لن تحبني (ميرال مراد) بقلم آلاء إسماعيل البشري
المحتويات
وقوع الچريمة ...خليهم يدوروا على صاحب العربية بقى يمكن يوصلو للقاټل الحقيقي
محمد الحمد لله...يالا بينا نسبقه عالعربية عشان نلحق نروح نستلم چثة مروان الله يرحمه .
تجلس في غرفتها تتأمل ذلك الخاتم و هي تفكر. ..هل هو حقا الوقت المناسب
هي لم تكن تتمنى شيئا في هذه الحياة اكثر من وجودها معه
لكن في ظل هذه الظروف ....لم تعد تعرف ما هو الاصح لكنها بالتأكيد سعيدة بتلك الخطوة ...فهي لعدة أيام كانت تفكر مرارا و مرارا ...ماهي الا ايام و يشفى و سيكون محتم عليهم مغادرة المدينة و العودة الى الصعيد .. ما مصيرها في تلك الحال هل ستعود معهم و بأي صفة !! و في حال العكس .. أين ستذهب ! فهي لا تملك مفاتيح شقة والدها حتى ! كانت تقيم في شقة سيف قبل أن تفقد الذاكرة...من المستحيل أن تعود الى هناك ثانية ...فطارق يعرفها. .. لطالما دعت الله ان يدبر امرا
تم صدور الحكم في قضية فؤاد صالح عبد الرحمن بإحالة اوراق المتهم الى فضيلة المفتي .. و ايداع المدعوة مروة سليم الكيلاني سجن الأحداث الى حين بلوغها السن القانوني للبت في قضيتها من جديد
و اڼتحار المعنية عقب صدور الحكم بمصحة للعلاج النفسي و العصبي .
يمهل و لا يهمل ...اللهم أجرنا من تجبر النفس و طغيانها
دلفت والدته و اخته ...ألقتا التحية و فورا عرفتا أن به شيئا مختلفا ..غمزت لها شيماء ف سألته
سعدية خير يا ولدي مش نايم بفرشتك ليه اكده تعب عليك
اجاب براحة لع يمة مرتاح اهني ... كنت باطالع الاخبار
لا حول ولا قوة إلا بالله ....ربنا يرحمهم و يغفر لهم
الجميع امين يا رب
سعدية طب اني رايحة اغير خلجاتي ... و أجي احطلك لڨمة تاكلها
لع يمة مش چيعان ..بس اني كنت عاوزك بموضوع ..
نظرت الى شيماء التي اجابت مسرعة طب اني رايحة نشوف ندى و نغير خلجاتي
اقتربت شيماء منها و هي تبتسم
هي دي اوضة ندى ولا اني لخبطت في العنوان
انتبهت على صوتها ففتحت عينيها و اعتدلت في جلستها ببطء انتو رجعتو امتى ما سمعتش صوتكم يعني
روز طمنيني مصطفى عامل ايه
شيماء بحزن حالته تصعب عالكافر يا بت يا ندى ..
روز بأسى مصطفى ملوش غير سيف يا شيماء هو اخوه و كل اللي ليه بعد ما اهله اتوفوا في حاډثة ...ربنا يصبر قلبه و يرزقه ببنت الحلال اللي تعوضه عنهم و تملى عليه حياته
شيماء بلهفة ياااا رب
كدة يا بت
شيماء بتوتر لهفة ايه دي و كلام فاضي ايه !!
يا بت مش عليا ...الواد شاريكي و عينيه
بتقول كلام كثير
و انتي كمان و اوعي تقولي العكس
شيماء بلجلجة شاري ايه و بايع ايه .. لع انتي فكرك راح بعيد ...مفيش حاجة من اللي في دماغك ديه في بالي
شيماء يا حبيبتي الحب مش عيب .. مصطفى ابن حلال و انا اكثر واحدة أعرفه ..هو مش بتاع لف و دوران ...أكيد ناوي يدخل البيت من ابوابه ...و لولا بس الظروف اللي حصلت دي كنتي تلاقيه الأسبوع ده جاي و معاه ورد و شوكولاطة.. انتي بس شوفي هو مناسب ليكي ولا لا ...و لو كنتي موافقة عليه او لا ...بس لو عايزة رأيي اوعي تفرطي في عريس زي مصطفى لانك مش هتلاقي زيه تاني
شيماء بخجل ديه ڨولك
يعني
روز آه طبعا ...ضابط و قمر و ملتزم و مش بتاع نسوان و فوق ده كله معجب بيكي و انا اللي عمري ما شفته عبر واحدة ....عايزة ايه اكثر
ابتسمت شيماء بحب و قالت بتلقائية و اني كمان
روز بعبث هااا ....و انتي كمان ايه
شيماء بتلعثم هو اني قلت كمان !
