روايه جديده بقلم ياسمين رجب
المحتويات
شفقة في عينك
وقفت وهي تمسح دموعها وعينيها تتطالعه بصمت لتهتف پبكاء اكثر شفقة كل حاجه عندك شفقة شفقة شفقة شفقة طيب انا الي بطلب منك تشفق عليا اشفق على قلبي يا ادهم اشفق على روحي
كانت تتحدث پبكاء وصوت مرتفع لتكمل حديثها وهي ټضرب الارض بقدميها و تضع يديها على أذانها رافضه سمع كلمة أخري منه اشفق عليا يا ادهم اشفق عليا لو مرة واحدة حراام عليك انا تعبت في بعدك كفاية بقا كفاية
ابتعدت عنه وهي تضم وجهه بين كفيها تتطالعه بعينيها المشټعلة كالجمر من كثرة البكاء أوعدني متبعدنيش عنك تاني اوعدني يا ادهم عمرك ما تسبني
نظر إليه بصمت وهو يمسح دموعها قائلا بعشق عمري ما هبعد عنك تاني خلاص قلبي داب وتعب في بعدك
بينما كانت سلمي تستعد من اجل زفاف رهف فقد ارسلت إليها مرام دعوة للحضور
انهت سلمي ارتداءملابسها وهبطت الدرج لتجد كامل في استقبالها قائلا الله اكبر عليكي يا سلمي خاېف عليكي من العين يا بنتي
اخفضت بصرها وقالت مرسي يا اونكل يلا بينا و الا هنتأخر
ارتجف جسدها لذكر اسمه فهي منذ ذاك اليوم لم تلتقي به لتهتف بضيق وهو هيروح معنا
اه اصل مرام بعتتله دعوة قالها وهو يخرج امامها من باب الڤيلا
لتخرج خلفه وهي تشتعل بنيران الڠضب والضيق
ارتدت مرام الثوب وهي تطالع نفسها فلم تتوقع ان تكون بهذه الصورة من الجمال فرغم لونه الاسود الا انه ملك الالوان طالعت نفسها للمره الاخيرة وخرجت من عرفتها وهي تتحدث عبر الهاتف مع شقيقتها
رهف بسعادة اه خلصت يا مرام انا بقيت واحدة تانية خالص مش مصدقه
ابتسمت بحب قائلة قولي الله اكبر وبعدين خلاص اجهزي اسلام هيجيلك دلوقتى على الكوافير لازم تكوني خلصتي
رهف بسعادة خلاص تمام انا مفيش غير ألبس جزمتي وهقعد باشا في الانتظار
تعالت ضحكات مرام قائلة طيب يالا بلاش غلبة واخلصي وانا هروح القاعة اشوف الناس
اتفضلي يا استاذة العربية جاهزة قالها حسن بسعادة
لتبتسم مرام قائلة انت جيت يا حسن على العموم مرسي وعقبالك
فتح باب السيارة قائلا لازم اجي ده فرح اختك وثانيا ادعيلي كتير ربنا يوفقني وتحبني
هز رأسه بالنفي قائلا هاااااا لا مفيش حد
صعدت مرام السيارة ليبتسم حسن بسعادة وهو يصعد بدوره إلى مكان السائق
في منزل حسن
كانت اسيل تضع القهوة امام زينب وهي تردد اتفضلي قهوتك يا ماما
زينب بحب ربنا يخليكي يا أسيل تعبتك معايا
جلست أسيل بحوارها وهي تهتف بسعادة تعب ايه بس ده انا الي تعبتك انتي وحسن واستحملتوني مع انكم متعرفوش عني حاجه
ربتت زينب على يدها وهي تقول انتي معدنك اصيل يا بنتي وربنا يعلم معزتك في قلبي من معزة حسن ده انا بنام واصحي ادعيلكم
ابتسمت بسعادة قائلة اه يا ماما ادعيلي على طول علشان خلاص في موضوع محتاجة دعواتك فيه
تبدلت ملامح زينب قائلة خير يا بنتي في حاجة
اغمضت اسيل عينيها وقالت اصل انا هرجع بكرا عند عمار لازم انا وهو نتكلم في حاجات كتير هنوضحها لبعض
شعرت زينب بالضيق ولا تعلم مصدر ذالك ولكن نفضت تلك الفكرة من رأسها وقالت ربنا يصلحلك الحال يا بنتي وتتهني في ايامك كلها
وصل الجميع إلى القاعة حتى رهف وصلت بصحبة اسلام الذي لم يبعد عينيه عنها طوال الوقت لتهتف هي مالك بتبصلي كده ليه
اتسعت ابتسامته قائلا اصلي مش مصدق اننا خلاص مع بعض
