لن تحبني (ميرال مراد) بقلم آلاء إسماعيل البشري
المحتويات
عن روز أصل انا خاېف حد منهم يلاقيها قبلنا !
اشار مصطفى الى سيف اشارة لم يفهمها هذا الاخير
و تابع مصطفى بحزم احنا هنتحرك دلوقت ...هقولك في الطريق
كان سيف يريد ان يتكلم لكن اسكته مصطفى بإشارة منه
و بقيا صامتين لفترة حتى اوقف مصطفى سيارته فجأة و ترجلا منها و علامات الدهشة واضحة على سيف
ابتعدا بالقدر الكافي عن السيارة
مصطفى ببرود احنا مش هنقدر نعمل بلاغ عن روز دلوقت
سيف ليه طيب ما احنا لو بلغنا عنها دلوقت و دورنا في الاماكن العامة و المستشفيات يمكن نلاقيها ...تضييع الوقت ده مش ف صالحنا ي مصطفى
هافهمك كل حاجة ...بإختصار انا شاكك اننا متراقبين
انت مش ملاحظ ان مروان دايما بيكون سابقنا بخطوة
مش فاهم قصدك يعني مروان بيراقبنا
بص يا سيف ...طارق متسرع و غبي ...بس ابن عمه عكسه
تماما ... ذكي و خبيث و دماغه شغالة 24 ساعة ...انا متاكد ان ليه عيون في القسم .
قصدك فيه حد بينقله اخبارنا من جوة المباحث
متأكد من كده .. لاني لقيت اجهزة تنصت و كاميرا مراقبة خفية جوة العربية و المكتب ...قمت شلتها لقيتها اتحطت من تاني في مكان مختلف
طبعا اقدر !! بس انا اتعمدت ابينله اني ما كشفتهاش المرة دي
اومال مستني ايه!
انا ما يهمنيش اللي متعاون معاه ...انا عايز اوصل لمروان و انا متأكد أنه دلوقت برة البلد ..يعني لو كشفت المخبر بتاعه هيعين واحد تاني و مش هستفيد حاجة بالعكس ...انا كدة اكون بضيع وقتي و مجهودي على حاجة فاضية .
يا سيف افهمني بقى !! احنا لو بلغنا و دورنا عليها هنبقى كدة خدمنا مروان خدمة العمر ... و قبل ما نوصلها احنا يكون هو واخذها و ساعتها مستحيل هنقدر نوصلها ... طبعا هو يتعب نفسه ليه و يدور عليها اذا كانت الحكومة بنفسها هتجند
كل القوات بتاعها عشان تجيبهاله لحد عنده !!
سيف پصدمة يا نهار ابيض !!!
لن_تحبني
بارت 14
مصطفى مروان ايده طائلة و فلوسه مساعداه .... بيشتري ذمم الناس بكل سهولة ...اذا كان ابوها كان هيبيعهاله عشان الفلوس مش عايز الغريب يسلمهاله !!
سيف معاك حق ف كدة انا ازاي ما فكرتش كدة !!
مصطفى بخفة لان فيه ضابط واحد في العيلة
..ما تشغلش بالك انت دلوقت بالحكايات دي ...
طب و الحل
سيف بقلة حيلة انت ادرى يا اخوي .. ربنا يستر بس
مصطفى يالا نرجع دلوقت و خلي بالك هنبقى حريصين من هنا و رايح لاننا مش عارفين مين لينا و مين علينا ..و اوعة تبين اننا شاكين ف حاجة !
سيف حاضر يا اخوي ...يالا بينا
توجها نحو
السيارة و انطلقا
في فيلا محمد والد طارق
عاد طارق الى المنزل محبطا
محمد خير !! شايفك جاي بتقدم رجل و بتأخر رجل يعني ! ايه اللي حصل !!
مفيش يا بابا ..
هالة والدته مفيش خبر عن روز
طارق بضيق مش عارف ...دورت عليها بس مش لاقيها
هالة بقلق هتكون راحت فين يعني
مش عارف بس بكرة من النجمة هارجع ادور تاني و مش راجع من غيرها !
محمد بحزن على حال ولده و لو رفضت ترجع معاك
مش هترفض يا بابا !! عارف ليه !!! لان روز بتاعتي ..ايوة بتاعتي انااااا !!! كنت
غبي لما ضيعتها اول مرة بس ده مش هيحصل تاني !! على چثتي المرة دي !!
