أخطائه
المحتويات
وعرفت أنك سبتيه وجيت ل محمد هنا علشان يوصلني ليك وكويس إني لقيتك فياريت تهدي علشان نعرف نتفاهم
تدخلت شهد بإندفاع كعادتها
مع انك ندل ولسة من شوية كنت بقول أنك متستهلش البت بس من حقك تعرف الحقيقة علشان ټضرب نفسك ألف جزمة انك سبتها
جز يامن على نواجذه وسيطر على أعصابه كي يتغاضى عن اهانتها له في حين لاحق محمد الوضع ناهرا إياهم بصرامة
اعترضت ميرال بحدة وهي تنظر للأخر شذرا
انت بتدافعله بعد كل اللي عمله
نظر لها نظرة صارمة اخرستها حين هدر بأسمها
ميرال قولت اهدي
زفرت هي وحاولت التحكم بأعصابها...بينما هو وجه نظراته ل يامن واستأنف وهو يجذب ميرال برفق خلف ظهره كي يفسح له المجال
تقدم هو مطرق الرأس يرغب في أن تنشق الأرض وتبتلعه بين
جوفها من ذلك الموقف السخيف الذي وضع ذاته به...ولكن هو قد اقسم منذ أن شهد على اڼهيارها ذلك اليوم وقت المغيب أن يسعى لحقيقة الأمر بذاته فبعد رؤيته لها واستماعه لكل كلمة تفوهت بها كانت بمثابة اعصار قوي أخذ معه غضبه وثورته وانتقامه وتلك الغشاوة التي كانت تخيم على بصيرته وابقى له ذلك القلب الذي مازال ينبض بعشقها تائه ضائع بلا مأوى يفتقد نعيم ظلالها.
قالها محمد وهو يؤشر له على أحد المقاعد ويجلس مواجه له لتهدر ميرال وهي تنظر له بغيظ
اسأل وانا هجاوب
ليتلعثم هو مصرح عن واحد من تلك التساؤلات العدة التي لطالما طمح في معرفة اجابتها
هي كانت على علاقة بالكلب ده فعلا ولا هو اللي كان بيفرض نفسه عليها
ابتلعت ميرال غصة بحلقها وتبادلت النظرات مع محمد ولم تجب...لتحين منه بسمة مټألمة تنم عن خذلان عظيم ويستأنف متسائلا بسخرية مريرة ودواخله تنتفض خوفا من ردها
تنهدت ميرال بعمق واخبرته بصدق
هي عمرها ما حبت غيرك
تهكم ببسمة ممزقة بائسة
وعلشان كده خانتني صح
دافعت هي
هي عمرها ما خانتك طارق اللي كان بيفرض نفسه عليها وصدقني حاولت تبعده عنها بس معرفتش هي كانت غلطانة بس عمرها ما خانتك وكانت ھتموت وتحافظ عليك هي فعلا مظلومة أنا هحكيلك بالتفصيل كل حاجة حصلت وهوريك فيديو ليها هيأكدلك كلامي.
هي اتعذبت بما فيه الكفاية وانت كنت اناني اوي بقرارك
اغمض عينه بقوة وهو يلعن ذاته ربما للمرة الألف بعد المائة ثم همس بقلة حيلة وبنبرة ممزقة تضاهي نياط قلبه
مش لوحدها اللي اتعذبت صاحبتك صعبتها عليا اللي عملته مفيش راجل في الدنيا يعرف يتقبله ولا يتعايش معاه حتى لو كان روحه وقلبه في اللي بيحبها
لتعقب شهد مؤنبة اياه
حتى لو معاك حق بس كان لازم تسمع أسبابها قبل ما تفكر في عقابها
طالعها بنظرات غائمة ضائعة وكأنه فاق للتو من غفلة عقله ثم همس بذات النبرة المټألمة التي تفيض بالندم
أنا فعلا كنت اناني بس صدقيني أنا كنت بټعذب اكتر منها
تدخل محمد بعقلانيته المعهودة
أنا عذرك وفاهم انت حاسس بأيه بس أنت برضو غلطان كان لازم تسمع منها في وقتها ومتتسرعش وتطلقها
تناول نفس عميق نابع من شتات قلبه ثم زفره على دفعات و غمغم بنبرة مخټنق وعيناه يتغرغر بها الدمع
كنت غبي و فاكر إني بنتقم لكرامتي وإني هعرف اتخطاها واخرجها من جوايا ليكوب رأسه بكفوف يده بإنهزام تام ويقول بإنهاك وبقلب منفطر يتداعى بين احشائه من دونها
بس مقدرتش وبدل ما انتقم منها كنت بنتقم من نفسي
هيئته النادمة جعلت شهد تتراجع عن هجومها وبشكل ما وجدت ذاتها تتعاطف معه وخاصة عندما لاحظت دمعاته التي يحاول أن يخفيها عن اعينهم لذلك عقبت بعيون دامعة متأثرة
يا عيني عليكم والنعمة انتو الاتنين حالكم يصعب وكل واحد فيكم خد كفايته...