تنهدت رهف بسعادة وهي تنظر إلى الجميع ولا انا بصراحة حاسة انه حلم وهفوق
منه
خلاص مفيش احلام وانتي بقيتي معايا
مش معقول هي دي مرام قالتها بدهشة لينظر إليها أسلام قائلا يا
نهار لونه اسود بس حلوا اختك مزة اوي
لاكمته في كتفه قائلة اتلم يا اسلام بدل ما اخلي ليلتك بلون الفستان لاحظ انها اختي
طالعها بعينين عاشقة وهو يهتف بعشق انا ما يملاش عيني غيرك انتي يا روفة
ابتسمت بحب وهي نظراته لتقترب منها مرام قائلة مبروك يا قلبي
الله يبارك فيكي يا مرام ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ابدا
المؤذن جه يا رهف قالها اسلام بهدوء فأبتعدت مرام عنها قائلة يالا يا اسلام علشان كتب الكتاب
تقدم اسلام من المؤذن إلى أن جلس على الطاولة ليهتف المؤذن اين وكيل العروس
نظرت إليها رهف بحزن وكادت ان تتحدث ولكن ردعها ذاك الصوت قائلا انا وكيل العروسة ولا حد عنديه مانع
ألتفت مرام إليه قائلة كنت متأكدة انك هتيجي ربنا يخليك لينا يا حاج
وضع يده على كتفها قائلا ربنا يصلح ليكم الحال يا مرام ويرزقها بالذرية الصالحة
نظرات الحب الفائضة من عينيه وقالت طيب اتفضل خلينا نكتب الكتاب
جلس عبد العزيز مقابل المؤذن الذي شرع في مراسم كتب الكتاب
بينما كانت ليلي تتابع زواج ابنها وفي داخلها سعادة الدنيا
تمنت للحظة ان يكون باقي ابنائها بجوار شقيقهم ولكن فقد فرقهما المال
وصل كريم بالسيارة امام القاعة لتترجل سلمي بصمت دون حديث إلى الداخل ليهتف كامل بقلق هي سلمي مالها
هز كريم كتفيه بالنفي قائلا مش عارف بقالها يومين على الحال ده
كان على علم بتجاهلها هذا ولكن لم يشاء ان يعترض حتى لا يلفت له الانتباه
بينما دلفت سلمي إلى الداخل وهي تبحث بعينيها عن مرام فوجدتها تقف خلف المؤذن
اقتربت منها بهدوء قائلة الف مبروك يا مرام عقبالك
الټفت إليها مرام قائلة اهلا اهلا دكتورة سلمي شرفتينا
في هذه الاثناء انتهي المؤذن من عقد القران ليهتف بورك لهم وبورك عليهم وجمع بينها في خير
لتبدأ اغانى الزفاف تصدح في ارجاء القاعة بينما نهض عبد العزيز واتجه إلى مرام قائلا ألف مبروك يا مرام عجبالك يا بتي
ألتفت سلمي إلى مصدر الصوت وهي تضع يدها على فمها قائلة بابا
ولا تعلم لم انسابت دموعها لما خانتها ربما لانها تحتاج إلى حضڼ والدها الذي افتقدته طوال الايام السابقة او ربما لان حضڼ الاب كنز لا يفهمه إلى حرم منه
نظرت إليها مرام للمره الاولى بحسد نعم تحسدها على نعمة وجود والدها ربما لانها لم تحظي بهذا الحب من والدها ولكن فهي الان في امس الحاجة لوالدها
انتشلها من هذا الشرود صوت كامل قائلا ايه ده عبد العزيز انت جيت هنا ازاي
ابعد ابنته وهو ينظر إليها بشك ثم قال مرام عزمتني ومكنش ينفع مجيش وبعدين مرام معرفة جديمة جوي
طالعة والدها بحزن قائلة انا هرجع معاك البلد يا بابا
نظر إليها نظرة بمعني الصمت فهذا ليس بالوقت المناسب لهذة الامور
لتهتف مرام قائلة طيب يا حاج المكان مكانك وانت وكيل العروسة طبعآ يعني بقيت والدنا وربنا يعلم مكانتك في قلوبنا كبيرة قد ايه
تنهد بسعادة قائلا ربنا يتتم بالخير وان شاء الله يرزقها بالذرية الصالحة ويهديكي ويريح جلبك انتي كمان
ابتسمت مرام قائلة ربنا ما يحرمنا منك
