الثلاثه يحبوني
المحتويات
مين
قالت بشرى بإرتباك
ده..ده يبقى صاحب البيوتى سنتر اللى بروحله دايما..كنت عاملة حجز هناك ولما مروحتش إتصل بية.
عقد مراد حاجبيه قائلا
وهو متعود يتصل بالعملا اللى عنده كلهم.
إبتلعت بشرى ريقها وهي تقول
لأ طبعا مش كلهم..العملا الدايمين بس.
زفر مراد وهو يجلس على مقعد قائلا
قالت بشرى
متأكد يا مراد
قال مراد بضيق
طبعا متأكد.. ما إنتى عارفة إنى مبحبش المستشفيات..ومبطيقش اقعد فيها..ده غير إن ورايا مشوار مينفعش يتأجل.
عقدت حاجبيها قائلة
مشوار إيه ده بس دلوقتى
بيزنس والعميل هيسافر ولازم ألحقه..
قالت بشرى
إنت بتهزر يامراد..تخرج من المستشفى على ميتنج..ما تخلي يحيي يحضره..ولا هو لازق للهانم بتاعته ومش قادر يسيبها
قال مراد بصرامة
بشرى..بقولك إيه بلاش شغل الأطفال ده ..الميتنج محدش يعرف تفاصيله غيرى..ويحيي كان هيكنسل المشروع كله..عشان وضعي بس أنا اللى أصريت أكمله للآخر..وهروح الميتنج بنفسي.
طيب آجى معاك
قال مراد بضيق
هتيجى معايا فين بس..انا هجتمع مع الراجل لوحدنا..آخدك بقى معايا وأقوله سورى ..معلش جايب مراتى معايا..عشان أنا طفل صغير ومش هعرف آجى لوحدى
قالت بشرى فى برود
لأ ميصحش طبعا..عموما براحتك..عايز تروح لوحدك روح..أنا مش همنعك..بس كلم يحيي وقوله..عشان ميطلعش فية أنا علشان سيبتك تروح لوحدك.
كل اللى يهمك رأي يحيي عنك..حاضر يابشرى هكلمه..روحى انتى بقى هاتيلى الدكتور خلينى أمشى من المكان ده.
زفرت بضيق وهي تقول
حاضر..حاضر.
لتبتعد مغادرة فى خطوات غاضبة يتابعها مراد بعينيه قائلا بحزن
مفيش فايدة.
ليشرد بخياله فى هذا العمل الذى لابد وأن يقوم به..حتى يصحح خطأه مع التى سړقت قلبه دون أن يدرى وتركته هائما فى عشقها..تائها دونها..يبحث عن
قال مراد بحزم
كان لازم أمشى من المستشفى يايحيي..كان لازم أشوفها وأعتذرلها وأرجعها بيتها.
قال يحيي بقلق
طب كنت إستنى الليلة دى على الأقل يامراد عشان نكون مطمنين عليك.
زفر مراد قائلا
قلتلك مكنتش هقدر يايحيي..عموما ..أنا مش هتأخر.
تنهد يحيي قائلا
طب إنت فين دلوقتى
أنا أدام بيت نهاد..متقلقش يايحيي..هصالحها وهرجع علطول.
قال يحيي
وبشرى قلتلها إيه
قال مراد
قلتلها إجتماع مهم مينفعش يتأجل..وخليتها تسبقنى على البيت.
قال يحيي بضيق
إنت برده هتروح على شقة المعادى
قال مراد بهدوء
أيوة يايحيي.
قال يحيي
يعنى مش ناوى ترجع بيت الشناوي يامراد
تنهد مراد قائلا
إنت عارف إنى لو رجعت..هترجع المشاكل بين بشرى ورحمة ..أنا لو علية عايز أرجع من
الصبح بس مع شروق مش مع بشرى يايحيي.