لا .. اني... قصدي ...
و بعدين تعالي اهني !! عاوزة تتوهيني يعني عشان ما اسألكيش ايه اللي مغير حالك من الصبح لدلوك! ديه حتى وشك الي كان بهتان و أصفر و مطفي نور من تاني !! هو ايه اللي حصل شڨلب حالك اكده
تذكرت روز تلك اللحظة التاريخية لتبتسم بحب و تفتح يدها شهقت شيماء و هي ترى الخاتم في اصبعها
بينما اردفت روز بخجل اخوكي طلب ايدي
يا نهار ابيض !! ألف مبروووك يا حبيبتي ..
في فيلا والد طارق
طارق ضبطت الموضوع زي ما وصيتك يا عاصم
عاصم كله تمام ..أشرف مش هيظهر تاني ...هو سافر اصلا ليلة الحادثتين ...و مفيش اي دليل يربطك بأي حاډثة فيهم ...
تنهد بتذمر ثم اكمل
بس خلي بالك يا طارق ...
دي هتبقى آخر مرة اساعدك فيها .. و لو حصل و اتصرفت بتهور و غباء تاني انت هتبقى لوحدك فاهم ولا لا !!!
انا لولا اختك و اهلك الغلبانين دول مكنتش ساعدتك تصلح عمايلك المهببة دي ... المفروض كنت تشاور و احنا نوجهك و نعرفك الصح من الغلط ...مش تغلط و تتدبس و بعدين تجي تطلب مساعدتي عشان اطلعك منها!
طارق بندم مش عارف ايه اللي حصلي يا عاصم ..بس الگلب الواطي عرف يلعب عليا كويس ..و ضغط على اعصابي بشكل رهيب مبقتش شايف قدامي ! ولا انت ممكن تتخيل اني أؤذي روز انا مكنتش عاوز اي حاجة من دي تحصل ....
انا مكنتش عاوز غير اني ارجعها ليا من تاني و اصلح كل اخطائي و اعوضها عن كل اللي فات
بس انت ما كسرتش صباعها عشان تعوضها .. انت كسرت قلبها و نفسها و جرحتها كثير و طعنتها في شرفها. ...دي حاجات ما تتصلحش يا طارق ....
بقلم آلاء إسماعيل البشري
انت كنت قاسې معاها و اذيتها و هي خلاص طوت صفحتك و شافت حياتها ....ليه مش عاوز تتقبل الموضوع و تعترف انها لقت اللي يعوضها عن قسوتك و يخليها تحبه !
.افهم يا طارق....هي مش هتحبك مهما عملت !
لا هتحبني يا عاصم ...لو مكانش ظهر البني أدم ده كانت هتحبني .. انا استاهل فرصة تانية لاني اعترفت بغلطتي
غلطان يا طارق .. لسة اعمى و مش عايز تشوف الحقيقة
حتى لو مكانش فيه حد تاني مكانتش هتقدر تغفر لك كل ده
عارف ليه لان مش كل الغلطات تغتفر ...و مش كل الغلطات تستاهل فرص تانية .
تنهد بعمق و قام من مكانه انا رايح مع عمي نعمل واجب العزا لمصطفى .. تجي معانا
اومأ طارق بضيق لا مش هاقدر .. تعبان عايز أنام
عاصم براحتك ...يالا هنكمل كلامنا بعدين
خرج عاصم بينما تمتم طارق مع نفسه بس انا كلامي خلص يا عاصم ...و انت اللي غلطان .. هأرجعها و هتسامحني و هتحبني و بكرة تشوف .
جلست والدته بإستغراب من حاله الذي انقلب في ساعة زمن
يبدو سعيدا و مرتاحا اكثر ..
خير يا ولدي ...موضوع ايه
اني طلبت ايد البنية للجواز يمة. ..و هي وافقت .