قالتها وانصرفت حتى تمسح دموعها ربم قد لا يرتاح قلبها
لتجد شقيقتها في غاية السعادة ولا تعلم لم صعدت المسرح بجوار الديجي حتى تهدي تلك الحروف إلى شقيقتها
وقفت مرام وهي تنظر إلى شقيقتها وتبتسم لتبدأ في الغناء
الفرحه اللى انا حاسة بيها ل انا قادرة اقولها ولا احكيها اختى حبيبتى وضى عيونى لعريسها بأيدى هاوديها
بينما كانت رهف يملأ قلبها السعادة وهي تصفق بفرحة طفولية لتكمل مرام وهي تحاول كبت دموعها
من يوم ما وعينا على الدنيا ما فرقناش بعضنا لو ثانيه على عينى انك تبعدى عنى دمعتى مش قادرة اخبيها هنا شرعت بالبكاء وهي تزيلها بيدها ولكن لم تستطيع فما كان من رهف الا انها ركضت إلىها وهي تبكي پقهر لتهتف پبكاء وصوت هامس كفاية يا رهف الميكاب باظ
مسحت الاخري دموعها لتعود مرام تكمل اغنيتها
واوعى تنسى ان انا سرك اختك سندك ضهرك واوعى تخافى من اى حاجه وهاجبلك حقك لو دايقك
ده الفرحه اللى انا حاسة بيها ل انا قادرة اقولها ولا احكيها اختى حبيبتى وضى عيونى لعريسها بأيدى هاوديهاا
انتهت اغنيتها فعانقتها رهف بحب وهي تردد ربنا يخليكي ليا يا مرام ولا يحرمني منك
ويخليكي ليا يا قلب اختك هتفت بها مرام
ليأتي اسلام من خلفهم قائلا مش كفاية احضان
ابتعدت رهف قائلة بس يا بابا محدش يبعدني عن اختي وبعدين هي بتعرف تغني انت ولا عملت اي حاجه علشاني
امسك ياقة قميصه وقال بكبرياء هااا هتشوفي دلوقتى انا هبهرك
نظرت رهف إلى مرام قائلة هو هيعمل ايه
هزت مرام كتفيه قائلة والله ما اعرف دلوقتى نشوف
ابتعد اسلام عنهم وهو يشير إلى اصدقائه حتى ألتفوا حوله وشرع في الرقص والغناء وسط رفاقه
وانت وايايا ياما قولت انشالله ياحبيبي انشالله تبقي ليا انشالله
تعالت ضحكات رهف ليجذبها أسلام إلى ساحة الرقص وعاد يكمل
قلبي اتمناه
من بين الدنيا بحالها نداني وجاني الله الله اهو ده اللي مفيش اتنين ف جمالو مين يبقي معاه كل ده ويفكر او يشغل بالو ناااس وحياه لالالالا كان كلاهمايرقصان بسعادة ليقترب منها حتى اصبح امامها واكمل
عمر ما هنساه وده وعد عليا وكلمه هقدمهالو ولو فييوم تاه لو فاتو سنين عمري هقدمهالو مين يبقي معاه كل ده ويفكر او يشغل بالو ناااس وحياه لالالالا
بينما كانت مرام تتابع إلى أن جذبها بقوة من يدها بعيدا عن انظار الجميع ليدفعها بقوة حتى ارتطمت بالحائط ليطالعها بنظرته المتفحصة وهو ينظر إلى فستانها وهتف بخبث الفستان طالع مقاسك اصلي انا حافظ تفاصيلك
اغمضت عينيها بضيق وهي تشعر بيديها تسير على جسدها ليكمل حديثه مالك زعلانة ليه ده المفروض تكوني طايره من الفرحه ده انتي هتتجوزي عمار نصار اظن حاجة ولا في الخيال
فعلا حاجة ولا في الخيال هتفت بسخرية لتكمل وهي تطالعه بنظرات شفقة حاجة وهم وغش حاجة مزيفة للاسف كلوا كڈب وخداع انت خسران يا عمار مش هتكسب حاجة في الاول وفي الاخر الي انا عايزه هو الي هيتم
تؤتؤتؤتؤتؤ مش مهم مين كسبان الاهم ان الليلة هتكوني ليا وبرغبتك وفي نفس الوقت ڠصب عنك يعني هكسر راسك الي رفعها لسابع سماء
بعينين مټألمة قالت وهتكون مرتاح وقتها هتكون مبسوط لم تكسرني
تطالعها بعينين زئغة ليهتف بجمود عكس ما بداخله جداااااا مش متخيله كمية السعادة الي هكون فيها لم تكوني قصاد عيني وعينك في الارض
متابعة القراءة