قال يحيي بثبات
طب ما تطلق بشرى يامراد وتعيش مع شروق أدام الكل..مش فى الضلمة زي زمان.
زفر مراد قائلا
كان نفسى يايحيي بس مش هينفع ..فيه حاجات كتير تمنعنى أطلق بشرى وإنت عارف..لو كنت إنت مكانى مكنتش هتطلقها..صح
صمت يحيي كان إجابة واضحة لكونه على حق فلكي يطلق بشرى يحتاج إلى سبب قوي..حتى لا يلومه أحدا من العائلة أو يغضبون عليه..ليستطرد مراد قائلا
أما بالنسبة لشروق فأكيد هتكون علاقتنا فى النور ..لو مكنش عشان حبى ليها واللى خلانى شفت أد إيه أنا قصرت فى حقوقها علية..فعشان خاطر طفلى اللى جاي..بس صدقنى محتاج أفكر كويس أوى عشان أظبط أمورى وأقدر أعمل كده.
قال يحيي بهدوء
ماشى يامراد..أنا معاك وفى ضهرك..ولو إحتجتنى هتلاقينى جنبك.
إبتسم مراد قائلا
ده العشم يايحيي..ربنا يخليك لينا.
إبتسم يحيي قائلا
ويخليكوا لية يامراد.
كان يحيي ينظر فى تلك اللحظة لرحمة التى إبتسمت بدورها إتسعت على أثرها إبتسامته ليعود ويركز فى الطريق عندما قال له مراد
مفيش داعى بقى ترجع البيت يايحيي ..مدام خرجت إنت ورحمة وكنتوا جايينلى المستشفى..أقولك ..خدها حتة هادية وعشيها عشا رومانسى كدة..شموع وحركات..كفاية بقى الكآبة اللى عاشت فيها اليومين اللى فاتوا دول.. غيرلها جو ياكبير.
قال يحيي بمزاح ساخر
ماشى ياخفيف..ركز إنت بس فى اللى عندك وسيبك منى.
إبتسم مراد قائلا
مركز..متقلقش ..سلام.
أغلق يحيي الهاتف وهو ينظر إلى رحمة قائلا
إيه رأيك مادام أخويا خرج من المستشفى وإحنا مش رايحين على هناك..ومادام إحنا فى العربية وخرجنا خلاص.. نروح مكان هادى نتعشى فيه
إبتسمت فى سعادة وهي تصفق بيدها قائلة
وهنرقص
إبتسم على طفوليتها وهو يومئ برأسه قائلا
وهنرقص.
لتندفع فى وجنته ثم قالت فى سعادة
موافقة طبعا.
إبتسم قائلا
طب ماتدينى تدينىواحده كمان وأنا أوديكى الملاهي يارحمة.
إتسعت عينا رحمة بفرحة قائلة
بجد
تعالت ضحكات يحيي لتنظر إليه رحمة مشدوهة من وسامته الطاغية حين يبتسم فما بالها حين يضحك وتعلو ضحكاته..حينها حقا يذوب قلبها عشقا ..توقف عن الضحك وهو ينظر إلي نظراتها المتيمة به مبتسما بحنان وهو يقول
بحب طفلة بجد..
عقدت حاجبيها لتنفرج أساريرها
ترجل مراد من السيارة متجها إلى تلك البناية التى لم يزرها لأعوام مضت..توجس قلبه خيفة من أن ترده خائبا..ولكنه عزم أمره..لن يتوانى عن طلب الغفران ولن يستسلم حتى تغفر له وتسامحه..ليظهر بعينيه التصميم قبل أن يدلف إلي الداخل غافلا عن عيون إتقدت شرارتها..وصاحبتها تنظر إليه من خلال زجاج سيارتها..لتحمل هاتفها وتتصل بهذا الرقم الأخير على سجل مكالماتها قائلة
زي ما توقعت يامجدى..الباشا راحلها البيت.
قال مجدى
وده معناه إيه
متابعة القراءة