روايه اهابه لعزيزه

موقع أيام نيوز


وتستقر مصعب وهي تقول پبكاء متهدج 
تقبضوا علي بابا مصعب ليه حرام عليكم هو معملش حاجة
قال سعيد وهو
تعالي يا ديمة .. تعالي يا حبيبتي
البنت كبرت معانا وصعب في يوم وليلة كدا تجي تأخدها خليها عايش معانا وأنا هجبهلك كل كام يوم تقعد معاك شوية..
رد سعيد وهو يضحك بسخرية
لا كتر خيرك والله .. ثم أستطرد بأستهجان

مفيش داعي للكلام ده دلوقتي.. الموضوع ده من عشرين سنة وأبنك وبنت عمي عند ربنا هو بقي اللي هيحاسبهم ده مش موضوعنا..
في نفس الحين تواري ياسين بعيدا وأجري أتصال بفياض وأعلمه بما يحدث وأتاه الرد أنه سوف يحضر في خلال دقيقة..
أنا مفيش أي أخطار واصلني من المحكمة بالقضية دي.. قالها
مصعب موجه حديثه الي الضابط الماثل أمامه..
رد الضابط بفظاظة وحدة
أنا معرفش الكلام ده أنا معايا أمر ولازم أنفذه..
أصبحت تتدفق في وجوه الجميع پغضب فكيف لذلك الضابط أن يتحدث هكذا..
في حين دخل فياض وهو يقول بحدة وصارمة
وأنا بقولك خد القوة اللي معاك دي في خلال ثانية ملاقكش قصادي والا ردي مش هيعجبك..
بهتت ملامح الضابط وهو يقول بصوت مهزوز
فياض باشا!!!! حاضر يا باشا تحت أمرك..بس أمر النيابة أعمل فيه إيه!
رد فياض بنفس الصارمة
أحنا هنخلص كل حاجة ودي .. روح أنت وأنا هتصرف
أمرك يا باشا.. قالها الضابط وأمر العساكر بتتابعه في الأنصراف..
أنت ازاي معرفتش حاجة عن القضية دي يا مصعب مش انت كنت مراقب تصرفات سعيد منصور.. قالها فياض بخفوت بعد أن دن من مصعب..
رد مصعب بغيظ
مش عارف يا فياض أنا أنشغلت بمشكلة ياسين..
قال الآخر
بهتت ملامح مصعب ليرد بتوجس
لا يا فياض أستحالة..
ربت فياض علي كتفه وهو يقول 
ماشي خلينا نتفاوض معاه.. ونشوف حل ..
لم يخفي حديث مصعب وفياض عن مسامع ديمة التي أيقنت من ملامح ذلك المدعو معاه لا محال له فقررت أن تنهي الموضوع وان لا تضع مصعب في المشاكل أكثر ولكنها تمهلت في الحديث حتي تري ذلك الحديث الذي دار بين مصعب وفياض وسعيد..
جلسوا يتحاورون فى تلك المعضلة ولكن كل المحاولات باءت بالفشل فكان سعيد مصر على اخذ حفيدته لكي تعيش في كنفه ..
انا هاجي معاك بس بشرط متاذيش بابا مصعب و تتنازل عن قضية التزوير اللي انت رافعها عليه.. كانت تلك جملة ديمة التي دخلت بخطآ ثابتة يعكس ما بداخلها من حزن يتقطع له نياط القلب تتمسك بتلك القلادة الذي جلبها لها ليث وكانها تستمد منها القوة..
اتسعت أعين الجميع بدهشة وقام مصعب و دنا منها
وهو يقول بتوجس
لا يا ديمة مش هتروحي.. ردت بحزن وتألم
لا يا بابا انا هاروح ..ثم دنت منه واستطردت بخفوت
فاضل كام شهر واكمل 21 سنه وساعتها ماحدش هيقدر يكون ليه حكم عليا خليني اروح الكام شهر دول ووعد مني هارجع اول لما اكمل السن القانوني..
لم تروق له الفكرة ولكن الاصرار الذي شاهده في عينيها الجم الكلمات بداخله..
في حين ماسة وتابعتها لورا والدمع يجري على وجنتي الجميع دون التوقف في مشهد احزن الجميع حتى امجد الجالس يتطلع اليهم وهو يرى ذلك الحب الاسرى وكان ديمة ابنتهم ومن نفس الډم الذي يسري في اوصلهم..
رد حضرتك ايه على كلامي.. قالتها ديمة وهي تنظر الى سعيد وعلى محياها يرتسم الجمود والثبات يعكس ما بداخلها وهي تضمر ذلك الاحساس بالاسى والتالم..
رد سعيد قائلا بتروي
انا ممكن ردى يكون انك هتيجي معي بمزاجك او ڠصب عنك بس انا مش عايز كده انا عايزك تيجي بمزاجك وانا موافق انى أتنازل عشان خاطر هم راعوك و عملوك كأنك بنتهم
قالت بمضض
انا هطلع احضر شنطتي.. ثم استدارت متجهة الى الدرج دون النظر الى احد حتى لا تضعف مشت بتخبط وهي تكتم تلك الحشرجات التي تطبق على اوداجها فتشعرها بالاختناق وغصة مؤلمة تكبت حلقها..
تتطلعوا الى اختفائها الجميع في حين قال مصعب بعد ان استشاط ڠضب
انا مش عارف هتستفيد ايه لما تاخدها انت مش شايف مدى الحزن اللي البنت فيه..
رد سعيد ببرود
هتبقى كويسة في بيت جدها مش هتفضل عالة على حد..
ساد جو من التوتر بين الجميع ولكن صمت الجميع عند تطلعهم الي الدرج ليجدوا ديمة ومازالت ممسكة بذلك القلب المتدلي من تلك القلادة وبجوارها أحدي الخدمات تحمل حقيبتها..
دن أمجد والتقط الحقيبة وخرج بعد أن تحدث الي جده ليخرج هو الاخر لكي يعطيان المساحة لديمة في توديع عائلة مصعب ..تلك العائلة التي أعطتها بدون مقابل أعطتها الحنان والدفىء والحب 
أنا مش عارف وافقتك أزاي!! بس أنا واثق في كل قراراتك بس خليك عارفة اني انا سندك وضهرك في أي وقت .. ده بيتك ومفتوح ليك دايما .. لو حد فيهم فكر يآذيك تتصلي عليا وانا هجي أخدك علي طول..فاهمة..كانت تلك توصيات مصعب الذي القها علي مسامع ديمة..
ولم تخلو تلك التوصيات من 
خرجت من القصر وهي تجر ألمها وأحزانها ويتمها نعم فهي ولأول مرة تشعر باليتم لأول مرة بعد أن تركت عائلتها
 

تم نسخ الرابط