الثلاثه يحبوني
المحتويات
بهدوء يبتهل بكل شدة إل الله ان تكون بشرى نائمة.. فلا طاقة لديه اليوم أيضا لمشاجرة جديدة مع بشرى يستشعرها فى كل كيانه..عقد حاجبيه بشدة وهو يرى الغرفة الخالية منها..تفقد الحمام فلم يجدها أيضا ليزداد إنعقاد حاجبيه..حتى وقعت عيناه على ورقة بيضاء وضعت على السرير مكتوب عليها إسمه بالخط العريض..تناولها تجرى عيناه على سطورها التى تقول..
الفصل الثامن
رحمة قد تغيرت بالفعل..فبالماضى كانت تصحو فى السادسة والنصف تماما..مثله..كانا الوحيدان اللذان يستيقظان فى مثل تلك الساعة المبكرة..ليركبان الأحصنة سويا..يتسابقان فى جو من المرح....والحب.
نظرت إلى عينيه قائلة بمرارة نطقت بها أحرفها وتلك الدموع التى ترقرقت بعينيها
غيرها ده اللى هو أنا مش كدة
ولما أنت عارف إن أنا وحشة أوى كدة ..يبقى لازمته إيه الكلام..إنسى وصيتها خالص ولا كأنها كانت موجودة من الأساس
مال عليها تلفحها أنفاسه الغاضبة وهو يقول
مش أنا اللى يوعد بحاجة وميوفيش بيها..وصية راوية هنفذها..أكيد مش حبا فيكى..لإن الحب كان غلطة حياتى..الحب كلمة مبقاش ممكن أعترف بيها..مسحتها من قاموسى ومن زمان ..ومش ناوى أعيد غلطاتى من جديد..بس كلمتى ووعدى لازم أحافظ عليهم حتى لو شايف إنك متستاهليش إسمى ..بس راوية شافت إنك هتكونى أم كويسة لإبنى..وبما إنى مش ناوى أرتبط تانى بعد راوية..يبقى عشان خاطر هاشم مستعد أتنازل وأتجوزك.
نظرت إليه رحمة فى برود يخالف تلك المرارة التى تشعر بها وذلك الألم الناتج من چرح قلبها النازف بقوة وهي تقول
ولو رفضت
إعتدل وهو يهز كتفيه قائلا بلا مبالاة يخفى بها خيبة أمل أحس بها فى أعماقه
رغم إنك وعدتى راوية بالموافقة..ورغم انى إتعودت منك على إنك شاطرة أوى فى كسر الوعود..إلا إن دى حريتك الشخصية..عايزة ترفضى وتروحى تتجوزى توفيق..إنتى حرة..بس بمجرد ما تخرجى..مش هيكون ليكى أي علاقة بالبيت ده..أو بأي حد موجود فيه..يعنى تنسى إنك من
عيلة الشناوي أصلا..وتنسى كمان إن ليكى إبن أخت إسمه هاشم.
عقدت رحمة حاجبيها ..تتساءل فى حيرة..عن أي شئ يتحدث..وما دخل توفيقما الذى جاء بإسمه فى حديثهماوكيف عرفلا يهم الآن..المهم هو هذا الټهديد الصريح بإزالتها من حياتهم..لا يهمها إن تبرأت منها عائلة الشناوي بأكملها فلم ترى منهم سوى القسۏة والجراح ولكن ما يهمها هو أصغر عائلة الشناوي..هاشم..إبن أختها الحبيب..آخر من تبقى من أختها..يحمل روحها..هو قطعة منها هي غير مستعدة إطلاقا للتخلى عنها..لتنظر إليه بنظرة جامدة لا روح فيها قائلة
كالعادة كسبت الجولة دى يايحيي..زي ما كسبت جولاتنا زمان..بس رحمة بتاعة زمان غير اللى واقفة أدامك دلوقتى..والمهم مين اللى يكسب فى الآخر.
لتتركه وتغادر يتابعها بعينيه ..يستقر فى أعماقهما إعجابا أظهره دون مواربة وهو يقول بهمس خاڤت وبلهجة تقرير
يمكن
متابعة القراءة