تركهم و صعد الى غرفته و هو متهالك من كثرة التعب
محمد بحزن حال ابنك مش عاجبني أبدا يا هالة
هالة كله من الثعبان اللي اسمه مروان ده ...لو مكانش صدق كذبه من الاول مكانش كل ده يحصل
محمد اهي مكاتيب ربنا يا هالة محدش بيهرب من قدره
و نعم بالله
بعد يومين
كان ياسين يهم بالذهاب الى احد المحلات حين رن هاتفه من جديد
نظر الى الرقم الغريب بتوجس و لم يجب
رن الهاتف مرارا و مرارا و في الاخير قرر الرد
ألوو مين معاي
كدة يا حبيبي تغيب عني كل ده !! هو انا موحشتكش
انزوى في احد الاركان الخالية من المارة واجاب پغضب
ياسين انتي عايزة مني ايه تاني
مروة وحشتني اوي ...
ماكفكش الڤضيحة اللي اتفضحتها بسببك انتي ايه شيطان !!
تؤتؤ مش كدة يا حبيبي ... ازعل منك و انت عارف كويس اوي ان زعلي وحش
ان شاء الله تتفلقي... المهم بعيد عني !! انا حياتي اټدمرت و مستقبلي هيضيع بسببك عايزة ايه تاني
ما انا قلتلك نتجوز و كل ده هيتصلح ...انت اللي ما رضيتش و هربت
و انا مستحيل اتجوز واحدة زيك فاهمة !!
على فكرة المهلة قربت تخلص ...انت عارف ان انا اقنعت ماما بالعافية عشان تسحب البلاغ الاولاني و تديلك مهلة العشر ايام بعدها انت حر يا اما تتجوزني او تتحبس .. و انت عارف ان جنحة قاصر عقوبتها من عشر ل خمسطاشر سنة سجن.... و بصراحة خسارة واحد قمر زيك يتسجن
ياسين هو انتي هتكذبي الكذبة و تصدقيها يا ژبالة انتي !!
اللي عندي قلتله يا مستر ...فاضل نص المدة و هنقدم بلاغ ثاني و ساعتها هيتقبض عليك ...باي يا حبيبي
كاد من شدة الڠضب ان يرمي الهاتف ارضا ..ثم استعاذ بالله من الشيطان الرجيم و انطلق الى المستشفى
بعد ثلاث ايام
في المستشفى
يقف ياسين كالعادة مختبئا خلف الزجاج يراقبها و هي في غيبوبتها كأنها ملاك نائم ..حتى و هي في سرير مستشفى و حولها الإجهزة و المحاليل لكن جمالها ساحر
غافل ياسين تلك الممرضات و دخل خفية الى غرفتها كعادته طيلة الأسبوع
أمسك يدها بحنان مش هتفوقي بقى !!
تنهد بحزن مش قادر اسامح نفسي لاني السبب في رقدتك دي ارجوكي ما توجعيش قلبي اكثر من كدة ...
فجأة شعر بحركة يدها !
ازاح يده بسرعة و هو ينظر إليها بتفحص بينما ترمش بعينيها عدة مرات تحاول فتحها !
تهلل وجهه بفرحة و لمعت عيناه لرؤية تلك العيون الملونة الساحرة
أخيرا فوقتي !! الحمد لله على السلامة !!
كانت بالكاد تستطيع فتح عينيها يؤلمها الضوء الساطع بشدة
نهض ياسين مسرعا و اطفيء الضوء حين شعر بانه يزعجها
انا هأنادي الدكتور حالا !
بعد قليل دلف الطبيب الى الغرفة يتفقد مؤشراتها الحيوية
و ياسين يطالعها پخوف و ترقب
نظرت الى ذلك الذي ينتظر بجانب الطبيب بلهفة و قالت لنفسها انا فين و مين دول
انتو مين لحظة وحدة !! هو ايه اللي بيحصل لي ده هو صوتي مش بيطلع ليه
الدكتور الحمد لله على سلامتك يا آنسة ندى
روز بتوتر ..........
الدكتور حضرتك حاسة ب ايه دلوقت
روز و هي توميء برأسها بړعب ...............
نظر الطبيب الى ياسين المصډوم و همس اتفضل برة انا هأطلب اشعة مقطعية بسرعة هنتكلم اول ما تطلع النتيجة
خرج ياسين وتوجه الى المصلى حيث يجد ملاذه
بعد قراءة آيات من القرآن أتصل على والدته
التي اڼهارت اول ما سمعت صوته
فينك بس يا ولدي طمنني عليك ...صوح اللي احنا سمعناه ديه !!