ميرال ايضا استشفت صدق ندمه ورغم حنقها السابق منه إلا أنها هدرت تؤازره
المهم دلوقتي تروح تجبها من هناك
رفع رأسه ببطء ومرر يده على وجهه يزيح تلك الدمعات التي فاضت منه دون ارادة من شدة ندمه وتسأل بريبة شديدة
هناك فين
وضح محمد
عند خالها بعد ما انت بعتلها ورقتها خالها خدها معاه البلد
تجهمت معالمه ونفرت عروقه وهو لا يصدق في حين تسألت ميرال
هي مامتك مقلتلكش لما رجعت البيت
نفى برأسه بحركة هستيرية وأجابها بأنفاس متعالية وهو يهب يدور حول نفسه شاعرا بالډماء تتدفق وتغلي برأسه من شدة عصبيته
أنا مروحتش البيت... وأمي زعلانة مني بسببها...وكنت عايز الاقي إجابات للأسئلة اللي في دماغي قبل ما اواجهها
نهضت ميرال وحفزته
أنت لازم تروح تجيبها اللي اعرفه أن خالها ده مش سهل ابدا وكان في مشاكل بينه وبين باباها على ورث مامتها
هز رأسه يؤيد حديثها وقال باستماتة لا مثيل لها
محدش عارف نوايا خالها زي ويا ويله مني لو فكر يأذيها وعلشان كده مش عايزك تقوللها إني جيتلك انا مضمنش رد فعلها ولا عايز خالها يعمل احتياطه انا هروحلها وهرجعها بس لازم اعمل مشوار صغير اصلح بيه
كل حاجة.
عادت ميرال من ذكريات أمس و تنهدت بعمق داعية لهم بسرها أن يجمع بينهم ثم نهضت كي تتوضأ وتؤدي فردها كما اعتادت مؤخرا وهي تنوي
بعدها أن تقضي اليوم بأكمله معه قبل عودتها لقصر أبيها فحقا اشتاقت لأحاديثه ومشاكسته كثيرا وتود أن تنعم بقربه أطول وقت ممكن قبل عودتها فهي لا تضمن رد فعل ابيها ولا تعلم ما ينتظرها هناك.
لع ملوش لزوم تچيب حكيم هي هتبجى زينة هملها وانا هفوجها
قالتها قمر وهي ترى لهفته الصادقة وخوفه عليها بعدما حملها وصعد بها للغرفة التي تمكث بها...فقد وضعها على الفراش برفق وظل يهمس راجيا وهو يكوب وجهها تارة وتارة أخرى يملس على شعرها
نادين ردي عليا...نادين فتحي عيونك علشان خاطري..
