمار ومعتز وهما ينظران بتعجب إلى ذاك الشاب الجالس امامها 
نهضت مرام بفزع وهي تنظر إلى ملامح عمار الغاضبة ليهتف أدهم بتساؤل  مالك يا مرام في ايه
نظر إلى ما تنظر إليه فوجد شابين واقفين وكلامن هما الشړ يتطاير من عينيه وبالاخص وجهه عمار المشحون بالڠضب فقال أدهم بتساؤل هو في ايه 
اقترب عمار من أدهم وقال  ده المفروض انا الي أسألك انت مين وبتعمل أيه هنا
تفحصه أدهم ليري الغيرة تجسدت على ملامحه وهو يفترس مرام بنظراته الغاضبة فتأكد من هويته اذا هذا عمار مد أدهم يده قائلا  أدهم الشيمي 
نظر عمار إلى يد ادهم الممدودة وصافحه وهو يضغط على يده قائلا  اهلا عمار 
ابتسم أدهم وهو يري الغيرة بعينين عمار فقرر اللعب على اوتاره وقال اهلا بيك مبسوط أني قابلتك بصراحة انا بحسدك
نظر إلى عمار بأستفهام فتابع ادهم على مرام سكرتيرة ممتازة وكمان جميلة وملتزمه بالمواعيد ده غير انها ذكية وتعجب اي حد في الشغل
ابتلعت مرام ريقها وهي تري عينين عمار التي اشتعلت بالڠضب ويده التي كورها پغضب وهو يحاول السيطرة على غضبه حتى لا يفتك بذاك الادهم 
بينما اتسعت ابتسامة أدهم وهو يري مدي العشق بينهما رغم انه قد جمع كل المعلومات الكافيه عن حياة عمار قبل سفره بعدما سمع حديث امجد الذي جعله مشتت كيف استطاع تفريقهما حلقة مفقودة عليه ان يعلمها ولن يجيبه على تلك الاسئلة سوي
تم نسخ الرابط