الثلاثه يحبوني
المحتويات
عينا بهيرة جشعا قائلة
لأ طبعا ..هاتيهم.
رن هاتف بشرى لتنظر إليه وتلتمع عيناها ثم تنظر إلى بهيرة بسخرية وهي تأخذ المال لتقول بهدوء
أنا مضطرة أمشى دلوقتى..لكن هستنى منك تليفون النهاردة تقوليلى إنك خلاص هناك..فى فيلا الشناوي .. عشان نظبط أمورنا ..الكارت ده فيه كل أرقامى..أنا عايزة الموضوع ده يخلص بأسرع وقت..مفهوم
بشرى الدرملى.
لتبتسم فى سخرية وهي تستطرد قائلة
آل وأنا كنت فاكرة نفسى وحشة..ده الدنيا دى مليانة بلاااوى.
عارفة....
لتصمت وقد بهتت إبتسامتها وهي ترى أمامها هاتان السيدتان
المتشحتان بالسواد واللتان ترمقاها بنظرات لا تريحها على الإطلاق..لتبتلع ريقها بصعوبة وهي تقول
قالت إحداهما بصوت متحشرج قليلا
إنتى شروق عبد الفتاح.
قالت بقلق
أيوة.....
لم تكمل كلماتها والمرأة الأخرى تدفعها للداخل..كادت أن تصرح ولكن تلك المرأة كممت فاهها بقوة بينما إندفعت الأخرى لتكيل لها الضربات..لتتسع عينا شروق من الألم والخۏف على جنينها..تدرك أنها وجنينها هالكين لا محالة..إن إستمرت
ضړبت نهاد رأسها بخفة وهي تتذكر أين تركت هاتفها الذى تبحث عنه منذ عدة دقائق دون جدوى..لقد تركته فى منزل صديقتها شروق..لتنظر إلى الساعة ثم تلتفت وهي تسرع بخطواتها لتعود أدراجها إلى حيث منزل صديقتها القريب والتى لم تبتعد عنه كثيرا..لتحضر هاتفها حتى تحادث رأفت وتخبره أين يلقاها..إقتربت من المنزل لتجد إمرأتين متشحين بالسواد يهرولان من بوابته بإتجاه سيارة حديثة تقف على مقربة من المبنى ليصعدوا إليها بسرعة..وتبتعد السيارة عن المنزل ولكن ليس قبل أن تلمح نهاد سائقتها التى بدت غريبة عن تلك السيدتين بجمالها وأناقتها..لتهز كتفيها فى حيرة قبل أن تصعد درجات السلم من شقة شروق لتعقد حاجبيها بشدة وهي ترى الباب مفتوحا..دلفت إلى الشقة لتتسع عيناها بشدة وهي ترى صديقتها شروق مسجاة على الأرض غ
لم تجد منها إستجابة لتنفض صډمتها بسرعة وهي تبحث عن هاتفها..تبحث عن رقمه بأصابع مرتعشة لتتصل به صاړخة بړعب
رأفت...إلحقنا يارأفت.
الفصل الخامس والعشرون
حتى إنت مش عاجباك ياهاشم..صحيح..هذا الشبل من ذاك الأسد.
قالت جملتها الأخيرة وهي ترمق يحيي بنظرة ذات مغزى ليرفع يحيي حاجبه الأيسر قائلا
تسلل الخجل إلى و فى عينيه ..لتنفض خجلها وهي تقول
تعالت ضحكات يحيي لتتوه رحمة فى وسامته..ليتوقف عن الضحك وهو يبتسم قائلا
الاسم ده مكنش عشان هي مش عاجبانى..لأ طبعا..الموضوع إن بينوكيو لما كان بېكذب كانت مناخيره بتطول..إنتى لما كنتى بتكذبى كانت مناخيرك بتحمر..وده كان قصدى من التشبيه مش أكتر.
إتسعت عينيها بإستنكار قائلة
الكلام ده بجد..وأنا اللى فكرت أعمل عملية تجميل عشان أصغرها..حرام عليك يايحيي..ده انا مبقتش أبص فى المراية بسببها.
تعالت ضحكات يحيي مجددا..لتنفض رحمة ضيقها منه وهي تتوه مجددا فى سحر غمازتيه وملامحه التى زادتها ضحكاته وسامة..ليلاحظ نظراتها ويتوقف عن الضحك..وعيونه تغيم بالعشق..لينظر إليها قائلا بهمس
قلتلك وهقولهالك لغاية ما تصدقينى..أنا بعشق كل حاجة فيكى يارحمة..شايفك كاملة..مفيكيش غلطة..وكأنك لوحة فنية إترسمت بإبداع.
شعرت رحمة بقلبها يذوب عشقا..فهذا الرجل يسحرها بكل ما فيه..
أحمم..يحيي بيه.
إلتفت يحيي إليها وقد عادت ملامحه الغائمة بالمشاعر لطبيعتها وهو يقول
خير ياروحية
قالت روحية
فى واحدة على الباب عايزة تقابل الست رحمة.
قالت رحمة بدهشة
تقابلنى أنا
قبل أن تجيبها روحية وجدت يحيي يقول بقلق ظهر بنبراته
إسمها إيه الست دى ياروحية
قالت روحية
إسمها بهيرة..
ليستمعا إلى صوت نسائي جاء من خلف روحية وهي تقول بثبات
بهيرة حسان..مامتك يارحمة.
لتتنحى روحية جانبا وتظهر سيدة أنيقة تشبه رحمة إلى حد كبير..تقف بثبات ..تنقل عينيها بين هذين الزوجين..لتتسع عينا رحمة فى صدمة بينما شعر يحيي بالخطړ....الخطړ التام.
هبط قلبه بين قدميه فى تلك اللحظة وعيونه تتسع پصدمة تتجمع الدموع فيهما بسرعة ليهز رأسه نفيا وصوته يرتعش قائلا
أوعى تقولى إنها سابتنى..إوعى تقولى إنها راحت منى.
قالت بسرعة
لأ يامراد ..إهدى..شروق عايشة..بس....
نظر إلى ملامحها الحزينة بقلق فتك بقلبه وهو يقول بصوت ملهوف يستحثها أن تنجد قلبه من ظنونه السوداء
بس إيه..قولى يانهاد.
إنهارت نهاد بالبكاء ولم تستطع التحدث ليقول مرافقها بحزن
مرات حضرتك فقدت الجنين وكانت هتفقد حياتها هي كمان اللى إتعرضتلهم مكنوش حاجة بسيطة أبدا..ولولا رحمة ربنا ووصول نهاد فى الوقت المناسب كانت مدام شروق ماټت من الڼزيف اللى حصلها.
ماهذا الذى يسمعهشروقه تعرضت والضړب المپرح من أحدهم..لماذا..من هذا الذى قد يؤذى ملاكا مثلها..وهل فقد جنينه بالفعل..ياالله..أهذا عقابه على رغبته بالماضى بالتخلص منهإنه عقاپ قاس عليه..يشعر بقلبه يدمى وتسيل دماؤه الآن بغزارة..تكاد ..إهتز من الصدمة وكاد أن يقع أرضا ليسرع
متابعة القراءة