زمجر عبد الرحيم غاضبا من تودده لها
سكر خشمك ده واتحشم و جوم من مطرحك وهم معايا لازمنا نتحدت ليوجه نظراته ل قمر ويستأنف بغطرسة أمرا اياها
وانت يا غراب البين غوري چيبيلها كولونيا
هزت قمر رأسها بطاعة وطمئنت يامن بخفوت ما أن ولاهم عبد الرحيم ظهره وفي طريقه لمغادرة الغرفة
بركة أنك رچعت...متجلجش هتبجى كويسة وانا هبجى وياها
تعلقت عين يامن بها وكأنه يتوسلها بها كي تستعيد وعيها ثم نظر ل قمر يوصيها عليها بنظراته واتبع عبد الرحيم حانقا...وبعد دقائق قال عبد الرحيم بغطرسة وبنبرة متجبرتة ما أن اجتمع هو وحامد معه بأحد الغرف
چيت ليه يا غريب انت مش طلجتها وخلصنا
جيت علشان أخد مراتي
ومين جالك إني هوافج يا غريب رچوعك ليها ده باطل وكان لازمنا تكتب عليها من الاول ويكون في حضورها وحضور الولي عليها
زفر هو حانقا وظل يدور حول ذاته في محاولة بائسة منه للتحكم بأعصابه كي لايتهور وېحطم رأس ذلك المتبجح في حين تدخل حامد بعقلانية
لع ينفع يا بوي لو زي ما هو جال يبجى طلاجه منيها رچعي ويحج ليه يردها من غير حتى موافجتها طالما لساتها في عدتها
استنكر عبد الرحيم وهو ينظر ل يامن نظرات حاقدة
ممصدجش أني الحديت ده اكيد وراه ملعوب منيه هو وامه
احتدت نظرات يامن نحوه ورد محذرا پغضب أهوج وبنبرة قاطعة كحد السکين
إياك تجيب سيرة أمي انت فاهم ...وبعدين ملعوب ايه اللي بتتكلم عنه أنت اخر واحد ممكن يتكلم عن الخطط والمؤامرات
وهنا طفرت نوايا عبد الرحيم على حديثه حين قال مندفع دون تفكير
أني عاوز الصالح ليها وابن خالها اولآ بيها وبمالها منيك
زمجر هو غاضبا وركل الطاولة التي أمامه بقدمه ثم زعق بصوت جهوري رجت له حيطان المنزل وهو يكاد ينقض عليه لولآ إحالت حامد بينهم
اللي بتتكلم عنها دي مراتي وعلى ذمتي ومفيش حد في الدنيا اولآ بيها غيري وكلمة كمان قسم ب الله متلومش غير نفسك
حاول حامد ردعه بعقلانية وطولة بال
استهدى بالله يا چوز بت عمتي و روج ابوي ما يجصدش وأني متچوز ومرتك كيف خيتي تمام
صړخ يامن منفعل وعروقه نافرة من شدة غضبه
لأ يقصد ابوك راجل جشع وكان فعلا عنده استعداد يجبرك ويجبرها علشان الفلوس وبس وفاكر أن فلوسها حق مكتسب ليه وان أي حاجة هي بتملكها هو احق بيها علشان في الأصل بتاعة اخته...وفكرة انه عايز مصلحتها دي كدبة حقېرة منه عمري ما صدقتها ولا صدقت حنيته عليها وكنت عارف نواياه من زمان
زاغت نظرات عبد الرحيم بتوتر بينما حزن حامد من حديثه بالسوء عن ابيه وباغت يامن بذلك السؤال الذي عبث بثباته
طالما حديتك صوح وكنت خابر اللي في ضميره طلجتها ليه وهملتها!
ابتلع غصة مريرة بحلقه وعجز عن الرد ليستغل عبد الرحيم الأمر بتبجح
بت خيتي مش لعبة في يدك يا غريب ويكون في معلومك هي مبجتش ريداك وهي اللي چت معايا بخاطرها عشان إحنا اهلها وناسها وكلمة ملهاش تنين بت غالية مهتخرجش من داري وڠصب عنيك هطلجها وهتغور من إهنه
زمجر يامن غاضبا وعقب على تهديده بنبرة تحمل أصرار وثقة لا مثيل لها
عشم ابليس في الجنة أنا مش هتحرك خطوة واحدة برة البيت ده غير ومراتي معايا ومفيش قوة على وجه الأرض تقدر تجبرني أطلقها
بس أنا مبقتش عايزاك يا يامن
وهتطلقني زي ما خالي قال
قالتها هي بعدما استعادة وعيها ولملمت شتاتها ووقفت أمامه تستند على ذراع قمر تنظر له بشموخ وبرأس مرفوعه عاليا تنم عن ثورتها بادلها هو بأخرى مشدوهة معاتبة لا يصدق ما تفوهت به لتوها
هلل عبد الرحيم فرحا پشماتة
يا فرچ الله أهي چت منيها وجالتلك مبجتش ريداك ياريت تغور وتحس على دمك
اعترض حامد على عجرفة أبيه
بكفياك يا بوي همل الراچل يتفاهم مع مرته وتعال معاي
استنكر عبد الرحيم
متجولش مرته
عاتبه حامد وهو يجذبه من يده كي ينصاع له
لع مرته بلاش تضلل نفسك يا بوي أنت حاچچ بيت ربنا وخابر زين أنها لساتها مرته
زاغت نظراته وظل على مكابرته ولكن مع محاولات حامد استطاع أن يجعله ينصاع له ويخرج معه بعدما أرسل ل قمر نظرة تفهمت المغزى منها وراحت تجلسها على أقرب
متابعة القراءة