ما تجلجيش على ولدك يامة.. اني مش جادر نرچع دلوك .. بس اول ما نلاجي فرصة عنچي و عنفهمك كل حاچة ...المهم يا حاچة ... اياكي تصدجي عني حاچة زي اكده !! اني تربيتك و معنعملش حاچة تغضب ربنا واصل !
معنديش مجدار ذرة شك فيك يا ولدي ...بس كفاياك بعاد بجى
اتوحشناك جوي يا ريحة الغالي
چاي جريب جوي يامة ..لا اله إلا الله
سيدنا محمد رسول الله..ف أمان الله يا ضناي
بعد مدة من الزمن توجه الى مكتب الطبيب بنفاذ صبر
خير يا دكتور ! هي ندى مالها
للأسف زي ما اتوقعنا .. الصدمة ما عدتش بسلام عليها ...الآنسة
فقدت النطق
ياسين پصدمة ايه !!!!!
الدكتور بأسف مش بس كدة .. انا للأسف شاكك في حاجة تانية بس مش هقدرش اجزم بأي حاجة دلوقت .
حاجة ايه يا دكتور
محتاج اعمل اشعة تانية الاول بعدين اقولك خليها على الله
ياسين بإستسلام و نعم بالله
غادر الطبيب و دخل ياسين الى غرفتها مرة ثانية و هو متوتر
ظلت تنظر اليه باندهاش و هي تنكمش على نفسها خوفا منه و تنظر يمينا و يسارا حولها
إقترب منها بهدوء يحاول ان يطمئنها
ما تخافيش... انتي هنا في أمان ...الحمد لله على سلامتك
كانت تحاول أن تتكلم لكن صوتها لا يصدر فبقيت تنظر إليه و الى نفسها پخوف مما يحدث معها !
لاحظ ياسين انزعاجها و توترها و على الفور حاول تغيير الموضوع
اجيبلك
حاجة تاكليها او تشربي اي حاجة !
روز في نفسها هو انا ايه اللي جرالي ! الجدع ده مين و بيقول ايه ! و انا ليه مش قادرة اتكلم معاه !!!
اردف ياسين بتوتر حين فهم ما الذي تفكر فيه
انتي اتخبطتي خبطة جامدة عشان كدة انتي في المستشفى
الدكتور كمان شوية هيجي يطمنا بعد ما نتيجة تحليل الاشعة بتاعتك تطلع .
لم تعرف روز ماذا تفعل فاڼهارت بالبكاء
كاد ان ينفطر قلبه لبكائها ..فتجرأ و إقترب منها اكثر
ارجوكي ما تعمليش في نفسك كدة ...هتبقي كويسة ان شاء الله انا متأكد من كدة .
استمرت في البكاء اكثر ..لم يتحمل ياسين رؤيتها بهذا المنظر ولا يعرف ماذا يفعل للتخفيف عنها فخرج مسرعا من الغرفة
و غادر المستشفى و هو يتصل بصديقه جلال
ياسين بحزن الو جلال ... عايز اشوفك ضروري
جلال خير ! شكلك مهموم اوي!! حصلت حاجة
البنت فاقت
جلال بحماس بجد ! ما ده خبر كويس اومال مالك مقفلها كدة
مش بتتكلم يا جلال . .البنت فقدت النطق
جلال يا نهار ابيض ! و الدكتور قال ايه طيب
قال لسة مش متاكدين من الحالة لانها لسة فايقة...بس هيعرف بالضبط حالتها اول ما نتيجة التحاليل تطلع
ان شاء الله ربنا يقومها بالسلامة ما تقلقش انت بس
انا محتاجك دلوقت مش عارف اتصرف خاېف اوي يا جلال
تمام انا جاي لك اخلص شوية شغل كدة بس و مسافة السكة
في فيلا والد طارق
بعد يوم شاق من البحث كعادته
دلف طارق بضيق الى غرفته و تبعه عاصم بعد مدة
كان مستلقي فوق سريره بثيابه المتسخة وحذائه و ينظر عبر النافذة الى الفراغ
جرى ايه يا طارق ! بص لنفسك بقيت عامل ازاي لا مهتم بشكلك ولا بأكلك ولا بنومك و لا بشغلك !! معقولة اللي بتعمله
في نفسك ده !
تنهد طارق بحزن مفيش ولا حاجة من دول
متابعة القراءة