سعدية بفرحة عارمة صوح الكلام ديه يا ياسين !! ديه اسعد يوم في حياتي يا ولدي ...الف مبروك يا نور عيني
احتضنته بحب و هي تبكي فرحا يا زين ما اخترت
و الله لولا العيبة و إن قلبي موجوع على الواد الي فنى عمره فداكم ديه كنت زغرطت و بليت شربات للعمارة كلها .
ياسين بحزن الله يرحمه و يعوضه بالجنة
و نعيمها
آمين يا ولدي ....هااا و ناوي على ايه بعد اكده
ياسين هي كانت متعلڨة بسيف ڨوي....متأكد انها ما عتڨبلش أي حاچة دلوك...عشان اكده اني نويت اننا عنكتب الكتاب بعد ما تعدي الاربعين يمة ...نكون احنا الإثنين أحسن و اهو بالمرة يكون الضابط مصطفى عدى محنته و تجاوز حزنه لاني عاوزه يكون هو و جلال شهود في جوازنا .
نعم الراي يا ولدي ...خير ما
عملت و اهو نطلعه من وحدته
بعد اسبوع في المستشفى
الدكتور لا انت كدة تمام متقبل العضو بشكل جيد و مفيش اي مشكلة ...و المدام كمان كويسة و بتتفاعل مع الدوا كويس اوي
ياسين يعني نقدر نسافر اسوان يا دكتور
الدكتور ايوة بس حاول ما تطولش في القعدة كثير ...تتوقف تستريح شوية و بعدين تكمل .
ياسين بفرحة حاضر يا دكتور
خرج الطبيب من عنده و دخلت والدته
ها يا ولدي طمنني ...الدكتور قال ايه
ياسين الحمد لله يمة ..كله تمام الدكتور ڨال ماشي
يالا اعملي حسابك عشان نچهز كل حاچة ...عنسافر بعد يومين
يالا نشوف روز اذا خلصت فحص عشان نروح البيت ورانا شغل كثير
سعدية لع يا نور عيني انت و هي تعبانين اني و شيماء هنجهز كل حاجة ما تڨلڨش انت .
بعد شهرين
في فيلا والد طارق
طارق يحاول الخروج من البوابة و عاصم يمنعه بكل قوته مقفلا البوابة بإحكام
طارق پغضب و بعدين معاك يا عاصم !! بقولك ابعد عن طريقي و رايح يعني رايح !!
عاصم و بعدين معاك انت يا طارق ! هو انت مش ناوي تعقل يعني
في هذه الاثناء خرج محمد و انس اخو طارق على الصوت العالي فأردف عاصم ما تلحق يا عمي المچنون ابنك ده
محمد بحدة هو ايه اللي بيحصل ده فيه ايه يا طارق !!
عاصم المحروس ابنك عايز يروح الصعيد يعمل ڤضيحة يوم فرح البنت و يطلبها بالقوة من عريسها
أنس بنت مين تقصد روز
عاصم ايوة يا سيدي فرحها النهاردة و اخوك راسه و ألف سيف يروح اسوان و يرجعها معاه
طارق ايوة هأرجعها .. روز مراتي انا و مش هتكون لغيري ..و اوعة من طريقي انت و هو
دفعهم بقوة و انطلق مسرعا
محمد
يا نهار اسود !!! ايه الغبي اللي انا خلفته ده !!! عايز يروح للصعايدة برجليه يطلب منهم وحدة يوم جوازها !!!
نظر الى كل من عاصم و أنس
اجرو وراه ما تسيبوهش لوحده ..دول ھيدفنوه قدام باب بيتها عشان يكون عبرة لغيره ..اجررري انت لسة واقف !!
عاصم حاضر يا عمي
نظر الى أنس مسرعا يالا بينا و أتصل على صاحبك سليم و الجماعة بتاعتنا يحصلونا على هناك
في الصعيد
التحضيرات جارية على قدم و ساق و الذبائح كثيرة فاليوم زفاف ياسين ابن كبير العائلة و كبيرها من بعده ..
أبت روز اي مظهر من مظاهر البهجة كالغناء و الرقص و غيرها احتراما لذكرى سيف و مراعاة لشعور مصطفى القادم من اجل مشاركتهم
متابعة القراءة